أعلن الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى نتائج زيارة قيادات الوزارة لموقع العمل بمحطة أنطفير وخط الطرد والقناة المفتوحة بواحة سيوة ، وذلك فى ضوء التجهيز للتشغيل التجريبى لمحطة أنطفير الآخذة من بعض المصارف المؤدية لبركة سيوة ، حيث تم المرور على المناطق الزراعية بنطاق بركة بهى الدين والمصارف المؤدية لها لوضع بدائل لحسم مشكلة زيادة المناسيب المضطردة بالبركة أسوة بما تم إنجازه ببركة سيوة استجابة لمطالب مشايخ وعواقل سيوة واللجنة الدائمة للرى والصرف بالواحة. وعقب الزيارة تم الاجتماع بالمشايخ والعواقل واللجنة الدائمة بمقر مجلس مدينة سيوة ، حيث تم الاتفاق على استمرار الجهود وتكثيف العمل لضمان تحقيق المنسوب الآمن للمياه فى البرك والمصارف الرئيسية ، والتأكيد على مواصلة غلق الآبار السطحية المقرر غلقها ، واستمرار أعمال صيانة الآبار ، وتقييم نتائج التشغيل التجريبى لمحطة أنطفير وتأثيرها على خفض المناسيب ببركة سيوة وتكامله مع الحلول المستهدفة لخفض المناسيب ببركة بهى الدين. وقال سويلم: إن أعمال التطوير الحالية تهدف لوضع حلول جذرية قائمة منذ 30 عامًا لمشكلة زيادة الملوحة بمياه «خزان الحجر الجيرى المتشقق» نتيجة الحفر العشوائى للآبار ، والذى يُعتبر الخزان الرئيسى لإنتاج مياه الرى بالواحة ، وأيضًا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعى والتى أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضى الزراعية بالواحة وهو الأمر الذى أثر سلبًا على هذه الأراضى, حيث بدأت الوزارة فى تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية ، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملى النوبى للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحى بشكل جائر ، وتنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوة لتقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية والتى أثرت سلبًا على بعض الأراضى الزراعية والمبانى والمنشآت السياحية الواقعة على البحيرة ، كما تجرى أعمال حفر قناة مفتوحة بطول 33.70 كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعى ببعض المصارف المؤدية لبركة سيوة إلى منخفض عين الجنبى شرقى الواحة ، كما يجرى إنشاء محطة رفع أنطفير لنقل مياه الصرف الزراعى من مصارف أنطفير وسيوة الغربى وملول من خلال قناة بطول 5.70 كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة.