أكد الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة للتغير المناخى COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن المشروعات التى خرجت عن المنتدى الإقليمى الخاص بإفريقيا ضمن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة، وكذلك مبادرة أسواق الكربون الإفريقية التى تم إطلاقها خلال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، تمثل فرصًا واعدة للتمويل والاستثمار فى العمل المناخى والتنموى فى إفريقيا. جاء ذلك خلال ترأسه بالمشاركة مع دكتور محمد فريد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية وعضو مجلس إدارة اتحاد البورصات الإفريقية، لأول اجتماعات الهيئة الاستشارية لشبكة "GFANZ Africa» لهذا العام، والتى تهدف للتنسيق والربط بين تحالف جلاسجو المالى من أجل صافى الانبعاثات الصفرى ومؤسسات التمويل التنموى فى إفريقيا بهدف إيجاد التمويل المناسب لمشروعات البيئة والمناخ فى إفريقيا، وقال محيى الدين إن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 بالتعاون مع اللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة وفريق رواد المناخ الصيف الماضى استهدفت تعزيز العمل المناخى الإقليمى من خلال إيجاد مشروعات قابلة للاستثمار والتمويل والتنفيذ، موضحًا أن المنتدى الخاص بإفريقيا خرج بعدد من المشروعات التى تغطى فى مجملها الأبعاد المختلفة للعمل المناخى، وهى مشروعات تحتاج فقط للتمويل المناسب حتى يتم تنفيذها على الأرض. وأوضح محيى الدين أن الدول الإفريقية تهتم بتفعيل أدوات التمويل المبتكر من أجل حشد التمويل الكافى لتنفيذ رؤاها الخاصة بالعمل المناخى والتنموى، مشيرًا فى هذا السياق إلى مبادرة أسواق الكربون الإفريقية التى تم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ فى نوفمبر الماضى بهدف الاستغلال الأمثل للموارد الإفريقية من أجل تمويل وتنفيذ مشروعات المناخ والتنمية المستدامة. وأفاد محيى الدين بأن المبادرة تمثل مجالًا خصبًا للاستثمار فى العمل التنموى والمناخى حيث تحظى بدعم الحكومات الإفريقية، واهتمام مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، ومشاركة فاعلة من القطاع الخاص، مضيفًا أن هناك آفاقًا كبيرة للتوسع فى المبادرة سواء من حيث عدد الدول الإفريقية المشاركة أو رأس المال الخاص بها أو فرص العمل التى توفرها للمواطنين الأفارقة. يشار إلى أن تحالف GFANZ قد تم إطلاقه خلال مؤتمر الأطراف السادس والعشرين فى جلاسكو، ونجح فى ضم أكثر من خمسمائة شركة ومؤسسة حول العالم برأس مال يتخطى 130 تريليون دولار، وذلك بهدف تسريع التحول نحو الاقتصاد منزوع الكربون والمساهمة فى تحقيق هدف الحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.