تعد انبعاثات الغازات الدفيئة من أخطر أسباب الاحترار العالمى وعلى رأسها غاز ثانى أكسيد الكربون، حيث بلغ إجمالى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون العالمية 40.6 مليار طن بنهاية عام 2022، ومن مصادره الأساسية الوقود الأحفورى الذى ينجم عنه 36.6 مليار طن سنويًا، لذلك يسعى العلماء إلى التوصل لطرق آمنة للتخلص من انبعاثات الكربون، وفى دراسة نُشرت بدورية «»Science Advances فكر العلماء بجامعة «ليهاى» بولاية بنسلفانيا الأمريكية، فى آلية جديدة لامتصاص الغاز من الهواء بمستويات كبيرة ودفنه فى المحيطات، كملاذ مثالى لتخزين الكربون. وترتكز الفكرة على امتصاص مستويات الكربون الخطرة من الهواء بواسطة مواد كيميائية وتحويله إلى بيكربونات الصوديوم وتخزينه فى أعماق المحيطات، وتتكون المادة من مركب هجين من راتنجات النحاس ومواد كيميائية قادرة على امتصاص ثلاثة أضعاف كمية ثانى أكسيد الكربون التى تمتصها المواد التقليدية. وأوضح د.سينجوبتا، أن تركيزات الكربون فى الهواء ضئيلة جدًا لاتتجاوز 400 جزىء فى المليون، لذا لا تعد المواد التقليدية لامتصاص الكربون فعالة بعكس المادة الهجينة التى طورها فريقه، مؤكدا أن هذه التقنية يمكن أن تتخلص من ثانى أكسيد الكربون بتكلفة زهيدة لا تتجاوز 100 دولار للطن، ما يساعد الدول النامية الأكثر تضررًا من تغير المناخ على امتلاك تكنولوجيا التخلص من الكربون مثل جزر المالاديف وسريلانكا وبنجلاديش. ويمكن تحويل ثانى أكسيد الكربون الممتص بكميات كبيرة إلى مادة صلبة صغيرة الحجم من بيكربونات الصوديوم وتخزينه بتكلفة زهيدة فى أعماق المحيطات.