التقى الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف، أمس بمسجد النور بالعباسية، بأئمة المساجد الكبرى من محافظاتالقاهرة الكبرى وبعض المديريات الإقليمية المشرفين على الاعتكاف بحضور الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الديني، والدكتور أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، والدكتور محمد عزت ، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف بالمديريات الإقليمية. وقام الوزير قبل بداية اللقاء بتقديم التهنئة لجموع الأئمة بمناسبة شهر رمضان المبارك سائلًا المولى أن يتقبل منهم الصيام والقيام وصالح الأعمال ، مشيدًا بالجهود المضاعفة التى بذلها العاملون بالأوقاف والتى انعكس تأثيرها راحة وطمأنينة فى نفوس رواد المساجد فى هذا الشهر العظيم مؤكدًا على ضرورة تجديد النية لله (عز وجل)، وأن الواجب الأول على الأئمة بعد أداء الفرائض هو الواجب الدعوي، وأن وزارة الأوقاف استعدت لهذا الشهر قبل بدايته بثلاثة أشهر بخطة دعوية وقرآنية غير مسبوقة، وقد عادت المساجد بحمد الله العودة الكاملة لنشاطها كاملا وبصورة غير مسبوقة، مؤكدًا على ضرورة تجديد النية واحتساب الجهد فى هذه الأيام المتبقية عند الله وإذا كنا نقول للناس: «يا باغى الخير أقبل!» فلن تؤتى تأثيرها ما لم نكن نحن كذلك، فأنت تقدم دعوتك محتسبًا أجرها عند الله وينالك منها الخير الكثير فى الدنيا والآخرة، وتأكد أنك لن تؤثر فى الناس التأثير المطلوب ما لم تجدد نيتك بدعوتك لله. وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الدعوة والمساجد بفضل الله أصبحت فى عصرها الذهبى، ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى على دعمه المستمر للفكر الوسطى وعمارة بيوت الله. مشيرا إلى أن سهر العاملين بالأوقاف من القيادات الوطنية المخلصة والعمل على تهيئة المسجد لصلاة القيام لا يقل أجرًا عن صلاة القيام نفسها، وأن تهيئة المساجد للمتهجدين والمعتكفين لا يقل أجرًا عن ثواب التهجد والاعتكاف، مع ضرورة بذل أقصى جهد للإشراف على المساجد حتى نخرج العمل بأفضل صورة ترضى الله لافتا خلال الاجتماع عن إطلاق حملة نظافة موسعة للمساجد خلال اليومين القادمين استعدادًا للعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، مع ضوابط الاعتكاف والتى يأتى فى مقدمتها ضرورة تحديد مكان الاعتكاف فى المسجد، مع مراعاة أماكن الصلاة. وشدد وزير الأوقاف على ضرورة الالتزام بشروط وضوابط الاعتكاف هذا العام وهى: على جميع المعتكفين مراعاة حرمة المسجد وقدسيته ونظافته وأن نكون صورة مشرفة لديننا الحنيف ، أن الهدف من الاعتكاف إحياء أيام وليالى الشهر الفضيل بكثرة الصلاة وقيام الليل وأداء صلاة التهجد والذكر والدعاء وقراءة القرآن وسماع دروس العلم ، أن أداء أى دروس أو خواطر دعوية هى عملية حصرية فقط لإمام المسجد أو من تكلفه الأوقاف بذلك بخطاب رسمى مكتوب وموجه لإمام المسجد. يمنع منعا باتا توزيع أى كتب أو إصدارات أو مجلات أو مطويات أو خلافه أثناء الاعتكاف، ويكون الاطلاع لمن أراد فى مكتبة المسجد حال وجود مكتبة، وإلا فالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن والاستماع لدروس العلم ، ويحظر حظرًا تاما تصوير المعتكفين أو بث أى صور لهم احتراما للخصوصية الشخصية ، ويقتصر استخدام الهاتف على الضرورة القصوى تحقيقًا لمقصد الاعتكاف فى التفرغ للطاعة والعبادة. الأوقاف_(2)