قالت اللجنة الأولمبية الدولية إن الألعاب الأولمبية يجب ألا تكون سبباً للفرقة والانقسام واستبعاد الرياضيين، مدافعة عن خططها الرامية للسماح لرياضيّى روسيا وروسيا البيضاء بالتأهل إلى «ألعاب باريس 2024» الصيفية. وفى بيان بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسى لأوكرانيا فى 24 فبراير من العام الماضي، قالت اللجنة الأولمبية الدولية إن الألعاب تسعى لتعزيز الوحدة والسلام. وتُواجه اللجنة الأولمبية الدولية انتقادات متزايدة بعد أن مهّدت الطريق، الشهر الماضي، أمام رياضيّى روسيا وروسيا البيضاء للتأهل للأولمبياد، من خلال التصفيات الآسيوية والتنافس كمحايدين دون النشيد الوطنى وعلَم البلدين. وحُظرت مشاركة رياضيّى روسيا وروسيا البيضاء فى عدد من المسابقات الدولية بعد الغزو الروسى لأوكرانيا، والذى تصفه موسكو بأنه «عملية خاصة»، لكن بعض الاتحادات الدولية تسمح لهم الآن بالعودة باتباع توجيهات اللجنة الأولمبية الدولية. وقالت اللجنة الأولمبية الدولية، فى بيانها: «الألعاب الأولمبية لا تستطيع الحيلولة دون اندلاع الصراعات والحروب، ولا يمكنها معالجة جميع التحديات السياسية والاجتماعية فى عالمنا. هكذا تسير الأمور فى عالم السياسة، لكن يمكن للألعاب الأولمبية أن تكون قدوة لعالم يحترم فيه الجميع القواعد نفسها. يمكنها فتح أبواب الحوار وبناء السلام بطرق لا يحققها الإقصاء والانقسام». وتقود أوكرانيا وجيرانها فى أوروبا الشرقية ودول البلطيق الدعوة لمنع رياضيّى روسيا وروسيا البيضاء من المشاركة فى «أولمبياد باريس 2024» ما دام الغزو الروسى لأوكرانيا مستمراً. وكانت روسيا البيضاء منصة انطلاق رئيسية لهذا الغزو. وتعهّد أكثر من 30 دولة؛ من بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا بدعم حظر رياضيّى روسيا وروسيا البيضاء من المنافسات الدولية، كما هدّدت أوكرانيا بمقاطعة الألعاب الأولمبية، حال مشاركة روسيا. وقالت اللجنة الأولمبية الدولية: «كانت مهمتنا دائماً تعزيز السلام من خلال الرياضة. ولا تزال اللجنة الأولمبية الدولية ملتزمة بهذه المهمة لتوحيد العالم بأَسره فى منافسة سلمية حتى يومنا هذا، جهود بناء السلام تحتاج إلى حوار، المنافسة مع الرياضيين الذين يحترمون الميثاق الأولمبى يمكن أن تكون حافزاً لهذا الحوار، وهو دائماً الخطوة الأولى لتحقيق السلام».