شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، احتفالية افتتاح المرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية «سايلو فودز» بمدينة السادات فى محافظة المنوفية، بحضور، رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولى، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول محمد زكى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. وفى مداخلة خلال الافتتاح، أكد الرئيس السيسى، أن مصر تقدر دوما علاقتها مع الأشقاء ولا تنسى وقوفهم إلى جانبها، مشيرا إلى أن سياسة مصر تتسم بالاعتدال والتوازن مع الجميع بالداخل والخارج. وقال الرئيس: «إننا حريصون كتوجه دولة على الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الجميع»، داعيا إلى الابتعاد عما يسىء إلى تلك العلاقات»، وتساءل السيسى: «هل سنسير وراء بعض المواقع المغرضة التى ترغب فى إحداث فتنة بيننا وبين الأشقاء؟، لافتا إلى أن أقل شىء يجب أن نفعله هو الصمت»، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينطبق على وسائل إعلامنا التى لا نتدخل فى شئونها. وتابع الرئيس: «إن كل ما يُكتب يجب أن يستهدف تحسين ودعم العلاقات بين مصر والأشقاء وليس العكس»، مضيفا أن علاقة مصر طيبة مع الجميع ، وهذا منهج نتبناه منذ أن توليت المسئولية وليس فقط الآن»، لافتا إلى أن ذلك المسار نتبناه حتى فى أوقات الأزمات والخلافات، فلم تكن هناك أية تصريحات سلبية بل تكون منضبطة للغاية. وأكد، ضرورة عدم توجيه الإساءة إلى الأشقاء وألا ننسى وقفتهم إلى جانبنا، قائلا: «لا تنسوا الفضل بينكم»، مشيرا إلى أنه من غير اللائق ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى أو حتى بعض المقالات التى تتناول علاقاتنا مع الأشقاء سواء فى المملكة العربية السعودية أو أية دولة أخرى. كما شدد السيسى، على حرص الدولة على مسارها الذى تنتهجه فى علاقاتها الخارجية، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء المواقع الإلكترونية التى تقصد الفتنة، مشددا على أن علاقة مصر طيبة مع الجميع. وأضاف: أنه حتى فى أصعب الظروف تم تجاوز الأزمات، لافتا إلى أنه كان على يقين خلال السنوات الماضية بأنه سيتم تجاوز أى خلاف مع أية دولة شقيقة، موضحًا أنه حتى فى الخلاف مع إثيوبيا حول سد النهضة، لم يصدر عن الدولة أى تصريح أو تصرف مسيء . ووجه الرئيس حديثه مخاطبا الإعلاميين ومن يدونون على مواقع التواصل الاجتماعى قائلا: «فى حال تواجد تصريح سيتم الإعلان عنه بشكل رسمى»، لافتا إلى أنه فى حال لم يتم صدور تصريح رسمى فإن ذلك يعنى أن الأمور تسير بشكل طبيعى وجيد ويجب أن نراعى تلك الجوانب فى الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، مجددا حرص مصر على العلاقات الطيبة مع الأشقاء. وتابع السيسى: «أنه حتى فى حالة وجود أزمة فيجب عدم ترديد أمور غير منضبطة أو التطاول». وأكد الرئيس، أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ملتزم بقواعد المنافسة العادلة، حيث تقوم الشركات التابعة له بتسديد كل مستحقات الدولة فيما يتعلق بتكاليف المياه والكهرباء والضرائب وغيرها. وقال الرئيس، إن الحكومة أعلنت أول أمس عن طرح عدد من الشركات الحكومية من بينها شركتان تابعتان لجهاز الخدمة الوطنية بالبورصة، مشيرا إلى أن الحكومة مستعدة لطرح المزيد من الشركات بالبورصة أو طرحها للشراكة مع القطاع الخاص الذى يمكن أن يسهم بشكل إيجابى فى ذلك الإطار بعد أن تحقق الهدف الرئيسى من هذه الشركات فى توفير الإنتاج. واستفسر الرئيس، عن الجهود التى يقوم بها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالتعاون مع وزارة التموين من أجل إعادة تأهيل وتطوير مصنعى «قها» و«إدفينا»، منوها بأنه يتم حاليا إعادتهما إلى السوق مرة ثانية بعد إجراء عمليات التطوير والتحديث. وطالب الرئيس، بزيادة عدد الطلاب المستفيدين من مشروع التغذية المدرسية وزيادة الإنتاج المخصص لذلك المشروع، لمواجهة ما قد يطرأ من نقص فى المعروض فى وقت ما خاصة أن المنتج صالح لعدة شهور ويتم إنتاجه وفقا للمعايير الصحية العالمية ومعايير هيئة سلامة الغذاء. كما دعا الرئيس، وزير التموين إلى دراسة زيادة عدد ومحتويات الوجبة المدرسية كما وكيفا، مشيرا إلى أن الشركات التى تساهم فى التغذية المدرسية يتم التعاقد معها بعد إقرار هيئة سلامة الغذاء بتحقيقها للمعايير الصحية، مشددا على أن كل ما يجرى إنتاجه من مواد غذائية يتم وفقا للاشتراطات العالمية. وأكد، أن هدف تحقيق تغذية مدرسية مؤمنة قد تحقق حيث تتم بشكل مؤسسي، مع مراعاة سلامة الغذاء، مشيرا إلى أن عمل القطاع الخاص سيضيف حوكمة أكثر وأداء أفضل. وقال الرئيس، إن قدرة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للنفاذ لتنفيذ القرار ممكن يكون أسرع ولكن ليس على حساب المنافسة الحقيقية فى تكلفة الإنتاج والتشغيل . وطمأن الرئيس، أولياء أمور طلاب المدارس، أن منظومة التغذية المدرسية مستقرة ومؤمنة، ولا تواجه أية مشاكل، ويتم الحرص على أن تكون كل العناصر الغذائية مناسبة للمراحل العمرية المقدمة لها، مطالبا بزيادة كميات الإنتاج فى منظومة التغذية المدرسية لمجابهة الزيادة السنوية فى عدد الطلاب، قائلا: «عندما تحدثنا عن الوجبات المدرسية منذ أربع سنوات كان العدد المستهدف محدد وعند التطبيق وجدنا زيادة فى عدد الطلاب بنحو مليونى طالب، بحيث أن العدد زاد من 13.5 مليون طالب إلى 15.5 مليون طالب. وأكد السيسى، أن كل المنتجات يتم إنتاجها طبقا لمعايير الصحة العالمية وهيئة سلامة الغذاء، ولا يتم السماح بالتعاقد مع أية شركة إلا فى حال تحقيقها المعايير التى تقرها هيئة سلامة الغذاء. وشدد الرئيس على استمرار التزام الدولة فى توفير المخزون الاستراتيجى من السلع الأساسية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والتكلفة العالية التى يتطلبها توفير هذا المخزون، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على زيادة مساحة الأراضى المنزرعة بفول الصويا بنحو 250 ألف فدان لزيادة إنتاج الزيوت والحد من الاستيراد حيث نستورد حاليا نحو 90 % من الاحتياجات من زيوت الطعام، لافتا إلى أنه سيتم خلال العام المقبل زراعة 500 ألف فدان لزيادة حجم إنتاج الزيت من فول الصويا المحلي، ولكى يستفيد الفلاح المصرى بدلا من الشراء من الخارج. وقال السيسى، إن الدولة خلال الأربعين عاما الماضية زاد تعداد سكانها بشكل كبير دون أن تقوم بتنفيذ ما يلزم من مشروعات بالحجم الذى يتناسب مع حجم الزيادة السكانية. ودعا الرئيس إلى زيادة السعة التخزينية لأكثر من 6 ملايين طن للقمح والأرز والذرة، وحث القطاع الخاص على المساهمة فى زيادة السعة التخزينية لتكون مصر منصة لوجيستية للتخزين بما يخدم مصر والمنطقة، مشيرا إلى أنه يتم تشجيع المستثمرين على عمل مناطق لوجيستية فى الموانئ الرئيسية أو الهيئة الاقتصادية لقناة السويس والدولة مستعدة لذلك، موضحا أن الهدف من ذلك أن تستفيد مصر بموقعها لأن تكون منطقة لوجيستية للمنطقة كلها والعالم لو أمكن. وأضاف، أن الدولة تسعى لتقليل الفجوة التى نجمت عن الزيادة السكانية فى السنوات الماضية، وتعمل على كافة المحاور، مشيرا إلى أن كثيرا من النقاش الذى يدور حول أن أولويات الدولة كانت من المفروض أن تتغير للصناعة فقط ، وهذا كلام صحيح ، لكن الأمور كلها محتاجة لجهود كبيرة فى كل المحاور، موضحا أن قطاع الرى على سبيل المثال كانت له أيضا أهميته وإن كان لا يصب بصورة مباشرة فى تطوير قطاع الصناعة ولكن الدولة كان لا بد أن تتحرك فى كل القطاعات فى نفس التوقيت. وتابع: أن المصنع الذى نفتتحه رغم ضخامته ليس كبيرا بالنسبة للدولة المصرية ولا يغطى إلا 18% من الاستهلاك المحلى ومع ذلك فقد احتاج وقتا كبيرا لإنشائه، مضيفًا: «إننا سنفتتح الشهر المقبل مصنع الأسمدة الأزوتية الذى احتاج إنشاؤه نحو ثلاث سنوات». وأضاف، إننا نحتاج 100 مليار دولار على مدى سبع سنوات لسد الفجوة الاستيرادية والتى تصل إلى نحو 30 مليار دولار سنويا، لافتا إلى استعداد الدولة لتقديم كل التسهيلات اللازمة فى هذا الشأن. وخلال الافتتاح، عُرض فيلم تسجيلى عن المرحلة الثانية من مشروع «سايلو فودز» بعنوان (ثروة بلدنا)، حيث بدأ الفيلم بمقولة منظمة الصحة العالمية «الأغذية غير المؤمنة حلقة مفرغة من الأمراض تؤثر على جميع الأفراد خاصة الرضع والأطفال الصغار والمسنين والمرضى»، مستعرضًا مراحل تطور زراعة القمح فى مصر، حيث يتم توزيع ألفى طن قمح يوميا على كل المصانع داخل مدينة «سايلو فودز» للصناعات الغذائية المتكاملة، والتى تم فى مرحلتها الأولى افتتاح 6 مصانع منتجة وكل يوم هناك مرحلة جديدة لمصانع عملاقة. وأشار الفيلم إلى الاحتفال بافتتاح 6 مصانع جديدة فى المرحلة الثانية (ثروة بلدنا)، منها مصنع الألبان ومشتقاته الذى يتكون من 6 خطوط لإنتاج الألبان، و3 خطوط لإنتاج الجبن بعبوات وأوزان مختلفة تعمل على توفير سنويا 200 ألف طن من الألبان ومشتقاتها، وهى منتجات استراتيجية تحقق المفهوم الأمثل لمعنى الأمن الغذائي، حيث تمكنا من توفير 600 مليون وجبة مدرسية (غذاء صحى آمن) لأطفالنا لنحصل على درع (جينيس) الشهير لتحقيق الرقم القياسى لأكثر عدد وجبات مدرسية خفيفة تم استلامها خلال عام، ومصنع البسكويت بطاقة 7800 طن سنويا الذى يعمل بمنظومة آلية لتوفير منتج غذائى آمن، ومصنع إنتاج الحلاوة والطحينة بطاقة إنتاجية 16 ألف طن سنويا والمواد تخرج من المصنع آمنة دون لمس ويمتلك أسطولًا كبيرًا من السيارات لنقل وتوزيع المنتج داخل جميع أنحاء مصر. واستطرد الفيلم التسجيلى: «تم إنشاء مجمع جديد للطباعة والكرتون يضم 3 خطوط بقدرة سنوية 26 ألف طن، وأيضا توفير عبوات لاحتياجات السوق بديلا عن الاستيراد، كما تم إنشاء محطة تدوير تعمل على امتصاص أى عوادم من مذيبات الطباعة للحفاظ على البيئة وتعمل على توفير 60 مليون جنيه للدولة سنويا، وتخضع منتجات «سايلو فودز» للتحليل فى معامل ذات تقنيات حديثة، وتم الحصول على شهادة الاعتراف الدولى من المجلس الوطنى للاعتماد». عقب ذلك، قام الرئيس بجولة تفقدية للمرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية «سايلو فودز» واستمع إلى شرح على مجسم المدينة من رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للمقاولات اللواء أركان حرب كرم سالم محمد، والذى أكد أنه تم التخطيط للمدينة الصناعية الغذائية بالسادات على مسطح 850 فدانا، وتشمل «سايلو فودز» على مسطح 135 فدانا، ومصنع منتجات الألبان على مسطح 25 فدانا، ومجمع مصانع على مساحة 120 فدانا، بالإضافة إلى 560 فدانا توسعات مستقبلية. كما تفقد الرئيس، وحدات المرحلة الثانية من المدينة الصناعية، واستمع لشرح مفصل عن مصنع الحلاوة والطحينة الذى يمر بثلاث مراحل أولها الغربلة والتنقية ثم مرحلة غسيل السمسم والتقشير ثم التجفيف والتحميص، بالإضافة لتفقد وحدة استرجاع المذيبات والتى تقوم بعمل المستحضرات اللازمة للطباعة وذلك من خلال إعادة التدوير، واستمع الرئيس لشرح مفصل لأهم المراحل الموجودة بوحدة المذيبات، وتفقد مقر المعامل المركزية التى تقوم باختبار سلامة وجودة الأغذية والمنتجات قبل تعبئتها وتغليفها، ثم تفقد مصنع منتجات الأجبان. وتفقد الرئيس، أيضًا معرض المنتجات الذى يحتوى على كافة أشكال المنتجات المختلفة من إنتاج شركة (سايلو فودز)، من مخبوزات ووجبات خفيفة وألبان وأجبان، واستمع لشرح مفصل من اللواء أركان حرب تيمور أبوالمجد.
مدير مشروعات الخدمة الوطنية: سددنا 14 مليار جنيه مستحقات للدولة
أكد مدير مشروعات الخدمة الوطنية اللواء أركان حرب وليد حسين أبوالمجد، أن كل شركات الجهاز تخضع للرقابة من الجهاز المركزى للمحاسبات والأجهزة الرقابية داخل القوات المسلحة، مضيفًا أن الجهاز سدد عن العام المالى 2022، 14 مليار جنيه منها 6 مليارات جنيه للكهرباء و3 مليارات جنيه للغاز، و4.5 مليار جنيه ضرائب والباقى للمياه والخدمات الأخرى، علاوة على 230 مليون جنيه للتأمين على العمالة المدنية الموجودة فى الجهاز. وأضاف مدير مشروعات الخدمة الوطنية، أن الهدف من تنفيذ جهاز المشروعات الوطنية المساهمة فى تأمين جزء من احتياجات السوق المحلي، بما يخفف أعباء تدبيرها عن كاهل الدولة، وأن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية يتحمل تكلفة الكهرباء والمياه وكافة الخدمات التى يحصل عليها من الدولة.
وزير التموين: نفذنا استراتيجية شاملة لتوفير السلع الأساسية
أكد وزير التموين والتجارة الداخلية د.على المصيلحى، أنه بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، تم تنفيذ استراتيجية شاملة لتوفير السلع الأساسية قبل حدوث الأزمات العالمية، لافتًا إلى أنه تم اعتماد 1.8 مليار دولار لرفع مستوى الاحتياطى الاستراتيجى من السلع. وقال المصيلحي، إن مفهوم الأمن الغذائى أصبح ركيزة أساسية للأمن القومى والأمن والسلم العالميين، وخاصة بعد ما شهده العالم خلال العامين الماضيين من أزمات ومواقف غير مسبوقة، من أهمها جائحة كورونا، وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية، وهذه التحديات أدت إلى ظاهرة التضخم التى يعانى منها العالم، والتى نتجت عن ارتفاع غير مسبوق فى أسعار الطاقة، مثل البترول فى يونيو 2021 كان سعره 60 دولارًا للبرميل أو أقل ثم وصل فى هذه الأزمات إلى أعلى من 120 دولارًا، وكذلك السلع الرئيسية القمح كان أقل من 300 دولار وصل بعد العملية الروسية إلى 520 دولارًا ثم قل بعد ذلك وأصبح من 340 إلى 360 دولارًا، لافتًا إلى أن كل هذه الزيادات جعلت من مفهوم الأمن الغذائى أولوية فى أجندة كل الحكومات. وأضاف أنه بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل حدوث الأزمات تم وضع استراتيجية لمفهوم توفير السلع الأساسية فى مصر، اعتمدت هذه الاستراتيجية على ثلاثة محاور: أولها تدبير التمويل اللازم لذلك، حيث تم فى أواخر 2017 اعتماد 1.8 مليار دولار لرفع مستوى الاحتياطى الاستراتيجى للسلع الأساسية فى مصر، وكان لابد من الحفاظ على مستوى آمن من السلع الاستراتيجية فى مصر وضبط منظومة التوزيع، مؤكدا أن ذلك لم يكن ليحدث إلا من خلال مشروعات عملاقة ومنها مشروع الصوامع لزيادة السعة التخزينية من 1.4 مليون طن فى 2014، والآن أصبح 3.4 مليون طن سعة، وتم اعتماد المرحلة الثانية وخلال العام القادم سيتم إضافة 600 ألف طن حتى الوصول إلى 4 ملايين طن سعة تخزينة. وأشار إلى أنه تم إضافة سعات تخزينية إلى مستودعات الزيوت وبفضلها تم امتصاص الكثير من الصدمات نظرا لوجود احتياطى استراتيجى من الزيوت.
رئيس هيئة سلامة الغذاء: مصر فى مصاف الدول المعنية بسلامة الغذاء إقليميًًا ودوليًًا
أكد رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء الدكتور طارق الهوبى، أن مصر فى مصاف الدول المعنية بسلامة الغذاء على المستويين الإقليمى والدولي، مضيفًا: »لقد كان إنشاء هيئة متخصصة لسلام الغذاء حاجة ملحة يضع مصر فى مصاف الدول التى لديها أجهزة وهيئات تعنى بسلام الغذاء على المستويين الإقليمى والدولى». وأشار إلى أنه بناء على توجيهات الرئيس السيسى فى يناير 2016 بإنشاء الهيئة القومية لسلامة الغذاء لتطبيق أفضل الممارسات التنظيمية لسلامة الغذاء، تم إنشاء الهيئة وقامت بإعداد الاستراتيجية الأولى لها عن الفترة ما بين 2023 و2026، والتى تهدف إلى تعزيز التخطيط والتنفيذ المحكم للبرامج والنظم الرقابية على الأغذية، من خلال مواكبة التحول الرقمى للخدمات الداعمة للنظام الرقابي، وتعزيز منظومة التحاليل من خلال الربط الإلكترونى لضمان فعالية العمليات ودقة موثوقية النتائج الداعمة لاتخاذ القرارات. وأضاف، أنه فى الوقت الذى يواصل فيه قطاع الصناعات الغذائية تحقيق قفزات متلاحقة فى التطور والنمو، فإنه أصبح من الواجب على الهيئة بناء شراكة فعالة مع هذا القطاع، وهو ما تمثل فى التواصل المتكامل مع مجمع مصانع «سايلو فودز»، من خلال مد جسور الثقة والتعاون ونقل الخبرات العلمية والبحثية وتقديم المشورة والدعم الفنى من خلال الزيارات الميدانية المعلنة وغير المعلنة لتطبيق أعلى معايير السلام، وهو ما أدى إلى استيفاء المرحلة الأولى، والتى ضمت المطاحن ومصانع البسكويت بأنواعه والمخبوزات والمكرونة واشتراطات الهيئة المطلوبة وإدراجها بالقائمة البيضاء بالهيئة. ولفت إلى اعتماد الهيئة مصانع المرحلة الثانية، والتى تشمل كلا من مصانع الألبان والأجبان والحلوى والطحينة ووحدة تحميص الفول السودانى، وخط البسكويت المغطى والصب. وأشار إلى أنه فى إطار تنفيذ منظومة تغذية مدرسية متكاملة وآمنة وصحية، يتم التعاون بين الهيئة ومصانع «سايلو فودز» للصناعات الغذائية ومصانع القطاع الخاصة الأخرى من خلال مجموعة العمل المشكلة من رئاسة الوزارء، بشأن معاينة وإقرار المواصفات الفنية لعدد 57 موقع بناء مخصصة لإنشاء مخازن متطورة لمنظومة التغذية المدرسية فى 15 محافظة من إجمالى 94 موقعا، طبقا لاشتراطات الهيئة. وتعهد رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء بالعمل بجهد لمواصلة مسيرة سلامة الغذاء للمواطن المصرى، وتسهيل حركة التجارة، مع ضمان سلامة الغذاء لتحقيق أعلى المعدلات من الصادرات وتعزيز ثقة المستهلك ودور الهيئة الرقابية.
رئيس مجلس إدارة «سايلو فودز»: الشركة مشروع عملاق يعزز الصناعة الوطنية
رحب رئيس مجلس إدارة (سايلو فودز) للصناعات الغذائية اللواء أركان حرب تيمور موسى أبو المجد، بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى للشركة التى تعد أحد المشروعات الاقتصادية العملاقة التى تعمل فى إطار توجيهات الرئيس السيسى بضرورة تعزيز الصناعة الوطنية لتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة؛ لتخفيف العبء عن كاهل المواطن، فضلا عن توفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. وقال، إن الشركة تم إنشاؤها بتوجيهات من الرئيس السيسى على مساحة 170 فدانا بطاقة إنتاجية بلغت 750 ألف طن من السلع الأساسية سنويا، مضيفا أن الهدف من إنشاء المصنع كان لتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة؛ لتخفيف العبء عن كاهل المواطن، فضلا عن توفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. وأوضح، أن المصنع تم إنشاؤه على مرحلتين لتحقيق 3 أهداف رئيسية الهدف الأول تصنيع منتجات من السلع الأساسية وتوفيرها بالأسواق لتلبية احتياجات المواطنين، مشيرًا إلى أنه لتحقيق هذا الهدف تم تشغيل مصانع المرحلة الأولى بالطاقة القصوى، والتى تضم مصانع المكرونة والمخبوزات والبسكويت ومطاحن القمح بطاقة إنتاجية 1600 طن يوميا، وتم خلال العام السابق إنتاج 500 ألف طن من المنتجات الغذائية دعمت منها وزارة التموين وبنك الطعام المصرى ب 135 ألف طن، وطرح الباقى بالأسواق المحلية والإقليمية بإجمالى 350 ألف طن؛ لتخفيف الضغط على الأسعار فى ظل الأزمة العالمية. وأكد، أن الهدف الثانى تصدير الفائض من متطلبات السوق المحلى لتوفير العملات الأجنبية ولتحقيق هذا الهدف تم الاشتراك فى عدة معارض دولية تم من خلالها تصدير 11 ألف طن من منتجات الشركة لعدد 13 دولة. وأشار إلى أن الهدف الثالث كان تطوير نظام التغذية المدرسية من خلال تقديم وجبة صحية طبقا لمواصفات برنامج الغذاء العالمي، وفى إطار تحقيق هذا الهدف تم إعداد وجبة غذائية متكاملة مدعومة بالفيتامين والمعادن بالتنسيق مع وزارتى الصحة والسكان والتربية والتعليم والتعليم الفني. ولفت إلى أن خلال العام السابق تم توزيع وجبات على 13.5 مليون طالب يوميا لوزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف بإجمالى 600 مليون وجبة على مدار العام الدراسي، وهو أعلى معدل توزيع وجبات مدرسية على مستوى العالم، ما استحق منح الشركة درع موسوعة جينيس للأرقام القياسية. وفى ختام كلمته، أهدى اللواء حرب تيمور موسى الرئيس عبد الفتاح السيسى نسخة من القرآن الكريم كهدية تذكارية من كافة العاملين من شركة «سايلو فودز» للصناعات الغذائية.
المشروع X أرقام
750 ألف طن سلع أساسية سنويًا طاقة المصنع الإنتاجية
1600طن يوميًا من السلع الطاقة القصوى للمرحلة الأولى
500 ألف طن من المنتجات الغذائية إنتاج العام الماضى
135 ألف طن لدعم وزارة التموين وبنك الطعام المصرى
350 ألف طن طرحت بالأسواق لخفض الأسعار فى ظل الأزمة العالمية
13.5 مليون طالب يوميًا يستفيدون من الوجبات المدرسية
