لايزال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 المنعقد فى مدينة شرم الشيخ يلقى صدى واسعاً فى مختلف وسائل الإعلام الدولية، وكانت التغطية الإعلامية الأهم فى اليوم الرابع للقمة من قبل وسائل الإعلام العالمية، وتطبيقات التواصل الاجتماعى - طبقاً لما رصده التقرير الإعلامى اليومى الذى تعده الهيئة العامة للاستعلامات، حيث لوحظ أن التناول الإعلامى لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ خلال اليوم الرابع من الأعمال ركز على القضايا التالية: - الاهتمام بالزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكى جو بايدن اليوم الجمعة للمشاركة فى قمة المناخ ولقائه مع الرئيس السيسي. - حصد مصر مكاسب كبيرة من استضافة قمة المناخ، وأنها باتت محط أنظار العالم. - توقيع مصر لاتفاقيات شراكة فى قطاعات «الماء والغذاء والطاقة» لدعم تنفيذ مشروعات مناخية باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار. - توقيع مصر والسعودية مذكرة تفاهم على هامش اجتماعات قمة «كوب 27» فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف. - القادة الأوروبيون يتعهدون بمواصلة التحرك من أجل معالجة التغير المناخى. - تعهد مجموعة التنسيق العربية بتقديم تمويل مشترك بمبلغ تراكمى يبلغ 24 مليار دولار بحلول العام 2030 للتصدى لأزمة المناخ العالمية. - طرح مصر مبادرتين لتسهيل مبادلة الديون لتغير المناخ وخفض تكلفة الاقتراض الأخضر. - مازلت قضية التمويل وحث الدول الغنية على الوفاء بالتزاماتها المالية فى قضية تغير المناخ تحظى بأولوية المشاركين فى المؤتمر وبخاصة من قادة الدول الأفريقية والنامية. وفى تفاصيل ذلك أشارت نشرة الاستعلامات إلى اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية والكندية واللاتينية برصد أجواء القمة، وعكست التغطية الإعلامية الإشارة إلى زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن المرتقبة لمصر اليوم، حيث أوضح «موقع المونيتور» الأمريكى أن لقاء جو بايدن بالرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش مؤتمر المناخ يُعد الثانى خلال فترة رئاسة بايدن. فى الوقت الذى أبرزت فيه صحيفة «The Globe and Mail» الكندية، وموقع «ايه بى سى نيوز» الأمريكي، نقلاً عن وكالة «أسوشيتد برس»، أن الرئيس «جو بايدن» يأتى إلى محادثات المناخ الدولية فى مصر برسالة مفادها أن العمل الأمريكى التاريخى لمكافحة تغير المناخ لن يتحول إلى الاتجاه المعاكس. فيما أبرز موقع «INFOBAE» الأرجنتينى نقلاً عن وكالة «رويترز» إعلان المبعوث الأمريكى للمناخ جون كيرى الأربعاء عن وضع خطة لتعويض الكربون تهدف إلى مساعدة الدول النامية على تسريع انتقالها بعيدًا عن الوقود الأحفوري. كما أشار موقع «INFOBA» الأرجنتينى إلى أن المسئولين الأمريكيين استمعوا الأربعاء الماضى لمخاوف نظرائهم الأوروبيين بشأن التوترات التجارية التى أثارها دعم إدارة «بايدن» للسيارات الكهربائية المدرجة فى قانون خفض التضخم، حيث أعرب «جون بوديستا»، المعين من قبل الرئيس جو بايدن للإشراف على تنفيذ التدابير المتعلقة بالمناخ فى مشروع قانون الإنفاق المترامى الأطراف عن تفهم الولاياتالمتحدة ودراستها المخاوف التى أثارتها السلطات الأوروبية بشأن المساوئ التنافسية التى تفرضها الإعفاءات الضريبية على المركبات الكهربائية فى مشروع القانون على مصنعى السيارات والبطاريات. وحول تغطيات الإعلام الأوروبى للمؤتمر أشارت نشرة الاستعلامات إلى اهتمام الإعلام البريطانى بإبراز توقيع مصر لاتفاقيات شراكة فى قطاعات «الماء والغذاء والطاقة» لدعم تنفيذ مشروعات مناخية باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار، بالإضافة إلى إطلاق البنك الدولى صندوقاً جديداً متعدد الشركاء لجمع التمويل من المجتمع الدولى لبناء «مسارات قابلة للتطوير» نحو خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى ضمن آلية جديدة لتقليل الانبعاثات فى الاقتصادات النامية، حيث لفت كل من موقع «Middle East Online»، وموقع «SkyNews» البريطانيين إلى إن مصر وقعت اتفاقيات شراكة فى قطاعات «الماء والغذاء والطاقة» لدعم تنفيذ مشروعات مناخية باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار، وأن المشاريع تشمل مشروعاً واحداً للطاقة بقيمة 10 مليارات دولار وثمانية مشاريع للأمن الغذائى والزراعة والرى والمياه، كما لفت موقع «SkyNews» أيضاً إلى أن البنك الدولى أطلق صندوقاً جديداً متعدد الشركاء لجمع التمويل من المجتمع الدولى بما فى ذلك الدول المانحة والقطاع الخاص لبناء «مسارات قابلة للتطوير» نحو خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى ضمن آلية جديدة لتقليل الانبعاثات فى الاقتصادات النامية. فيما أولت وسائل الإعلام الروسية أيضاً اهتماماً ملحوظاً بمتابعة أعمال قمة كوب 27، حيث أكدت نشرة الاستعلامات أن مضامين وأطروحات الصحافة الروسية تمايزت بالإيجابية الواضحة وخاصة ما يتعلق بإعلان مصر إطلاق مشروع الهيدروجين الأخضر، والحديث عن حصد مصر مكاسب سياسية كبيرة من استضافة قمة المناخ، وأنها باتت محط أنظار العالم، واحتلت مكانة جيدة دوليًا، حيث ثمنت وكالة «سبوتنيك» إعلان الرئيس «عبد الفتاح السيسى»، إطلاق مشروع محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى العين السخنة بالتعاون مع النرويج بهدف التحول إلى إنتاج الطاقة النظيفة، وعن الانعكاسات الاقتصادية لهذه الانطلاقة تمت الإشارة إلى أن المشروع يفتح مجالاً لدخول تكنولوجيا جديدة للسوق المصرية، ومجالاً لمشروعات صديقة للبيئة، والاستفادة منها فى إطار محاولات تصدير هذه الصناعة لأوروبا وإفريقيا. كما اهتمت وكالة «سبوتنيك» الروسية أيضاً بالإشارة إلى توقيع مصر والسعودية مذكرة تفاهم على هامش اجتماعات قمة «كوب 27»، فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، ولفتت مجلة «بروفيل» الروسية إلى إعلان الرئيس «السيسي» عن إطلاق مبادرة مشتركة مع بلجيكا بهدف الانتقال لاستخدام الهيدروجين الصديق للبيئة، فيما نشرت وكالة «تاس» الروسية مقالا حول رؤية وتحليل مدير برنامج المناخ والطاقة فى الصندوق العالمى للطبيعة الروسى أليكسى كوكورين على نتائج أول أمس للمؤتمر لقمة شرم الشيخ، مؤكدا أن أكثر الكلمات الطنانة التى دارت حولها جلسات القمة هى كلمات «المالية» و«التكيف» و«إفريقيا»، بينما لا يُتوقع اتخاذ قرارات اختراق، كما اهتمت الوسائط الروسية بإبراز اللقاءات التى تمت على هامش المؤتمر، وبخاصة لقاء وزير الخارجية «سامح شكرى»، ومبعوث المناخ الروسى ونائب وزير البيئة التركى، حيث أبرزت «وكالة سبوتنيك» الروسية تثمين الجهود التى اضطلعت بها مؤسسة الرئاسة المصرية لإنجاح المؤتمر وحرصها على تقديم كل أوجه الدعم لجميع الوفود، فى إطار التوافق المطلوب بشأن مختلف الموضوعات، وتوضيح أن كلاً من المسئولين الروسى والتركى أشادا بالإعداد الموضوعى والتنظيمى للمؤتمر، مشيراً إلى أنهما أعربا عن حرصهما على تبنى مواقف بناءة بما يسهم فى خروجه بالنتائج المنشودة التى تعزز من العمل المتعلق بالمناخ. وأوضحت نشرة الاستعلامات أن وسائل الإعلام السويسرية أبدت اهتماماً كذلك بمتابعة جلسات مؤتمر المناخ «كوب 27»، حيث تنوعت التغطية ما بين الرأى والتحليل، خاصة فيما يتعلق بإعلان سويسرا بأن الجوانب المالية لها الاعتبار، كما استمر الإعلام السويسرى فى الإشادة بتنظيم المؤتمر، فيما نقلت التقارير تصريحات رئيس الوفد السويسرى فى COP27، قبل بدء القمة لصحيفة «Handelzeitung» السويسرية والتى قال فيها بأنه يجب على جميع البلدان بذل المزيد من الجهد لتحقيق هدف المناخ». وحول تغطيات وسائل الإعلام الآسيوية لأجواء المؤتمر أوضحت نشرة الاستعلامات أن موقع مؤسسة «Climate Council» الأسترالية المهتمة بشئون المناخ أشارت إلى أن انبعاثات أستراليا تبلغ ضعف انبعاثات مصر تقريباً، وفقاً لمؤشر عالمى جديد أطلقه COP27»، على الرغم من أن عدد السكان فى مصر يبلغ أربعة أضعاف سكان أستراليا، ونقلت عن الدكتور سيمون برادشو، مدير مجلس أبحاث المناخ، والموجود فى مصر إن تلك الإحصائيات تُظهر مدى ضخامة حجم الوقود الأحفورى المستخدم فى أستراليا وانعدام العدالة فى أزمة المناخ، مشيراً إلى أن البلدان الأقل انبعاثًا، مثل دول جزر المحيط الهادئ، تتضرر بشدة من الكوارث المناخية. فيما لفتت صحيفة «The Economic Times» الهندية تحت عنوان «الهند تطلق استراتيجيتها المناخية طويلة الأجل خلال مؤتمر COP27»، أن الهند ستصدر استراتيجية التنمية طويلة الأجل لخفض الانبعاثات المنخفضة فى مؤتمر المناخ للأمم المتحدة (COP27) يوم الاثنين القادم. وحول الخسائر والأضرار ألمحت صحيفة «Mint» الهندية إلى أن الصين مستعدة لدفع تعويضات عن الأضرار المناخية، حيث صرح «شيه تشن هوا»، مبعوث الصين للمناخ، فى قمة المناخ للأمم المتحدة COP27 فى مصر أن الصين ستكون على استعداد للمساهمة فى آلية لتعويض الدول الفقيرة عن الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، وأقر بأن الصين ليست ملزمة بالمشاركة، لكنه أكد تضامنه مع أولئك الذين يدعون إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن هذه القضية من الدول الغنية و الأضرار التى سببتها الظواهر المناخية المتطرفة للصين. فيما اهتمت صحيفة «Pakistan Today» الباكستانية بإبراز تصريحات « مريم أورنجزيب» وزيرة الإعلام والإذاعة الباكستانية فى بيان لها إن زيارة رئيس الوزراء الباكستانى «شهباز شريف» لمصر كانت ناجحة للغاية، وإن مؤتمر COP-27 حول الآثار المدمرة لتغير المناخ كان مثمراً بشكل خاص لباكستان. من جانبه لفت موقع التليفزيون اليابانى « NHK « إلى أن القادة الأوروبيين تعهدوا خلال قمة الأممالمتحدة للمناخ «COP27» بمواصلة التحرك من أجل معالجة التغير المناخى، حيث شدد المستشار الألمانى «أولاف شولتس» بأن بلاده ما زالت ملتزمة بالتخلص التدريجى من استخدام الفحم فى توليد الطاقة، فيما صرح رئيس الوزراء البريطانى «ريشى سوناك»، إن الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الطاقة فى أنحاء العالم لا يمثلان سببا للتباطؤ فيما يخص التغير المناخى، كما أشار إلى أهمية تعزيز الاستثمار فى مصادر الطاقة المتجددة. أما عن وسائل الإعلام العربية فقد أكدت نشرة الاستعلامات أنها أولت اهتمامها بفعاليات «يوم التمويل» فى اليوم الرابع لمؤتمر المناخ، حيث جاءت أغلب التغطيات خبرية وركزت على كلمات المشاركين على هامش القمة، مبرزة افتتاح رئيس مجلس الوزراء «د.مصطفى مدبولى» فعاليات «يوم التمويل» الذى تنظمه وزارة المالية بالجناح المصرى بالمنطقة الزرقاء، كما أشارت وسائل الإعلام العربية إلى توقيع مصر اتفاقيات مناخية ب15 مليار دولار، حيث أبرز كل من (موقع «الإمارات اليوم»، موقع صحيفة «الرؤية»، شبكة «العين» الإخبارية) كلمة رئيس الوزراء خلال الافتتاح بشكل تفصيلي، كما أشار موقعا «سكاى نيوز عربية» و»شبكة العين الاخبارية» إلى تعهد مجموعة التنسيق العربية بتقديم تمويل مشترك بمبلغ تراكمى يبلغ 24 مليار دولار بحلول العام 2030 للتصدى لأزمة المناخ العالمية، وفى ذات السياق لفتت صحيفة الأنباء الكويتية إلى تأكيد رئيس الوزراء على أن قمة تغير المناخ تعد دليلاً على الترابط بين السياسات المالية وقضايا المناخ، والتى تؤثر بدورها على موارد الدول، خاصة النامية منها، وبالتالى على مستوى الموارد المالية المتاحة للحكومات. أما موقع «تليفزيون الشرق» السعودى فقد لفت إلى تأكيد وزير المالية د. محمد معيط ل«الشرق» إن «الدول النامية تبحث عن تمويل بتكلفة منخفضة لمشروعات الاقتصاد الأخضر»، وأشار «معيط» إلى مطالبة الدول النامية للأسواق الدولية ومؤسسات التمويل التنموية والقطاع الخاص بتسعير مختلف للتمويل، مع وجود آليات مختلفة «كى نستطيع التحرك فى اتجاه الاقتصاد الأخضر». فيما نوهت وكالتا «بترا» و«عمون» الأردنيتان إلى طرح مصر مبادرتين لتسهيل مبادلة الديون لتغير المناخ وخفض تكلفة الاقتراض الأخضر، بما يتماشى مع اتفاقية باريس ونتائج جلاسكو، وعلى وجه التحديد فيما يتعلق بتمويل التكيف. وتحت عنوان: بعيدا عن المناخ... قمة شرم الشيخ تعود على مصر بمكاسب اقتصادية، أبرز موقع «بوابة تونس الإخبارية» أن وزارة التعاون الدولى أكّدت أنّ مصر جمعت تمويلات إنمائية قيمتها 10.3 مليار دولار، وأشارت الوزارة إلى أنّ برنامج «نوفى» -وهو منصة للمشاريع الخضراء تتبناها الحكومة- لتمويل مشاريع البرنامج فى قطاعات المياه والغذاء والطاقة. كما اهتمت نشرة الاستعلامات بتسليط الضوء على تغطيات وسائل الإعلام الأفريقية لمؤتمر قمة المناخ، حيث ركز الإعلام السودانى على تأكيد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على أن بلاده تضع آمالاً كبيرة على نجاح المؤتمر فى تنفيذ اتفاقية باريس نظراً للتداعيات السلبية شديدة الخطورة التى عانى منها السودان بسبب الانبعاثات الحرارية وارتفاع درجة حرارة الأرض. أما الإعلام الإثيوبى فقد أشار إلى أن إثيوبيا واحدة من أكثر عشرة دول فى العالم تعرضاً لعوامل تغير المناخ بالرغم من قلة مساهمتها فى ظاهرة الاحتباس الحراري، وسلطت صحيفة إثيوبية الضوء على تجارب إثيوبيا فى مجال التحول للاعتماد على الطاقة النظيفة عبر مشروعات الإرث الأخضر، لزراعة مليارات الشتلات من الأشجار، ومشروعات طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية. فيما قال الإعلام الليبيرى إن الدول الإفريقية حققت انتصاراً صغيراً حتى الآن بموافقة الدول الكبرى على وضع قضية التعويضات عن أضرار تغير المناخ على أجندة مؤتمر COP27 بمصر. 2968