كرم جبر: استحداث استراتيجية عمل موحدة للإعلام العربى

خلال مشاركته فى افتتاح أعمال الدورة ال20 للمنتدى

أكد الكاتب الصحفى كرم جبر، ضرورة استحداث استراتيجية عمل موحدة للإعلام العربى لمواجهة ما يجد طريقه عبر منصات التواصل الاجتماعى من محتوى يتنافى مع القيم والمبادئ والأخلاق العربية، موضحًا أن تلك المنصات مازالت تعمل فى إطار غير رسمى لكنها تؤثر فى تشكيل الرأى العام بشكل كبير، وهو ما يدعونا إلى مواجهة محتواها الضار وما تبثه من أفكار سلبية تؤثر على العقول لاسيما الشباب.
وأشار كرم جبر، إلى أهمية دور الحكومات فى حماية الإعلام من خلال وضع الضوابط المنظمة لعمله، وضرورة اتخاذ خطوات سريعة لتطويره والعمل بشكل مشترك على إنتاج محتوى عربى يملأ الفراغ الذى تستغله منصات التواصل الاجتماعى، على أن يتناسب ذلك المحتوى مع روح العصر وسرعة الأجيال الحديثة، ويراعى فى الوقت نفسه خصوصية الدول العربية وقيمها وأخلاقها.
وأضاف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الذهاب للمستقبل لا يكون بالعودة إلى الماضى، وأن التطوير يتطلب التخطيط السليم والأخذ بزمام المبادرة للنهوض بقطاع الإعلام بما يتناسب مع طبيعة المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن التحديات التى تواجهنا والأخطار المحدقة بأمتنا تتطلب منا العمل معا لتطوير واستحداث آليات جديدة لتعزيز الترابط الإعلامى العربى، وامتلاك قدرات تنافسية لمواكبة تكنولوجيا الإعلام الجديد بعد ما استحدثته من منصات رقمية عملاقة بدلت العديد من المفاهيم والمعايير والممارسات الإعلامية.
وأوضح أننا مطالبون بمواصلة العمل الجماعى لمسايرة التطور التكنولوجى والتحولات الرقمية ولا سيما فى ظل هيمنة كبريات الشركات الإعلامية بما يتطلب منا وضع استراتيجية موحدة فى التعامل مع هذه الشركات العملاقة سواء فى بعدها المالى أو على مستوى المحتوى، مضيفًا: «ما أحوجنا إلى تشكيل لجنة إعلامية مشتركة تكون مهمتها خلق حالة من التواصل بين الدول العربية حول القضايا المهمة وعلى وجه التحديد مخاطر السوشيال ميديا والمنصات الإلكترونية التى تشكل تهديدات كبيرة على العقل العربى من الشباب والنشء».
واختتم الكاتب الصحفى كرم جبر، كلمته، قائلًا: «لاشك أن الإعلام يعد أحد أهم الأسلحة فى تشكيل السلوك وفى بناء الفكر والاتجاهات، وفى خدمة قضايا الوطن والأمة والتعبير عن مشاكل المواطنين بكل حرية وشفافية».
جاء ذلك خلال كلمته، فى افتتاح أعمال الدورة ال20 لمنتدى الإعلام العربى، الذى يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبى، وبحضور الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبى للإعلام، وبمشاركة أكثر من 3000 من القيادات الإعلامية العربية والعالمية، ورؤساء تحرير الصحف، وكبار الكُّتاب والمفكرين والمعنيين بالعمل الإعلامى فى المنطقة.