يعقد تحالف الأحزاب المصرية، اجتماعًا هامًا غدًا الأربعاء، بالمقر الرئيسى للتحالف بحضور جميع رؤساء الأحزاب السياسية الأعضاء بالتحالف والذى يضم 40 حزبًا سياسيًا. وصرح النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام التحالف بأن جدول أعمال الاجتماع بدأ بالوقوف دقيقة حدادًا على شهداء الوطن وكلمة لمدة دقيقتين تنعى شهداء حادث سيناء الإرهابى الذين قدموا أرواحهم دفاعًا للوطن وتوجيه الشكر لرئيس الجمهورية على دعوته للأحزاب للحوار الوطنى ودور ورؤية أحزاب التحالف فى الحوار الوطنى. بينما أشاد الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن عضو مجلس الشيوخ النائب عصام هلال بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لحوار وطنى سياسى قائم بين القوى السياسية والأحزاب دون شروط مسبقة. وقال النائب هلال، إن دعوة الرئيس السيسى جاءت فى وقتها ونحن على أعتاب الجمهورية الجديدة التى تؤكد أنها تتسع للجميع ولكل أطياف المجتمع والطيف السياسي، موضحًا أن الدعوة أيضًا جاءت فى ظل حركة التنمية والتطوير غير المسبوقة فى عمر الدولة المصرية فى جميع المجالات وفى ربوع الجمهورية. وأضاف أن الدعوة جاءت أيضًا لوضع تصورات الأحزاب والقوى السياسية وطموحهم وآمالهم ورؤيتهم فى بناء الجمهورية الجديدة فى جميع المجالات سواء الاقتصادية والسياسية، مؤكدًا أن أساس الوضع السياسى هو الحوار ومن ثم بناء كيانات سياسية وطنية تحقق آمال وطموحات الشعب المصرى العظيم. قالت أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن لدينا تجربة فى الحوار السياسى داخل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وتنوع الأحزاب داخل التنسيقية جعل من الحوار مثمرًا وأوصلنا أرضيات مشتركة، ولكن نعمل بقانون أحزاب لا يصح أن يستمر وهو ضد التنمية السياسية. وأشارت أميرة العادلى، خلال حوارها ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامى خيرى رمضان وكريمة عوض، على قناة القاهرة والناس، إلى أن البعض يضع سقف توقعات على الحوار السياسى بعيد عن الهدف الأساسى من الحوار، مضيفة: "نريد من الحوار بناء حياة سياسية حقيقية قائمة على التنوع واحترام الاختلاف". وتابعت: "لدينا مشاكل كبيرة لها علاقة بالتأسيس وبناء الكوادر.. والحوار السياسى أكبر من الأمنيات الفردية، والدولة المصرية مهدت للحوار السياسى بداية من طرح الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ويجب أن نتكاتف من أجل تحقيق أهداف الحوار السياسى وإنجاحه، وهناك جيل أصبح لا يثق فى أحد ويعتبر السوشيال ميديا هى مجال تعبيره عن رأيه". قال طارق الخولى عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين؛ إن الحديث عن البنية السياسية للدولة يحتاج لرعاية رئيس الجمهورية للأحزاب السياسية؛ لأن ذلك حدث فى تنمية كبيرة فى البنية الاجتماعية والاقتصادية للدولة. وأوضح عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أننا غير مستعدين؛ بعد 40 سنة فى ظهور جماعة الإخوان من تحت الأرض مرة أخرى فى ظل سياسة ضعيفة ووجود أحزاب لم تستطع مواجهة مثل هذه التيارات وتعريض الدولة المصرية مرة أخرى لمثل هذه الأزمات. وأشار الخولى إلى أن هذا الحوار يعتبر ضرورة قصوى وليس رفاهية لأى طرف فيجب وضع المصلحة الوطنية على رأس الأولويات وننهى كل خلاف بين التيارات السياسية لكى ندعم البنية السياسية للدولة المصرية مع وضع رؤية لتقوية الحياة الحزبية؛ لأن ذلك هو السبيل للمحافظة على الدولة المصرية من التيارات المتطرفة. فى سياق متصل قرر الأستاذ الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد عقد الاجتماع الأول للجنة الحوار الوطنى السياسى يوم الأربعاء الموافق 18 مايو الجارى، فى تمام الساعة الواحدة ظهرا. ويتولى معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية بالحزب تنظيم عمل اللجنة وترتيب جدول أعمالها وإخطار أعضائها بموعد الاجتماع. وكان الأستاذ الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد قد أصدر قرارًا بتشكيل لجنة من المتخصصين وأصحاب الخبرات لإعداد تصور حول ورقة العمل التى سيتقدم بها حزب الوفد إلى الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش إفطار الأسرة المصرية. قال الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال السنوات الماضية عمل بشكل دءوب على استقرار الوطن وإعادة بناء الدولة، فضلًا عن تشكيل لجنة العفو الرئاسى والدعوة للحوار الوطنى يُعد مشهدًا إصلاحيًا لاستقرار الدولة، ولا يمكن الحديث عن المشروع السياسى دون الاستقرار وتوفير الأمن، معتبرًا أن الحوار الوطنى أحد ثمار الاستقرار الأمنى للدولة. وشدد السادات على ضرورة الإعداد لبناء الاستراتيجية الخاصة بالحوار الوطنى، موضحًا فى الوقت ذاته أن المشهد السياسى مهم جدًا، فنحن فى ظل أزمة عالمية والأزمة الاقتصادية لها الشق الأكبر والأبرز، ولكن المشهد السياسى مع المشهد الاقتصادى فقد يحقق استقرارًا كبيرًا للدولة المصرية، بمجرد فتح الحوار للاستماع للرأى الآخر أمر مفيد جدًا.