تعتبر الدورة ال8 لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير من الدورات المميزة فى ظل حصوله على الصفة الدولية واستقطابه لأفلام من دول كثيرة فعلى مدار أربعة أيام شهدت سينما مترو عرض نحو 56 فيلمًا من 31 دولة بحضور جماهيرى كبير الذى دعم المهرجان بشكل كبير ويعتبر هو كلمة السر فى نجاحه والذى لا يتوافر مع مهرجانات كبيرة وخلال أيام المهرجان الذى يختتم فعالياته اليوم. وقد شهدت الفعاليات مفاجأة غير متوقعة وهو انسحاب الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية وجاء الانسحاب بعد بدء المهرجان وبررت انسحابها بالانشغال فى تصوير مسلسلها «بطلوع الروح» مع منة شلبى وكاملة أبوذكرى ما وضع الإدارة فى موقف محرج وتمت الاستعانة بالبلجيكية ديفلين دوز. وعلى هامش تكريمه أكد الموسيقار خالد حماد أن خلال مشواره مع الموسيقى التصويرية كان هناك محطات وأسماء كثيرة كان لها الفضل فى إعطاىه الفرصة بداية من المنتج محمد العدل الذى أعطاه الفرصة وهو لا يزال طالب فى الجامعة ليضع الموسيقى التصويرية لفيلم صعيدى فى الجامعة الأمريكية الذى كان نقطة انطلاق لكل صناعه وبعدها قدم أفلام مثل «شورت وفانلة وكاب» و«همام فى امستردام» أيضًا من الأسماء المهمة الذى تعاون معها الزعيم عادل أمام حيث قدم معه مجموعة من الأعمال الناجحة مثل أمير الظلام وفلاتنينو وصاحب السعادة. وأشار حماد إلى أنه لا ينسى فضل الكاتب الراحل وحيد حامد فى دعمه حيث قدم معه أعمالا مثل فيلم لى لى والذى كان فى سبب فى حصوله على جاىزة الدولة التشجيعية وقدم بعدها مسلسل أوان الورد وأفلام معالى الوزير الذى يعتبر موسيقاه من أصعب الأعمال التى قدمها أيضًا فيلم عمارة يعقوبيان. أما المكرمة الثانية فهى التونسية فاطمة بن سعيدان فعبرت عن سعادتها بتكريمها فى مهرجان الإسكندرية وقالت: أنا من متابعى السينما المصرية خاصة الأفلام التى تناقش قضايا إنسانية من قلب المجتمع وتعبر عن مشاكلهم فأنا أعشق فيلم «أريد حلا» لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة الذى يعتبر أيقونة سينمائية ناقشت قضية مهمة ومشكلة موجودة فى المحاكم وهذا سر أن الفيلم مازال موجودا رغم مرور سنوات طويلة على إنتاجه أيضًا أنا من عشاق أفلام الزعيم عادل أمام وقضايا أفلامه. وأشارت إلى أن النجومية بالنسبه لها فى بلدها وأنها تقدم مشاكل المرأة فى تونس أكثر من أنها تكون معروفه فى أى دولة أخرى مشيرة إلى أن العالمية نابعه من الغوص فى المحلية وقضايا أهل البلد. وتابعت بن سعيدان قائلة: المرأة التونسية طول عمرها مكافحة والحرية لم تأت لها على طبق من ذهب فقد شاركت فى الحياة السياسية منذ عام 1956 وحتى الآن وبرجيبه أعطاها حرية بإقرار قانون الأحوال الشخصية. وعن عدم تقديم أعمال فنية فى مصر على غرار عدد من الفنانين التوانسة الموجودين فى مصر منذ سنوات وحققوا نجاحًا كبيرًا مثل هند صبرى وظافر العابدين ودرة قالت: لم يعرض على أعمال من مصر وأنا لم أسع لذلك بجانب أننى مشغولة بقضايا بلدى.