سريعا اشتعلت الخلافات بين جبهات الإخوان الإرهابية المتناحرة بعد بيان «ليسوا منا ولسنا منهم» والذى اصدرته جبهة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد ضد جبهة محمود حسين الأمين العام للجماعة الإرهابية، لتدخل الجبهتين فى حرب اتهامات بالكذب والتخوين على صفحات التواصل الاجتماعى «فيس بوك». وأصدرت جبهة اسطنبول بقيادة محمود حسين، ببيان موجه لجبهة «منير» رفضت فيه القرار قالت فيه: «أنتم منا ونحن منكم» وافترقنا عندما تم تهميش المؤسسات والخروج على قرارات مجلس الشورى العام مضيفة فى بيانها أن «الإخوان جماعة واحدة وهيكلها الأساسى ما زال موجودا ممثلا فى المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد». وشددت جبهة حسين على بقاء مصطفى طلبة القائم بعمل المرشد فى منصبه ورفضها لقرار عزله، قائلة إن اللجنة القائمة بعمل المرشد العام هى «الجهة الإدارية الأعلى فى الجماعة بموجب قرار مجلس الشورى العام للجماعة»، وأن مجلس الشورى يأخذ قراراته بشكل مؤسسي، على حد تعبيرها. من ناحيته، اتهم أحمد هلال القيادى الاخواني، عناصر تابعة ل«إبراهيم منير» بكتابة بيان عزل مصطفى طلبه المرشد الذى عينه «حسين» دون موافقته سواء هو أو البحيرى أو الابيارى أو الظريف وهو ما يسمى شيوع الاتهام. وأكد هلال أن الجماعة تسعى إلى استدعاء شخصيتين لمحاولة إعادة هيكلة وتأسيس جديد لحزب يكون هو المنصة التى تتحدث باسم لجنة التطوير. وتابع: عدم وجود شخصيات مؤثرة أدى إلى استدعاؤهم لشخصيتين محوريتين حتى يمكن التغطية على الفشل المستمر ل5 أشهر متصلة، لم يتحقق فيها سوى تشكيل 13 لجنة عمل بعدد 900 ساعة عمل، لم ينتج عنها شيئًا يذكر، حيث ضغطت مجموعة المكتب العام، المنشقين عليهم وأجبرتهم على العودة بلا استثناء لضمهم إلى مشروع التطوير بمناصبهم التى كانوا عليها مع تقديم اعتذار لهم عن فترة الإبعاد السابقة. وأشار إلى أن بيان جبهة منير، أظهر قبح مشروعهم ومجموعة المكتب العام المنشقين أعطت القائمين على امر التطوير فرصة أخيرة حتى مارس القادم؛ لإعلان تواجدهم الرسمى بمناصبهم القديمة التى كانوا فيها سابقا. تصريحات هلال أثارت غضب شباب الجماعة الإرهابية المحسوبين على جبهة منير حيث هاجم حسين رضا أحد شباب الجماعة الإرهابية أحمد هلال ووصفه بالكذاب، وقال إن هلال هو أهل الكذب وكل ما يقال عن رفض أى من قيادات الجماعة وعدم علم القائم بالأعمال ببيان فصل المنشقين كذب والكذب ليس جديدا على أهل السراديب. وأضاف جبهة حسين رفضت أى مبادرة للصلح وكان آخرها اجتماع الإرشاد العالمى، حيث رفض حسين نتائجه واتهمهم كلهم بالتحيز لمنير، وكذلك الاجتماع الذى تم بين مصطفى طلبة والقائم بالأعمال. وتابع: لستم منا تساوى لسنا منكم.. فى التنظيم واللوائح المخالفة والآن ينشرون عن خطة مارس «أو إبريل حتى تتستف الكذبة وتحفظوا ماء وجوهكم» من جانبه أكد أحمد سلطان الباحث فى شئون الحركات المتطرفة على أن تصريحات أحمد هلال القيادى الإخوان يبدوا منها أن هناك سياقا سبق إعلان البيان وملاحظته فى محلها لأن البيان لم يخرج بتوقيع إبراهيم منير ولا المتحدث الرسمى، وهو بيان يقطع جبهة محمود حسين وكأنه رد على تحركاتهم، وبالفعل كان شغل جبهة منير الشاعل هو أن يقولوا إننا موجودين وبنعمل تطوير وعندنا 5 مقترحات تم دمجهم فى 2 وحتى الآن لم تأخذ الجبهة أى خطوة فى تطبيق هذه المقترحات فضلا عن أن الجبهة نفسها لا تبدوا متماسكة بالقدر الوافى، وهناك بيانات واضحة ما بين المجموعات المشكلة لها لانهم مختلفى الأهواء وبعضهم كان متقارب مع جبهة المكتب العام ومحمود حسين بشكل كامل، كما أن جبهة المكتب العام قدم لها أكثر من تصور على فكرة المصالحة مع منير، لكن كل ذلك لم يتم نتيجة الخلافات العميقة بين جبهات الإخوان. وأضاف يبدوا فعلا أنهم توروطو فى بيان عزل حسين ومجموعة الست من التنظيم، مشيرا إلى أنه نبثق عن الخلاف المستعر بين جبهة لندن وأنقرة فرقة ثالثة تخوض حربًا باتت علنية ضد الجبهتين، تهدف إلى تأسيس جبهة مستقلة للإخوان، وتقصى جبهتى منير وحسين من المشهد كليًا، مستغلة فى ذلك الصراع المشتعل بين الفريقين.