«إيتو» ينتصر فى أولى معاركه ضد بيان رابطة الأندية الأوروبية

من المقرر أن تنطلق بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم فى الكاميرون كما خطط لها فى يناير المقبل، وذلك عقب اتفاق الحكومة مع الاتحاد الإفريقى للعبة على خطة لمواجهة فيروس كورونا المستجد فى البطولة، وترددت على نطاق واسع تكهنات حول تأجيل البطولة مجدداً بسبب انتشار متحور أوميكرون ومخاوف الأندية الأوروبية من سفر لاعبيها إلى الكاميرون، وكانت الاضطرابات فى الكاميرون وتعارض جزئى مع بطولة كأس العالم للأندية، عوامل أخرى ولكن البطولة تستعد للانطلاق كما هو مخطط لها يوم التاسع من الشهر المقبل.
وذكر «كاف» فى بيان له قبل الكشف عن خطة مواجهة كورونا: «لقد حدث تقدم جيد فى الأشهر القليلة الماضية فى الكاميرون من خلال تشييد البنية التحتية للاستادات وملاعب التدريب وباقى المنشآت لاستضافة البطولة»، وأضاف البيان: «وربما يكون بمقدور الجماهير حضور 52 مباراة من بطولة إفريقيا فى الكاميرون فقط فى حال حصلوا على التطعيم أو جاءت عيناتهم سلبية فى اختبارات (بى سى آر) لم يمر عليها أكثر من 72 ساعة، او نتيجة سلبية لم يمر عليها أكثر من 24ساعة». كما لاحت فى الأفق أزمة أخرى خاصة بتهديد رابطة الأندية الأوروبية فى رسالة موجهة إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بعدم تحرير لاعبيها من أجل المشاركة مع منتخبات بلادهم فى كأس الأمم الأفريقية المقررة فى يناير وفبراير المقبلين فى الكاميرون، وذلك بسبب البروتوكولات المتعلقة بفيروس كورونا، وفى الرسالة قالت رابطة الأندية الأوروبية «على حد علمنا، لم يعلن الاتحاد الإفريقى لكرة القدم عن بروتوكول طبى وتشغيلى لكأس أمم أفريقيا، وفى غيابه لن تتمكن الأندية من تحرير لاعبيها من أجل البطولة». وألتقى باتريس موتسيبي، رئيس «كاف» بالرئيس الكاميرونى بول بيا فى ياوندى لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة، واختتم الاتحاد الأفريقى بيانه: «كاف يواصل تحضيراته مع الشركاء والأطراف المعنية من أجل استضافة ناجحة للبطولة التى تنطلق فى الكاميرون يوم التاسع من يناير 2022».
وكان رئيس الاتحاد الكاميرونى لكرة القدم صموئيل إيتو، استقبل رئيس الاتحاد الأفريقى «كاف» باتريس موتسبى، لدى وصوله إلى العاصمة الكاميرونية، ياوندى، فى زيارة قصيرة استغرقت 48 ساعة، وشهدت تلك الزيارة محاولة بحث تأجيل كأس الأمم الأفريقية مع السلطات الكاميرونية، بعد رفض المكتب التنفيذى، تأجيل أو إلغاء البطولة، بعد سلسلة خلافات خلال الاجتماع الذى عقد فى العاصمة القطرية الدوحة، وتمسك إيتو بإقامة البطولة فى موعدها رافضًا فكرة تأجيلها لأى سبب من الأسباب.
وقال باتريس موتسبى فور وصوله للكاميرون: «سنحدد موقف كأس الأمم الإفريقية، وسنعلن لاحقًا قرارات قوية بعد اجتماع مع السلطات المختصة بالكاميرون، ومع رئيس الجمهورية بول بيا، نتمنى أن يكون كل شىء على ما يرام، وأن الدولة جاهزة تمامًا للاستضافة، لدينا التزام تجاه شعب الكاميرون وأفريقيا ولكننا إيجابيون، سنقدم للإعلام كل التفاصيل، ولكننا نريد أن نعطى العالم صورة جيدة عن الكاميرون وإفريقيا».