طرد الناخبون فى التشيك الشيوعيين من البرلمان للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إذ لم يمنحوا أصواتهم للحزب الذى حكم أسلافه الدولة الواقعة فى وسط أوروبا من عام 1948 حتى الثورة المخملية التى مهدت الطريق للديمقراطية عام 1989. وسجن الشيوعيون عشرات الآلاف فى معسكرات العمل القسرى فى الخمسينيات من القرن الماضي، وقمعوا المعارضين بوحشية، ومنهم الكاتب المسرحى الذى صار الرئيس فاتسلاف هافل، لكنهم ظلوا فى البرلمان بعد تلك الثورة.. وفى الانتخابات البرلمانية التى انتهت ظهر أمس الأول السبت، حصل حزب بوهيميا ومورافيا الشيوعى على 3.62 بالمئة من أصوات الناخبين مع فرز جميع الدوائر الانتخابية تقريبًا، وهو ما يقل عن نسبة الخمسة بالمئة اللازمة لدخول البرلمان، وهو ما قد يمثل فصلًا أخيرًا للحزب الذى تآكل تدريجيًا مع مرور الزمن.