نجحت جميع مساعى الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى لفريق الكرة الأول بنادى الزمالك، بعد أن نفذ مجلس الإدارة الحالى المؤقت برئاسة حسين لبيب جميع طلباته، رغم اعتراضها الشديد على البعض منها، إلا أن لبيب أصر على تلبية جميع طلبات كارتيرون حرفيا، بهدف توفير الاستقرار للفريق، قبل بداية الموسم الجديد، وكذلك عند استكمال مسابقة كأس مصر أمام أسوان، بعد أن قرر مؤخرا اتحاد الكرة تأجيل دور الثمانية، حيث كان ينتظر أن يقام لقاء الزمالك وأسوان يوم 2 أكتوبر المقبل، إلا أن التأجيل جاء لإتاحة الفرصة أمام المنتخب للاستعداد بشكل جيد لمنتخب ليبيا فى تصفيات كأس العالم، مع المدرب البرتغالى الجديد ل«الفراعنة» كارلوس كيروش. وكان الترتيب لمجموعة المحترفين، أبرز نقاط مظاهر قوة كارتيرون، الذى نجح فى تشكيل مجموعة خاصة به، تدين له بالولاء والانتماء الشديد، بعد أن أصر على انضمامهم أو بقائهم، وكانت صفقة التونسى حمدى النقاز الظهير الأيمن السابق لفريق الترجي، أبرز تلك المظاهر، بعد أن وقع على عقود انتقاله للزمالك لمدة ثلاثة مواسم، بداية من الموسم المقبل، ليصبح ثالث صفقات القلعة البيضاء استعدادا للموسم الجديد، وقد وقع النقاز على العقود فى حضور حسين لبيب رئيس اللجنة المكلفة بإدارة الزمالك، ومعه الدكتور حسام المندوه، وحسين السيد عضوى اللجنة، وفاروق جعفر المستشار الفنى لمجلس الإدارة، وسبق وتعاقد الزمالك من قبل مع عمر كمال عبد الواحد مهاجم المصرى البورسعيدى فى صفقة انتقال حر، ومحمود شبانة مدافع أسوان. كان للنقاز مشاكل ومستحقات مالية قديمة قدرت بمليون و200 ألف دولار، اشتكى بسببها الزمالك، إلا أن وكيل أعماله حازم فتوح، أكد أن النقاز تنازل عن كافة مستحقاته المالية القديمة، قبل التوقيع، ليظل النقاز غير مرحب به جماهيريا، بعد أن هرب من قبل من الزمالك، إلا أن كارتيرون كان له رأى أخر، وأصر على التمسك به، كذلك الأمر بالنسبة للمغربى محمد أوناجم، الذى أصر على عودته، بعد أن رحل عن صفوف الزمالك فى عهد البرتغالى جايمى باتشيكو، على سبيل الإعارة إلى نادى الوداد البيضاوى المغربي، حيث أصر كارتيرون على عودة الجناح المغربي، الأمر الذى دفع لبيب لرفض عروض خليجية وتحديدا من الدورى الإماراتى لشراء أوناجم. ظهرت قوة وتأثير كارتيرون فى أزمة حارسه الدولى محمود عبد الرحيم «جنش»، الذى أصر على تجاهله، منذ اعتراض الحارس على جلوسه احتياطا فى نهاية مسابقة الدورى، وتحديدا خلال معسكر العين السخنة، قبل مواجهة سيراميكا كليوباترا فى الدورى، ليجبر «جنش» على الرحيل، ومن ثم حل أزمة رحيل أحد الحراس الثلاثة الكبار، والتى كانت تؤرق الجهاز الفنى كثيرا، ما بين رحيل محمد أبو جبل أو محمد عواد أو «جنش»، ليوقع الأخير على عقود انتقاله رسميًا لصفوف فريق فيوتشر الصاعد حديثًا للدورى الممتاز، على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، ولم يدخل مسئولو فيوتشر فى مفاوضات مع الزمالك، إلا بعد قرار كارتيرون الذى طلب الاستغناء عنه نهائيا. وعقد كاريترون عدة جلسات مع بعض اللاعبين المهمين بالنسبة له أبرزهم إسلام جابر، حيث طالبه بالتركيز فى الموسم الجديد، لرغبته فى الاعتماد عليه بشكل كبير كلاعب أساسي، كما تألق فى تدريبات الفترة الأخيرة الثلاثى الدولى أحمد سيد «زيزو» ومصطفى فتحى وطارق حامد، فى حين منح كارتيرون، راحة من التدريبات، لكل من محمد أبو جبل ومحمود حمدى «الونش» وعمر السعيد ومحمود عبد العزيز والتونسيين سيف الدين الجزيرى وحمزة المثلوثي، بعد حصولهم على لقاح فيروس «كورونا»، وكانت المجموعة فى انتظار عودة التونسيان لأخذ اللقاح، بعد العودة من رحلة الانضمام لمنتخب بلادهما.
