كشف خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار عن لوحة الموناليزا المصرية أثناء زيارته لمتحف ركن فاروق بحلوان وهى لوحة تمثل فلاحة مصرية جالسة ونظرات العيون تغير اتجاهها مع المشاهد وكأنها تلاحقه، ألوانها زيتية ومكان توقيع الفنان موجود ولكن غير واضح وتحتاج إلى متخصصين فى الفنون التشكيلية لحل لغز هذه اللوحة للبحث عن اسم الرسّام من خلال الأسلوب الفنى وإلقاء الضوء على مكنونات وأسرار هذه اللوحة النادرة. ويشير الدكتور ريحان إلى أنه عند الاقتراب من حديقة متحف ركن فاروق حلوان تعود بك الذاكرة إلى الشموع السوداء الفيلم الخالد لنجاة وصالح سليم وقد تم تصويره بحديقة المتحف وتتذكر أيام نهر الحب وحديثًا تم تصوير حارة اليهود وقصر النيل وهجمة مرتدة فهى حديقة ساحرة تحتضن النهر الخالد ويشرف على المتحف مديره العام الدكتور محمد كامل. وينوه الدكتور ريحان إلى أن الموقع كان كشكًا للشاى اشتراه الملك فاروق من أمواله الخاصة عام 1939 بمساحة 11.600 متر مربع ويشمل استراحة على شكل سفينة ترسو على النيل مع مدرجات نيلية وحديقة تضم أشجار النخيل النادرة وأشجار الجوافة وتشتهر حلوان حتى الآن بالجوافة ويطلق على الجوافة الجيدة الآن «جوافة حلوان» علاوة على أشجار الموز وصوب زراعية من أيام الملك فاروق. ويتكون مبنى المتحف من طابقين وبدروم بمساحة 440 مترا مربعا وكان البدروم مخصصًا لغرف الخدم والمطابخ، والسطح على مستويين بتكوين شكل السفينة من أعلى حيث أن شبابيك السطح العلوية على شكل قمريات إلى جانب مكان لصارى العلم. افتتحت الاستراحة رسميًا فى 5 سبتمبر 1942 وهناك لوحة أهديت للملك فاروق مكتوبة بخط الخطاط محمد عبد الرحمن موقعة منه بتاريخ افتتاح الاستراحة التى تضم قاعة استقبال وقاعة المدفئة والسفرة وجناحى النوم وأغلب مقتنياتها جلبت من استراحة الملك فاروق بالهرم. ويشير الدكتور ريحان إلى أهم من أهم مقتنيات قاعة الاستقبال وهى تمثال عازفة الهارب للنحات الفرنسى الشهير تشارلز كوردييه من عصر الخديوى إسماعيل 1866 إلى جانب مجموعة هدايا ومقتنيات خاصة بالملك فاروق داخل دواليب، وفى أحد الدواليب مجموعة أطباق تحمل مونوجرام الأمير يوسف كمال ومجموعة من الأطباق والفناجيل تحمل مونوجرام الملك فاروق الأول وبعضها تحمل مونوجرام علم مصر بداخل شارة أسرة محمد على. كما تضم ساعة مهداة من للملك فاروق من فرنسا من الملاكيت والذهب والبلور تمثل ملك مصرى قديم محمول على محفة إلى جانب العديد من الأسرة التى تتخذ سمات أثاث توت عنخ آمون والملكة حتب حرس. ويتابع بأن قاعة المدفئة تضم المدفئة يعلوها الألبستر والمرايا، وتمتد المدفئة فوق سطح المبنى وتضم القاعة مجموعة كراسى وصناديق ونسخة من كرسى العرش الخاص بالملك توت عنخ آمون وبعض نماذج مقلدة من مجموعة يويا وتويا.