أكد الجنرال ويتشيان بوتفوسرى الأمين العام لمجلس الأمن القومى بتايلاند أن التفجيرات التى شهدتها العاصمة بانكوك والتى قام بها ثلاثة إيرانيين وأصيب احدهم بجروح خطيرة أمس الأول مرتبطة بالتوتر السياسى الحالى على الساحة الدولية. وتأتى تصريحات المسئول التايلاندى بعد يوم من توجيه وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أصابع الاتهام فى هذا الهجوم إلى إيران. وربطت إسرائيل بين تفجير بانكوك وتفجيرين آخرين استهدفا دبلوماسييها فى الهند وجورجيا يوم الاثنين الماضي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، خلال زيارة إلى سنغافورة أمس الأول إن العنف الذى شهدته بانكوك «يثبت مرة أخرى أن إيران وأتباعها يواصلون تدبير الإرهاب». وأضاف أن إيران وحليفها اللبنانى حزب الله «عناصر إرهابية لا تلين وخطر على الاستقرار فى المنطقة وعلى العالم». بينما رأى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أن «أعمال إيران الإرهابية كشفت على الملأ» واتهم طهران بأنها اكبر مصدر للإرهاب فى العالم، معتبرا أنها تعمل على ضرب دبلوماسيين أبرياء فى العالم. وفى المقابل نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهما نبرست أمس أى علاقة لإيران بانفجار بانكوك واتهم عناصر إسرائيلية بالسعى لتخريب العلاقات الودية والتاريخية بين طهران وتايلاند حسبما أفاد موقع التليفزيون الإيرانى الرسمي. وأبدى رامين استعداد بلاده لمساعدة الحكومة التايلاندية من اجل إلقاء الضوء على هذه الحوادث. من ناحية أخرى توقعت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن يفتتح الرئيس نجاد موقع «فوردو» الجديد لتخصيب اليورانيوم فى محافظة قم. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن إزاحة الستار عن تلك المشروعات ستظهر أن إيران لم ترهبها تهديدات القوى الغربية وأنها ستواصل تقدمها التكنولوجي. وفى سياق آخر تظاهر معارضون إيرانيون بالعاصمة طهران أمس الأول بمناسبة مرور عام كامل على وضع قادتهم تحت الإقامة الجبرية. وقالت مواقع إلكترونية إيرانية للمعارضة الإيرانية: إن مناصريها خرجوا فى مظاهرات احتجاجية صغيرة صامتة فى عدد من أجزاء العاصمة طهران لأول مرة منذ 12 شهرا. وكانت السلطات الايرانية قد فرضت قبل عام الإقامة الجبرية على زعيمى المعارضة مير حسين موسوى ومهدى كروبي. وأكد شهود عيان أن الشرطة وقوات الأمن كانت موجودة على السيارات والدراجات النارية المجهزة لمكافحة الشغب فى العديد من النقاط المهمة بالعاصمة، خاصة قرب جامعة طهران، لكنها أشارت إلى أن عددها لم يكن كبيراً مثل مظاهرات العام الماضي.