وسط جهود مكثفة من وزارة الصحة والتعليم والداخلية والاتصالات انطلقت أمس امتحانات الثانوية العامة حيث أدى 393 ألفا و883 طالبا/طالبة بالشعبة العلمية، امتحان مادة اللغة العربية، داخل 2201 لجنة، حيث تضافرت الجهود لتأمين الطلاب ضد مخاطر فيروس كورونا عن طريق تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية المتفق عليها مثل لبس الكمامات وتعقيم اللجان وتعقيم الأيدى للطلاب كما تم عمل إجراءات تأمينية كبيرة لمواجهة الغش الإلكترونى مثل تفتيش الطلاب باستخدام العصا الإلكترونية للتأكد من عدم دخول الهاتف إلى اللجان الامتحانية. وبالرغم من الجهود الحكومية الكبيرة إلا أن أحد الطلاب تمكن من تصوير الامتحان خلال وجوده داخل اللجنة ونشره على أحد الجروبات الموجودة على التليجرام وهو الأمر الذى أثار غضب أولياء الأمور بشدة مطالبين الحكومة باتخاذ قرار إغلاق هذا البرنامج لحين الانتهاء من موسم امتحانات الثانوية العامة خاصة أن هذه الجروبات تثير قلق أولياء الأمور بشدة خاصة أنها تنشر العديد من الأسئلة مدعية أنها الامتحانات الأساسية مما يسير قلق الطلاب وأولياء أمورهم. وجه الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، رسالة طمأنينة لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة، قائلا: يتم التحقيق مع كل اللجنة وكل أعضائها والطالب وسوف يتلقون أقصى عقوبات قانون الغش الجديد موضحًا أن هناك أكثر من 31 ألف فصل امتحانى بها مئات الآلاف من الطلاب ويحدث غش من طالب واحد فهذا لا يعنى وجود مشكلة، خصوصا أن تصميم الامتحان مع الوقت المتاح مع النماذج المختلفة لا يسمح للغشاش بالحصول حتى على درجة نجاح مهما فعل، ولذلك الطالب المجتهد الأمين لا يخشى شيئًا». وقال شوقى إن تصوير الامتحان وارساله على مواقع الغش الإلكترونى يتم باستخدام الموبايل ولا علاقة للتابلت بمنظومة الغش الإلكترونى مؤكدة أن الامتحان واحد ولكن ترتيب الأسئلة مختلف تماما بين النماذج الامتحانية كما أن الامتحان فى 16 صفحة وبالتالى فلا يمكن تصويره كاملا أو الاستفادة بما يتم نقله فى جروبات الغش الإلكترونى.. وأضاف خلال تصريحاته على مواقع أولياء الأمور أننا فى حالة حرب ويجب أن نتعامل مع هذه القلة بحكمة وشدة وحزم وبدون هلع من أولياء الأمور حيث إن الغش ظاهرة عمرها سنوات طويلة.. حيث رصد فريق الغش الالكترونى 8 حالات غش باستخدام أجهزة المحمول فى محافظاتالغربية والدقهلية والمنوفية والفيوم وبنى سويف وتم تحديد الطلاب المسئولين عن ذلك.