حمل المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الإفريقية بمشاركة 34 دولة والذى يعقد حالياً بمدينة شرم الشيخ العديد من الرسائل التى تؤكد ضرورة التكامل الاقتصادى بين دول القارة واكتشاف الثروات غير المستغلة لتحقيق التنمية المستدامة لأبناء شعوب تلك الدول، وأكد المؤتمر حاجة دول القارة الإفريقية إلى 1.3 تريليون دولار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة واستيعاب 45% زيادة سكانية متوقعة حتى 2030. وأوضح المؤتمر أن حجم الاستثمارات المصرية فى القارة الإفريقية بلغ نحو 10 مليارات دولار، فى حين بلغ حجم الاستثمارات الإفريقية فى مصر نحو 3 مليارات دولار.. وبحسب منظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، أعلنت أن مصر حافظت على مكانتها كأكبر متلقٍّ للاستثمارات الأجنبية المباشرة فى القارة الإفريقية خلال 2020»، بعدما اجتذبت تدفقات بقيمة 5.5 مليار دولار. وكان رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، قد افتتح أمس الأول، فعاليات المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الإفريقية، الذى تُنظمه الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ويستمر حتى 14 يونيو بشرم الشيخ.. ويأتى المنتدى تحت شعار«التكامل من أجل النمو»، وقد أكد رئيس الوزراء أن القارة الإفريقية تعانى تحديات إضافية، كونها الأكثر فقرًا بين العالم؛ إذ يعيش بها حوالى 70 % من فقراء العالم رغم كونها قارة شابة تضم ملياراً ونصف المليار نسمة 60% منهم شباب. وأشار مدبولى إلى ضعف إجمالى الناتج الإفريقي، الذى يبلغ 2.6 تريليون دولار من إجمالى عالمى 131 تريليون دولار أمريكي، رغم أن القارة السمراء غنية بالموارد.
وزير الاستثمار التنزانى: مصر من أكبر 10 شركاء وتنفذ مشروع سد روفيجى أكد وزير الاستثمار فى تنزانيا جيفرى موامبي، إن مصر لديها تواجد قوى فى تنزانيا وتعد من أكبر 10 شركاء اقتصاديين لبلاده فى إفريقيا.. وأشار فى تصريح خاص ل«روزاليوسف» على هامش المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الإفريقية، أن هناك بعض المعوقات التى تؤدى إلى تدنى حركة التجارة البينية الإفريقية منها الدخل الرأسمالى المنخفض فى إفريقيا. وتطبيق بعض الإجراءات الجنائية. إلى جانب عدم الاستثمار فى العمالة لتوفير القوى الماهرة وخاصة الشباب، إضافة إلى عدم توافر النظم التعليمية الواجبة لتلبية احتياجات السوق.. وأشار إلى أن الشركات المصرية بدأت بالفعل فى المشاركة ببعض المشروعات التنموية فى تنزانيا، أهمها مشروع سد (ستيجلر جورج) لتوليد الطاقة الكهرومائية فى حوض نهر روفيجي، والذى يعمل على تشييده تحالف مصرى يضم شركتى المقاولون العرب والسويدى إلكتريك، والتى أطلقت أيضًا مشروعًا لصناعة المحولات والكابلات فى تنزانيا.
عبدالوهاب: المنتدى يمثل فرصة كبيرة للاستثمارات البينية صرح المستشار محمد عبدالوهاب الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ل «روزاليوسف»، للمنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الإفريقية، أن دعوته خلال الكلمة الافتتاحية للمنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الإفريقية؛ بضرورة تكاتف رؤساءِ هيئاتِ الاستثمار فى دول القارة وكبارِ رجالِ الأعمالِ المصريين نحو تعظيمِ الفائدة للوصولِ إلى صيغٍ واضحةٍ للتعاون، تمثل صورة كبيرة للعمل على استغلال ثروات وإمكانات القارة المتاحة فى جميع المجالات ولم يتم استغلالها بالشكل المطلوب حتى الآن.. وأضاف، أن إقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة واستغلال ثروات القارة سوف يمكن دول القارة من وضع مكانة متميزة على خريطةِ الاستثمارِ العالمى بما يخدم شعوبها.. وقال عبدالوهاب: إن تعزيزَ التعاونِ المشتركِ بينَ هيئاتِ الاستثمارِ الإفريقية سيسهم فى إحداثِ نقلةٍ نوعيةٍ نحو تنميةِ الاستثماراتِ وزيادة معدلات التجارةِ البينية.
وزير الاستثمار السودانى: المؤتمر فرصة للتكامل الاقتصادى لإفريقيا واكتشاف الفرص نفى الهادى محمد وزير الاستثمار السودانى، أن الخلاف القائم حاليًا مع دولة إثيوبيا خلاف على أرض، مشيرًا إلى أن الخلاف هو على عدم ملء إثيوبيا سد النهضة الذى سيمثل أضرارًا كبيرة للسودان.. وقال فى تصريح خاص، أن المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الإفريقية، الذى تُنظمه الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بمصر، يهدف لتحقيق التكامل الاقتصادى بين دول القارة، كما أنه يمثل ركنًا أساسيًا فى خطة تعزيز التعاون الفنى والاستثمارى بين القارة الإفريقية.. وأضاف الهادى أن المنتدى فرصة لدول إفريقيا للتشاور حول الفرص المتاحة بين رجال الأعمال فى القارة وعمل تكامل حقيقى من أجل إفريقيا، خاصة أن إفريقيا غنية بالموارد الطبيعية.. وأشار الوزير السودانى؛ إلى أن المنتدى فرصة أيضًا لتبادل الخبرات والرؤى لتنمية وتشجيع الاستثمارات المشتركة بين مستثمرى القارة.. وقال: إن الاتفاقية التى وقعها مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تهدف إلى توثيق التعاون الاستثمارى بين مصر والسودان.