نجا المغرب نسبيا من أثار انتفاضات الربيع العربى على قطاع السياحة الحيوى التى تعانى منها تونس ومصر، ورغم مظاهرات الاحتجاج فى أنحاء المغرب العام الماضى لاتزال المملكة تجتذب اعداداً كبيرة من السائحين الذين يعتبرونها اكثر امانا من جارتها مصر وتونس، وقال سائح هولندى يدعى كيركر خلال زيارة لضريح محمد الخامس فى الرباط، أنها بلد أمنى جدا ولهذا السبب ذهب الى المغرب لكن الأزمة الاقتصادية العالمية اجبرت المغرب على البحث عن أسواق جديدة لاجتذاب السائحين منها بعد أن كانت الاسواق التقليدية تتناقص وذكر زوار مغاربه لساحة محمد الخامس أنهم يلمسون جهودا لتشجيع السياحة المحلية لتعويض التراجع الكبير فى أعداد الزوار القادمين من فرنسا وإسبانيا وذكر أحد المغاربة بأن السائح الأجنبى أفضل من السائح المغربى، من الناحية المادية إلا أن الحكومة المغربية اتخذت خطوات فى تصنيف الفنادق الصغيرة التى يرتادوها المغاربة وأصبحت اسعارها مناسبة، كما اتخذت حكومة المغرب فى تشجيع ثقافة السياحة لدى الشباب الصغير، يذكر أن ارتفاع دخل المغرب من السياحة العامة الماضى بنسبة 4.3٪ الى 58.8 مليار درهم أى 7 مليارات دولار، كما لم تكن المغرب مجالا لاجتذاب السياحة فقط هذه الفترة بل اجتذبت ايضا العديد من رءوس الاموال من الدول التى يوجد بها توترات سياسية وانتفاضات مثل مصر وتونس وسوريا حيث أعرب العديد من رجال الاعمال العرب بأن المغرب واعدة ويصلح بها الاستثمار فى جميع المجالات حيث إنها الدولة الوحيدة الاكثر استقرارا.