مخطئ من يظن أن الدائرة الاقتصادية بين أندية العالم الرياضية منفصلة، إنما هى شبكة واحدة تختلف درجاتها بين ناد وآخر، ومؤخرا عانت جميع الأندية فى الكرة الأرضية من الضيق المالى أو الإفلاس بسبب جائحة «كورونا»، كما سماها مؤخرا رئيس رابطة الدورى الألمانى لكرة القدم، كريستيان شيفيرت، الذى استبعد عودة الجماهير إلى المدرجات هذا الموسم، لكن لم يستبعد شيفيرت إمكانية إفلاس أندية ب«البوندسليغا» بفعل أزمة جائحة «كورونا»، وقال شيفيرت لجريدة «فرانكفورتر الجمين سونتاج تسايتونغ»، إنه كان قرارًا صائبًا، أن يتم استئناف مباريات «البوندسليغا» خلف الأبواب المغلقة، قائلاً: «النظام كان سينهار إذا استبعدنا مباريات الأشباح دون جماهير فى البداية، الآن المباريات مازالت تقام دون جماهير لأنه الخيار الوحيد الذى تمت الموافقة عليه للمنافسات، وعلى الأرجح سيستمر ذلك حتى نهاية الموسم، لا يمكن أن أستبعد إمكانية حدوث ذلك على المدى البعيد، لم تكن أولويتى القصوى أن تنجو جميع الأندية ال36 المشارِكة فى دورى الدرجتين الأولى والثانية، بل أن تتخطى منظومة البوندسليجا ككل الأزمة». من هذا المنطلق، كشفت الأزمة المالية العالمية صعوبة فى حركة الانتقالات العالمية، وما النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى ببعيد الذى اتخذ قرار الرحيل من برشلونة، لكنه لا يجد ناديا يدفع له ما يتمناه، لذا كان السبب المباشر والواضح لوهمية العروض الكثيرة التى تلقاها لاعبو الأهلى والزمالك فى الفترة الأخيرة، باستثناء عرض مصطفى محمد مهاجم الزمالك من سانت إيتيان الفرنسى الذى اختلفت التفاوضات بين الجانبين قبل الصدام على صيغة دفع الخمسة ملايين يورو، الزمالك يتمسك بالكاش، والنادى الفرنسى يريد الدفع بالقسط السنوي، لعدم وجود أموال لديه، مما يفسر الأزمة أيضا. بخلاف عرض مصطفى محمد تلقى زملاؤه فى الزمالك محمود حمدى الونش وأحمد السيد «زيزو» والتونسى فرجانى ساسى عروض خليجية وتحديدا من أندية إماراتية وقطرية كثيرة دار حولها الخلاف الشديد، وعلى مدار الأسابيع الماضية واجهت إدارة الزمالك، ممثلة فى اللجنة المؤقتة برئاسة اللواء المستشار عماد عبد العزيز، أزمة تمثلت فى تجديد عقود الرباعى محمود جنش وشيكابالا وأحمد فتوح ويوسف أوباما والأخير تردد حوله تلقيه عروضا أيضا دون أى شيء على أرض الواقع ليجدد للزمالك مؤخرا، وهو ما نجحت فيه بتدخل لجنة الكرة، وبقى تجديد عقد فرجانى ساسي، واحتراف مصطفى محمد الملف الأبرز، قبل أن تطفو أزمة جديدة على السطح تتمثل فى رغبة أحمد سيد زيزو فى الإحتراف، فمساعى زيزو للاحتراف أو ربما تعديل عقده تأتى من تلقيه عروضا مغرية من أندية إماراتية أبرزها العين الذى سبق أن تألق بين صفوفه حسين الشحات ليخطف أنظار الأهلى للتعاقد معه فى صفقة قياسية، وهو جزء مما يقلق مسئولى الزمالك تجاه إمكانية رحيله إلى الغريم التقليدى مستقبلا، ويظل زيزو ورقة هامة فى توليفة المدرب البرتغالى جايمى باتشيكو الذى أعلن صراحة اعتماده عليه بشكل اساسي. من جانبه أكد نادر شوقى وكيل اللاعبين أنه صادق فى عرض احتراف زيزو، قائلا «بالفعل هناك عرض من الإمارات لضم زيزو، أنا لا أهدر وقتي، النادى الإماراتى أرسل عرضا رسميا من البداية لنادى الزمالك ب 2 مليون يورو، قبل أن أمتلك التفويض من النادى الإماراتى للتعاقد مع زيزو، ودخلت فى المفاوضات بعد أن أرسل الجانب الإماراتى العرض للزمالك»، لكن مسئولين فى الزمالك ينفوا ذلك جملة وتفاصيلا. دخل حسين الشحات لاعب الأهلى ضمن اهتمامات عدة أندية إماراتية من أجل التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية؛ حيث تلقى اللاعب 3 عروض من أندية إمارتية للتعاقد مع فى الميركاتو الشتوى الحالي، والحصول على خدماته، خاصة أنه سبق له اللعب بقميص نادى العين الإماراتي، قبل الانتقال للأهلى فى يناير قبل الماضي، بينما أجل اللاعب البت فى أى أمر إلا إذا وصله عرض عن طريق النادى الأهلي، حيث تواصل أكثر من مسؤول إماراتى خلال الفترة الماضية مع اللاعب ووكيله لاستطلاع رأيه حول إمكانية رحيله عن الأهلي، والعودة للدورى الإمارتى مرة أخرى، رغم أن الشحات أقل زملائه ظهور فنيا، ومن الغريب تلقية عروض إماراتية مجددا، فى حين ترددت ألأنباء حول تلقى مجدى أفشة ومحمود كهربا عروض بسبب تألقهما، لكن فى كل الأحوال عروض وهمية على أرض الواقع لم تشهد أى جدية سواء لزيزو أو ساسى أو الونش ومن قبلهم أوباما أو الشحات أو أفشة أو كهربا دون أستبعاد مصطفى محمد أيضا من القائمة الوهمية.