أكد سيد العفاني أمين عام حزب النور ببني سويف أن السلفيين ليسوا بعيدين عن السياسة وأن شيوخهم أباحوا تأسيس الأحزاب والدخول في المعترك السياسي حتي لايتركوا الساحة التشريعية والنيابية لغيرهم من الفسقة والظلمة علي حد تعبيره، مشيرا إلي أن كل التيارات والقوي السياسية التي تهاجم السلفيين في العلن تنسق معهم في الباطن وقال العفاني في حواره ل«روزاليوسف»: إنه لاتوجد في الاسلام دولة دينية وأخري مدنية وثالثة علمانية لأن الاسلام جاء بشريعة متكاملة لا تحتاج الي اجتهاد موضحا أن قضيتهم الاساسية الحفاظ علي هوية الدولة والأمة الاسلامية وأن العلمانيين بصفة عامة مجرمون وخطرهم عظيم لانهم يدعون لفصل الدين عن الدولة، مشيرا إلي أن الشعب اقصاهم وخذلهم خلال الانتخابات البرلمانية وأعلي من قيمة التيار السلفي وأكد العفاني أن تطبيق الشريعة الاسلامية مبدأ وغاية وهدف وأنه ليس صحيحا أنهم سيفرضون الجزية علي الاقباط وهم شركاء وطن كما أنه لا مكان لسياحة العري وشرب الخمر وأنهم سيعملون علي ازدهار السياحة الحقيقية مثل سياحة الاستشفاء والسياحة الدينية والتعليمية.. وإلي نص الحوار: ■ من هم السلفيون ولماذا كل هذه الضجة التي ثارت حولهم؟ السلفيون هم الجماعة التي تلتزم بالقرآن والسنة النبوية المطهرة ويتبعون خطوات السلف الصالح من أصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم وأتباعهم وتابعي التابعين والتابعين لهم بإحسان الي يوم القيامة تحت مظلة لا إله إلا الله محمد رسول الله في إطار من المودة والرحمة. ■ كان منهجكم الواضح انه لا خروج ابدا علي الحاكم حتي وإن كان ظالما فما الذي تغير الآن؟ من قال ذلك فهناك حديث شريف للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يقول فيه: «أفضل جهاد كلمة حق تقال في وجه سلطان جائر» وذروة سنام الاسلام الجهاد بكل أنواعه وأفضل الجهاد كلمة حق نواجه بها سلطان جائر ونحن نحرص علي الجهاد بجميع أنواعه فما ترك قوم الجهاد إلا أذلهم الله. ■ ولكن السلفيين طوال عمرهم بعيدون عن السياسة؟ السلفيون المسلمون ليسوا بعيدين عن السياسة وأهل الاجتهاد من أمثال الشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي السعودية السابق أباحوا تأسيس أحزاب سياسية والدخول في المعترك السياسي وهناك فتوي مماثلة للشيخ ابن العثيمين ألا يتم إخلاء الساحة التشريعية والنيابية للفسقة والظلمة والشيخ القرضاوي أجاز خوض الانتخابات والحقيقة فالسلفيون يتعرضون لضغوط شديدة من مختلف القوي السياسية بعلم أو بغير علم وعن عمد وغير عمد كل ذلك للتشكيك في قوتهم الايمانية والروحية والتقليل من وجودهم في الشارع وبين الناس ولكن الانتخابات البرلمانية الاخيرة جاءت لطمة لهم خاصة بعد النتائج الباهرة التي تحققت في الانتخابات وللعلم إليك هذه المفاجأة فكل التيارات والقوي السياسية والشعبية التي تهاجمنا في العلن تسعي للتنسيق معنا في الباطن ونحن لا نعرف هذه الاكاذيب السياسية لاننا اخترنا منهج الله وشريعته. ■ هل تدعو الدعوة السلفية صراحة لإقامة دولة دينية؟ كلا وألف كلا فلا يوجد في الاسلام دولة دينية وأخري مدنية وثالثة علمانية لسبب بسيط هو أن الاسلام جاء بشريعة كاملة متكاملة لاتحتاج الي اجتهاد فالله سبحانه وتعالي وخصوصا في الشيء الذي فيه اختلاف انزل نصا قاطعا فسبحانه قال لنا (أقيمو الصلاة) ولم يحدد ماهية هذه الصلاة ولا عددها ولكنه سبحانه في الميراث وخوفا من حدوث اختلاف انزل نصا قاطعا (للذكر مثل حظ الانثيين) وخلافه هل تجدون في أي دين مثل ذلك؟ فما حاجتنا إذا إلي البحث عن مسمي للدولة، أما ما يقصده العلمانيون من مفهوم دولة مدنية علي النسق الغربي والامريكي فنحن نرفضها ونحاربها أما دولة بمنهجية إسلامية لها مرجعية إسلامية هي ما نريده نريد دولة معاصرة تأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا تنفيذاً بالشريعة الاسلامية في جميع مناحي الحياة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. ■ ما القضية الأولي الي تتبناها الدعوي السلفية؟ قضيتنا هي الحفاظ علي هوية الدولة والأمة، قضية الهوية محورية، ولابد من الاهتمام بها علي نحو خاص فالهوية هي التي تشخص ذات الأمة وتميزها ثقافيا من خلال اقامة دولة عصرية حضارية تجمع بين الأصالة والمعاصرة لها رسالة حضارية راقية ترفع قيمة الاخلاق والفضيلة والقيم التليدة لأمة تكونت علي مدار 1400 سنة تنزلت من لدن حكيم عليم وغرس غرسها أشرف الرسل. ■ برأيك كيف تري الحفاظ علي الهوية الإسلامية لمصر؟ مصر بالفعل لها هوية إسلامية عربية، لا تحتاج للحفاظ عليها، وانما تحتاج الحراسة فقط لمواجهة من تسول له نفسه تلطيخ هذه الهوية، الهوية موجودة بحكم العقيدة الاسلامية والاسلام هو دين الغالبية العظمي من أهلها لغة أهلها العربية حافظت علي هويتها وواجبنا نحن السلفيون الضغط علي المؤسسات الحكومية وخصوصا وزارة التربية والتعليم والمعاهد العليا والجامعات ووزارة الثقافة وقصور الثقافة ومجلس الشباب والرياضة وغيرها من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بتعزيز الهوية الثقافية الاسلامية النقية لإكساب الأمة هويتها الوطنية وترسيخها في مختلف مناحي الحياة والأنشطة الإنسانية وتقويتها. ■ لماذا ذكرت كل المؤسسات وأغفلت مجلس الشعب؟ «لا» مجلس الشعب هو أكثر المؤسسات هوية إسلامية. ■ تقصد أن الأغلبية البرلمانية ذات توجه إسلامي؟ نعم. ■ ولكن يوجد نواب علمانيون فكيف تتعاملون معهم وانتم أصحاب رأي في العلمانيين عموما؟ العلمانيون بصفة عامة مجرمون وخطرهم عظيم لانهم يدعون لفصل الدين عن الدولة ولتغريب الدين عن موقع الحياة عموما ومن العلمانيين من يرجع أصل الانسان الي قرد ومنهم من يرجعه الي حشرة والغريب أنهم يتمسحون في العلم ولكن الترجمة الحرفية للعلمانية هي اللا دينية. هل معني ذلك انك تدعو لاقصائهم تماما من المشهد السياسي؟ الشعب المصري هو من أقصاهم وخذلهم وأعلي من قيمة التيار السلفي بالاحتكام لصناديق الاقتراع وايضا في انتخابات الشوري سيعرفون ضآلة حجمهم والبوادر تؤكد عدم حصولهم علي أي مقعد في الشوري وعلي نفس المسافة من كوننا لهم بالمرصاد فنحن لهم بالنصح والارشاد بالحكمة والموعظة الحسنة لعلهم يتراجعون. ولكن هناك من يتخوف من السلفيين اذا تم تطبيق الشريعة الاسلامية وأخص بالذكر الاقباط أو من يعملون في مجال السياحة علي خلفية إلغاء السياحة أو تقييدها بوسيلة أو بأخري فكيف تري ذلك؟ حسنا أولا تطبيق الشريعة الاسلامية في مصر مبدأ وهدف وغاية ووسيلة نحن ملتزمون ومستأمنون عليها شيئا أم أبينا نحن أو غيرنا ولقد أظهرت الأمة بجميع أطيافها توافقا شعبيا كبيرا علي اعتماد الاسلام دينا للدولة واللغة العربية هي اللغة الرسمية وكذلك مبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع اذا فالالتزام بالمادة الثانية بالدستور المصري واعتبارها مرجعية عليا للنظام السياسي للدولة ونظاما عاما واطارا ضابطا لجميع الاجتهادات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية وعليه فالاقرار بأن مبادئ الشريعة الاسلامية تتضمن تأمين الحرية الدينية للاقباط واثبات حقهم في الاحتكام لشريعتهم في أمور الاحوال الشخصية اما ما غير ذلك من أمور الحياة والنظام العام فقانون الدولة يسري علي جميع مواطني الدولة ولا يصح لاحد أن يخرج عليه ففيه ضمان لتحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية وهو ما يمثل اسمي قواعد الحق والعدل والانصاف بين المواطنين فالاقباط شركاء وطن والدين الاسلامي أعطي لهم قدرا ومزايا وحقوقاً لن يجدوها الا في ظل الشريعة الاسلامية نحن نعامل الاقباط كما عاملهم السلف الصالح وهناك آية في القران الكريم نتعبد بها تقول: ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين). وليس صحيحاً اننا سنفرض عليهم الجزية عنوة أما القضية الكبري السياحة والتي أخذت أكثر من حقها وقتلت بحثا بادئي ذي بدء نحن لسنا ضد السياحة ونعمل ليل نهار علي زيادتها وازدهارها عبر السياحة الحقيقية مثل سياحة الاستشفاء والمؤتمرات والسياحة الدينية والتعليمية لماذا نحصر السياحة في العري والخلاعة وشرب الخمر ونقبل أن تكون بلادنا صندوقا للقمامة والاقذار والسياحة تحتوي علي الخمرة التي يلعن شاربها وحاملها أو تلك التي تقوم علي دعارة الجسد والعري يجب رفضها ولا نريد المال الذي يأتي منها وأراد علي من يتعللون بنقص الدخل لبعض من يعملون في هذا المجال أقول هناك حديث قدسي عن رب العزة سبحانه وتعالي قال: (وعزتي وجلالي لأرزقن من لا حيلة له حتي أعيي أصحاب الحيل) وآية قرآنية تقول: (وفي السماء رزقكم وما توعدون) وماذا تقول في أن رب العزة سبحانه وتعالي رزق عصاة بني إسرائيل في التيه بالمن والسلوي وفجر لهم عيون الماء وهم عبدة (العجل) فما بالكم بنا نحن من نشهد له بالوحدانية ونسجد له ونقيم شريعته، السائح أو الزائر الذي يأتي لرؤية آثارنا ويتمتع بشواطئنا أهلا به نحمله علي رءوسنا بشرط أن يحترم ديننا وعقيدتنا وتقالدينا. ■ علي ذكر اكتساح الإخوان المسلمين للانتخابات البرلمانية كيف تري ذلك؟ فازوا لأنهم الأكثر تنظيما ولكن عن الاخوان كفكر وجماعة قول ما تشاء وما تريد هم يظنون انهم الفائز من بين كل الفئات والقوي ولكنهم مثلهم مثل من يأكل الكباب ولكنه في الحقيقة يأكل الشيبسي بطعم الكباب هم كذلك سياسيا وفكريا مجدد هشاش بمكتسبات طعم عموما بعد انتخابات الشوري فلنا معهم موقف، دول جماعة تدعي انها ذات خلفية اسلامية ويجيء من يقول لن ندعم مرشحا اسلاميا طيب هتدعموا من اذا ما يتردد عن صفقة سياسية لها ظل من حقيقة والغريب أنهم وعلي الرغم من الاحداث الجسام التي مرت بهم لم يتعلموا. ■ هل الدعوة السلفية بصدد اعلان حازم صلاح أبوإسماعيل مرشحا لها؟ - إلي الآن لا ولكن علي المستوي الشخصي فالشيخ حازم هو الاقرب الي نفسي رجل يعلن انه سيطبق الشريعة الاسلامية دون مواربة عموما فنحن في حزب النور وداخل الدعوة السلفية مازلنا ندرس جميع الخيارات ولكن بدون شك مرشحنا سيكون توافقياًوعلي خلفية اسلامية وأعلنها لن ننتخب مرشحي فلول الحزب الوطني ولا من هم علي خلفية عسكرية ولا من يريد أن يعطي للشيعة حقوقا في مصر كيف هذا مصر مركز السنة النبوية وأهل السنة والجماعة الذين يسيرون علي نهج السلف الصالح يأتي من يساند المد الشيعي، الاسلاميون سيتوافقون علي مرشح واحد.