تنطلق مبادرة رئيس الجمهورية ل«متابعة حالات العزل المنزلى لمرضى فيروس كورونا المستجد» تحت شعار 100»مليون صحة»، فى كافة محافظات مصر، والتى أطلقتها وزيرة الصحة هالة زايد، لتطبق فعليا اليوم الأربعاء، 6 يناير 2021، وذلك فى إطار حرص القياة السياسية، ووزارة الصحة، على صحة وسلامة جميع مرضى فيروس كورونا المستجد. من خلال المبادرة، يتم متابعة الحالات البسيطة إكلينيكيًا لمرضى فيروس كورونا، الذين يخضعون للعزل المنزلي، سواءً الذين تم تشخيصهم بمستشفيات وزارة الصحة، أو الذين ثبت إصابتهم بالفيروس من خلال التشخيص بواسطة الطبيب الخاص لهم، ويخضعون للعزل المنزلي. وتوفر المبادرة خدمات قياس نسبة تشبع الأكسجين فى الدم للمرضى، ودرجة الحرارة، ومتابعة تطورات الأعراض الصحية، من خلال 5400 وحدة صحية ومركز طبي، بالإضافة إلى تخصيص فرق طبية للمرور على المنازل مزودة بأجهزة «تابلت»، لتسجيل كافة البيانات الخاصة بالحالات على النظام الإلكتروني، مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية خلال العمل بتلك المبادرة، فضلاً عن تمركز 800 سيارة قوافل علاجية بالمناطق التى بها معدلات إصابة عالية، وذلك من خلال الاستفادة من قاعدة البيانات الخاصة بنظام الترصد الوبائى بوزارة الصحة، حيث يتم متابعة المرضى بصفة دورية وفى حالة حدوث أى مضاعفات مرضية يتم نقل الحالة إلى المستشفيات لتلقى الرعاية الطبية اللازمة. وفى سياق متصل، أكدت وزيرة الصحة على ثبات منحنى معدل الإصابات بكورونا بشكل ملحوظ، خلال ال 8 أيام الأخيرة، ويتم متابعة معدلات الاستهلاك للأكسجين الطبي، من خلال المنظومة الإلكترونية، إضافة إلى الحد الاستراتيجى لمخزون الأكسجين، وعدد الأسرة المشغولة على أجهزة التنفس الصناعى بجميع مستشفيات الجمهورية، والتى يتم تحديثها كل 6 ساعات. وقالت الوزيرة إن العالم شهد خلال الفترة الأخيرة تحديًا كبيرًا فى توفير الأكسجين للمرضى خاصة فى ظل تزايد معدلات الاستهلاك نتيجة زيادة الإصابات بفيروس كورونا المستجد، لافتة إلى حرص الدولة على توفير مخزون كافى من الأكسجين الطبى بجميع مستشفيات الجمهورية منذ بداية الجائحة، بالتعاون مع كبرى شركات الغازات، والتى تقوم بإمداد المستشفيات بالأكسجين بشكل مستمر. كما تم زيادة عدد «تانكات» الأكسجين والاسطوانات بجميع المستشفيات، فضلاً عن القيام برفع كفاءة جميع شبكات الغازات الطبية بالمستشفيات والصيانة الدورية لها، مضيفة أن الأكسجين يستخدم ضمن بروتوكولات العلاج المحدثة، ويساهم فى تحسن الحالة الصحية للعديد من مرضى فيروس كورونا وانخفاض معدل الوفيات. ولفتت الوزيرة إلى التعاون مع شركات الأكسجين الطبي، ومساعدة بعض الشركات التى كانت متوقفة عن إنتاجه، وإعادة تشغيلها لتوريد الأكسجين الطبى إلى مستشفيات وزارة الصحة، فى ظل مواجهة الجائحة، موجهة الشكر لهم لما يبذولونه من جهد لتلبية كافة احتياجات القطاع الصحي.