يعد قصر شحاتة باشا سليم من أهم قصور مدينة السويس أو كما كانت تعرف فى العصر الفرعونى «القلزم»، وكشف حكايته الدكتور أحمد رجب الباحث الأثرى المتخصص فى تراث وتاريخ مدن القناة. يقع القصر بحى السويس بتقاطع شارعى 23 يوليو وخالد بن الوليد، اما عن شحاتة سلم والذى يحمل القصر اسمه فهو أحد اعيان مدينة السويس وكان عضو مجلس الأمة (مجلس النواب) فى العشرينيات من القرن ال20. وعن تاريخ إنشاء القصر فيرجع إلى عام 1315ه/ 1897م. وكان يسكنه أحد أفراد الجالية الإنجليزية بالمدينة وهو (الخواجة جون دلرويزن)، حتى عام 1334ه/ 1915م قام الخواجة جون ببيع القصر إلى (الخواجة جوزيف بريفا ) إنجليزى الجنسية أيضا». وفى عام 1348ه/ 1929م تم بيع القصر إلى شحاتة باشا سليم، ومنذ عام1375ه/ 1955م انتقلت ملكية القصر إلى شركة شل للزيوت إلى يومنا هذا، والقصر يعد تحفة معمارية فنية رائعة بمدينة الغريب «السويس». والقصر لم يسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية حتى الآن ،على الرغم مرور ما يقرب من 123 عاماّ على إنشائه ومحتفظ بعناصره المعمارية والفنية وحالته الإنشائية الأولى بشكل جيد وواضح. ومن أبرز عناصر المعمارية والزخرفية الأوربية الاعمدة الأيونية الطراز والفرنتونات وزخرفة الدرع وزخرفة النوايا والأسنان، وزخرفة البيضة والسهم وهى عارة عن زخرفة اغريقية يتبادل فيها الشكل البيضاوى مع شكل الحربة أو السهم بشكل تبادلى كرمز لتعاقب الحياة والموت، فالبيضة ترمز إلى الحياة والسهم أو الحربة ترمز للموت، وأهم ما يلفت النظر لواجهات القصر الخارجية وجود مجسمات لطائر الصقر ناشراّ جناحية أعلى النوافذ بالطابق الأرضى. وقال رجب إن القصر فى حاجة إلى مشروع إعادة توظيف وإحياء وذلك لتنمية السياحة الداخلية والخارجية بمدينة السويس كأحد أهم المقاومات السياحة بالمدينة، فهل سيتم ضم القصر إلى عداد الآثار قريباّ؟!