بعد هدوء الأجواء فى محيط وزارة الداخلية حاول مجموعة من الصبية إشعال الموقف مرة أخرى بإلقاء الحجارة على قوات الأمن مرة فى شارع فهمى ومرة أخرى فى شارع نوبار إلا أن اللجان الشعبية نجحت فى منعهم. حالة الهدوء الحذر فى ميدان التحرير مع انتشار كثيف للحلقات النقاشية التى تؤكد رفضها للتواجد فى محيط وزارة الداخلية مصممة على أن يكون الاعتصام سلميا فى وسط الميدان. ومن جانبها وفرت وزارة الصحة عربات إسعاف تراصت فى محيط كنيسة قصر الدوبارة ومسجد عمر مكرم تحسبا لوقوع أى اشتباكات أخرى. كما خففت قوات الأمن المركزى من تواجدها حول مبنى مجلسى الشعب والشورى والسفارة الأمريكية على غير المعتاد فى مثل هذه الأحداث. انتشرت فى شوارع محمد محمود والفلكى وفهمى ونوبار مسيرات يقودها مجموعة من المعتصمين فى ميدان التحرير رددوا فيها الهتافات التى تندد بما حدث فى بورسعيد مطالبين بتسليم السلطة. ومن أهم تلك الهتافات: «القضية مش فى شاويش.. أنا عسكرى مطحون فى الجيش» و«القضية مجلس عار.. حط الشعب فى وش النار» و«اللى يحب مصر.. ما يخربش فى مصر» و«على الميدان على الميدان.. ارجع على الميدان» و«على الميدان على الميدان الثورة لسه فى الميدان». كما ساد الهدوء شارع الفلكى وانسحبت قوات الأمن منه إلى الخطوط الخلفية وانتشرت كاميرات الإعلاميين فى محيط وزارة الداخلية لعمل لقاءات مع المتواجدين. وأكد محمود حسين حامد فرد أمن بنادى وادى دجلة أحد شهود العيان أنه قام بمعاونة بعض شباب اللجان الشعبية فى إلقاء القبض على بعض الأشخاص كانوا يسرقون مبنى مصلحة الضرائب كان يساعدهم شخص معه مفتاح الباب الجانبى للمصلحة الموجود فى شارع محمد محمود. وانتقد الشباب المتواجدون الصورة التى نشرت لهم وقيل عنها إنهم يتسلقون مبنى مصلحة الضرائب لسرقته موضحين أن المبنى الذى تسلقوه هو المبنى المجاور للضرائب فى محاولة لإطفائه وهو مصنع ملابس كلاديكس وهو ما أكده ماهر إبراهيم أحد العاملين بالمصنع مضيفا أنهم ساعدوا صاحب المصنع فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالرغم من احتراق بعض الماكينات والخامات بالمصنع. وأبدى المتظاهرون غضبهم من محاولة تشويههم فى وسائل الإعلام من خلال صورة لإحدى الفتيات قيل إنه تم التحرش بها رغم أن المتظاهرين كانوا يسعفونها بعد إغمائها بسبب الدخان، وتعرض عدد من المحال التجارية بمحيط الوزارة للاحتراق والنهب ومنها «مول للكمبيوتر» ومحل قطع غيار سيارات وقد تمكنت اللجان الشعبية من إلقاء القبض على اللصوص كما ساعدوا فى إطفاء الحرائق.