فى اجتماع مصغر أجراه قادة ألمانيا وفرنسا والنمسا أمس، عبر «الفيديوكونفرانس» انتفضت القارة الاوروبية ضد تنظيمات الإسلام السياسى بعد الهجمات الإرهابية فى دريسدن وباريس ونيس وفيينا من خلال تفكيك البنية التحتية للإرهاب، ومكافحة الإرهاب الإسلاموى، والتى تمثلها جمعيات ذات طابع دينى ودعوى أو ثقافى أو مالى عابر للدول والاستفادة من خبرات الدول الإسلامية فى مكافحة الإرهاب خاصة دول المغرب العربى ومصر. ووفقا للاتجاه الأوروبى الذى بدأ فى محاصرة المساجد، فإن أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية قد تعانى من تضييق كبير، حيث تعتمد الجماعة على عناصرها فى المركز والمساجد الإسلامية والجمعيات بالعواصم الأوروبية، والتى يشتبه فى تمويلها وتبعيتها لقطر وحماس، خاصة مع ما تعانيه أيضا فى مقر قياداتها الحالى بأنقرة، وهو ما دفع بعض قيادات الجماعة للحديث عن نقل رموز الجماعة ومقرهم إلى فيينا، لكن جاءت الأحداث الإرهابية الأخيرة التى جرت قبل أيام بالنمسا، لتعيد الجماعة إلى المربع الأول، خاصة فى ظل حملة شعواء تشنها الحكومة النمساوية على هذه المراكز الإسلامية، الأمر الذى تحذوه دول أوروبية مختلفة. وأكد منير أديب الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن حصار نشاط الجماعة الارهابية يأتى ضمن مشروع متكامل أعدت له الحكومة الأوروبية لوقف نشاطات جماعة الإخوان.