ترجمة: مى فهيم لا تزال صحف العالم تتابع بترقب المشهد السياسى فى مصر عقب حادث بورسعيد الذى راح ضحيته قرابة 74 شاباً مصرياً.فذكرت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية أن المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن عادت إلى ميدان التحرير من جديد بعد تأجج مشاعر الغضب فى الشارع المصرى جراء الحادث المأساوى الذى شهده استاد بورسعيد مساء الأربعاء، وهو الحادث الذى وصفته أغلبية الصحف العالمية بأنه الأسوأ فى تاريخ الكرة المصرية والعالمية. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن المأساة التى شهدتها مباراة كرة القدم بين فريقى الأهلى والمصرى أشعلت الثورة المصرية من جديد بعد أن كانت فقدت زخمها عقب الانتخابات البرلمانية وانعقاد مجلس الشعب وانصراف المصريين نحو المشكلات الاقتصادية الملحة، كما رأت الصحيفة أن مشاعر الغضب مما حدث تجدد الضغوط المطالبة بتنحى المجلس العسكرى وسرعة انتخاب رئيس مدنى ليدير شئون البلاد. وتقول الصحيفة إن الاغلبية الصامتة فى مصر التى تؤيد معظمها بقاء الاوضاع الراهنة على ما هى عليه، التى ترى فى الليبراليين الثوريين مجموعة من المثاليين الساذجين، كانت تنظر إلى مشجعى «الالتراس» على انهم من المتهورين الفوضويين، لكن الصورة تغيرت الآن. وقالت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية إن مشجعى النادى الأهلى يبكون على شهدائهم وأشادت الصحيفة بالدور البارز والمعروف الذى لعبه أفراد الألتراس فى ميدان التحرير ومشاركتهم فى الثورة المصرية وهو ما دفع البعض الذهاب إلى سيناريوهات نظريات المؤامرة وتعليل ما حدث فى مباراة الأهلى والمصرى بأنه عمل مدبر للانتقام من الألتراس.