جيل جديد ينضم لصفوف القوات المسلحة ليحمل راية الدفاع عن أرض الوطن، إذ شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، حفل تخريج الدفعات الجديدة من الكليات والمعاهد العسكرية، وهى الدفعة (114) حربية والدفعة (49) من المعهد الفنى للقوات المسلحة دفعتى الفريق أول كمال حسن على، والدفعة (71) من الكلية البحرية دفعة الفريق فخرى أشرف محمد رفعت، والدفعة (87) من الكلية الجوية دفعة الفريق فخرى على مصطفى بغدادى، والدفعة (57) من الكلية الفنية العسكرية دفعة اللواء فخرى مكلف إبراهيم السيد عبد النبى، والدفعة (48) من كلية الدفاع الجوى دفعة اللواء أ.ح أحمد كمال القلعاوى، والدفعة الثانية لكلية الطب بالقوات المسلحة دفعة المشير فخرى، محمد على فهمى، والتى ضمت العديد من الوافدين من دول ليبيا وفلسطين والكويت واليمن والبحرين والسعودية والصومال، بحضور د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى وشيخ الأزهر د. أحمد الطيب وعدد من الوزراء وكبار المسئولين وقادة القوات المسلحة. بدأت مراسم الحفل بمرور خمسة طائرات هليكوبتر فى سماء الكلية الحربية يحملون علم مصر وعلم القوات المسلحة وأعلام الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة إيذاناً ببدء الاحتفال، ليعقب ذلك العرض الرياضي، بتقديم أكثر من 1000 مقاتل من طلبة الكليات العسكرية عرضاً يتضمن العديد من التمارين البدنية، والتى تعد إحدى صور الأنشطة الأساسية لحياتهم اليومية، علاوة علي تمرينات الكفاءة البدنية ورياضات الدراجات الهوائية والكاراتيه والكونج فو، كما شكل الطلبة بأجسادهم أرقام دفعاتهم من الكليات والمعاهد العسكرية وهم يؤدون التمرينات المختلفة، التى عكست مدى ما اكتسبوه من مهارات رياضية وبدنية وقوة تحمل عالية. فيما تقدمت مجموعة من الناقلات تحمل عدداً من مقاتلى الكلية الحربية وهم يؤدون مجموعة مختلفة من التمرينات البدنية التى تؤدى بطرق مبتكرة، كذلك استعرض فريق كمال الأجسام مدى ما وصلوا إليه من لياقة وقوة بدنية عالية، علاوة على تنفيذ الطلبة مهارات الاشتباك الحر والتعامل مع أكثر من خصم فى وقت واحد وعبور الموانع المشتعلة وغير المشتعلة متدرجة الصعوبة والارتفاع، كذلك أداء عدد من التمارين الرياضية شديدة الصعوبة، والنزول والصعود من وإلى الارتفاعات المختلفة واجتياز الموانع الطبيعية والصناعية، أظهرت مدى الجرأة والاحترافية والكفاءة البدنية العالية التى تؤهلهم لتنفيذ كل المهام القتالية ذات الطبيعة الخاصة . وشاهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أيضًا عرض الفقرة التكتيكية التدريبية لطلبة الكليات العسكرية من التخصصات المختلفة من خلال فرض موقف تكتيكى بتنفيذ إحدى المهام التدريبية بمحاذاة الساحل فى ساحة العرض، كما قدمت الموسيقى العسكرية عرضاً فنيا وموسيقى لمجموعة من المعزوفات الموسيقية والأغانى الوطنية التى جسدت ملامح نضال الشعب المصرى من جيل إلى جيل . أوائل الخريجين ومنح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأنواط لأوائل الخريجين، حيث قام بتقليد أوائل الخريجين المصريين والوافدين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية تقديراً لتفوقهم وتفانيهم فى أداء مهامهم خلال مدة دراستهم، كما قدم اللواء أشرف سالم زاهر مدير الكلية الحربية هدية تذكارية للرئيس عبدالفتاح السيسى عبارة عن كتاب الله، علاوة على تسلم الرئيس السيسى من أوائل طلبة الكليات العسكرية والشرطة هدية تذكارية عبارة عن درع «الولاء» للكليات العسكرية. رسائل الرئيس ووجه الرئيس السيسي، خلال الحفل، التحية والتقدير والاعتزاز لأسر الطلاب وأولياء الأمور الذين قدموا أبنائهم لحماية مصر، علاوة على توجيه التحية إلى الخريجين من أبناء الكليات العسكرية المختلفة. وقال الرئيس السيسى للخريجين: «المهمة التى تم تجهيزكم لها وهى حماية الوطن من أشرف المهام وأعظمها»، مضيفًا: «قوة الجيش عظيمة وقادرة على حماية الأرض والتراب الوطني». وقدم الرئيس، التحية والتقدير والاعتزاز للأسر وأولياء الأمور قائلا: «سهروا وربوا وأنفقوا وفى الأخر قدموا أبناءهم لبلدهم مصر، حتى يكونوا مسئولين عن حماية هذه الدولة وأمنها وسلامها وسلامتها»، متابعًا:»أمر عظيم أن الأسر المصرية تقدم أبنائها لأجل خاطر بلدنا مصر.. شكرا جزيلا باسمى وباسم كل الأسر المصرية شكرا لأولياء أمور الطلاب». وأضاف الرئيس: قوة الجيش وقدرته مافيش فيها كلام، وبفضل الله محدش أبدا من الخارج يقدر يعتدى على مصر، أولًا: لأننا مش بنعتدى على حد، وثانيا قوة الجيش عظيمة إن شاء الله وقادرة على حماية أرضها وترابها ضد أى معتدى، موضحًا: «الخريج مابيقدمش جهد وعرق وسهر بس، لأ، ده بيقدم روح ودم وأعتقد إن الحياة أغلى ما يمتلكه الإنسان». وحذر الرئيس من محاولة إسقاط الدول عبر حشد الرأى العام بالسلب والتشكيك والكذب والافتراء، مستطردًا: »ده كلام أنا بقولوا دلوقتى لمهام تضاف للجيش والشرطة مع أبناء مصر المجندين سواء فى الجيش أو الشرطة.. من فضلكم لابد من التوعية، ولازم نبقى فاهمين كويس التوعية.. وقلنا الكلام ده من 7 سنين إن الكليات العسكرية يجب أن تدرس يعنى إيه دولة وكيفية الحفاظ عليها والمخاطر التى تقابلها». وشدد الرئيس على أهمية الوعي، مشيرا إلى أنه لا يوجد تحدٍ يواجه بلدنا وأى دولة مستهدفة بأجيال الحرب الحديثة إلا بمقابلتها بوعى حقيقي، خاصة أنه دائما ما يقوم بالإشارة لخطورة عدم الوعي، لإنه لا يقل عن خطر الاعتداء على الدولة، لأن القضية هى كيفية تحريك وحشد الرأى العام بالسلب من خلال التشكيك والكذب والافتراء. وجدد الرئيس، التأكيد على خريجى الكليات والمعاهد العسكرية، بأهمية الالتزام والانتباه والعلم والتحصن به، مضيفا: «محتاجين كمان تبذلوا الجهد فيه مع اشقائكم المجندين الموجودين معاكم فى وحداتكم، وهو موضوع الوعي». وأضاف الرئيس السيسى، فى رسالته للخريجين الجدد: «ألف مبروك وموفقين.. ودائما بصحة وسلامة عافية وقوة وفتوة لأجل خاطر بلدنا مصر وحمايتها.. ربنا يوفقكم ويحفظكم.. شكرا جزيلا».