اشتعلت الأزمة الداخلية داخل جماعة الإخوان الإرهابية وقنواتها التى تبث من تركيا، خاصة بعد التسريبات الأخيرة والتى كشفت عن الوجه الحقيقى من القائمين عليها. وكشف طارق قاسم الإعلامى السابق، بقنوات الإخوان الإرهابية فى فيديو له، عن اعتزامه وزملائه رفع دعاوى ضد قيادات الجماعة الإرهابية فى تركيا، مشيرًا إلى أنه ومجموعة من الإعلاميين بقنوات الشرق ومكملين قاموا، برفع دعاوى قضائية ضد أيمن نور مالك قناة الشرق والهارب خارج البلاد، وحمزة زوبع القيادى الإخوانى الهارب، بسبب الفضائح والتسريبات التى خرجت من أروقة القنوات للملأ خلال الفترة الماضية وكشفت حجم الفساد المالى والأخلاقى داخل القنوات. وتابع: العاملون بقنوات الإخوان فى تركيا يتلقون أوامرهم من رجل استخباراتى من بريطانيا، و«يوجد شخصية غامضة تدير الإخوان فى تركيا، وهذه الشخصية مرتبطة بالمخابرات البريطانية، وهذا الرجل فلسطينى الأصل وحاصل على الجنسية الإنجليزية اسمه عبد الرحمن أبو دية وكنيته أبو عامر، ومشهور وسط الناس ب«عم الحاج». وأوضح قاسم: «أيمن نور يحصل على ملايين الدولارات من قناة الشرق الإخوانية»، مؤكدًا صحة التسريبات التى خرجت مؤخرا من داخل إعلام الإخوان وتكشف حجم الاختلاسات المالية. مضيفًا: عدد كبير من الناس فى تركيا قاعدين فى بيوتهم بدون عمل ولا يجدون المأكل والمشرب، ومنهم ناس بدأت تشتغل فى مسح السلالم بسبب انتقادهم لشخصيات فى إعلام الإخوان كحمزة زوبع». وفى نفس السياق، هاجم المقاول الهارب محمد على عناصر الجماعة الإرهابية فى الخارج بعد أن تخلى عنه قائلا: إن 70% من إخوان الخارج بتوع سبوبة وفلوس. وقال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن هذا المشهد معتاد ومكرر والخلاف حول توزيع الغنائم واقتسام أرباح سبوبة المنافذ الاعلامية التى يديرونها وغالبًا ما تنشب الخلافات نتيجة اختلاسات وسرقات وفضائح فساد، وهذا كله يرجع إلى أنهم مجموعة من المنتفعين المتربحين. وتابع يتاجرون بقضايا وطنهم ويستخفون بتهديد أمنه واستقراره فى سبيل حصولهم على مقابل مادى ضخم ممن يحركهم ويوظفهم من الخارج، فلا غرابة من أن تنكشف فضائحم وفسادهم لأن من يبيع وطنه ويخونه مقابل المال لا نستبعد عنه أى شيء آخر من الممارسات التى تجلب الخزى والعار.