الرضا والتصالح مع النفس هما كلمة السر فى حياة الفنان الكبير صلاح عبدالله أو «عم صلاح » كما يحب ان يناديه به كل من يعرفه طلته على الشاشة كفيلة أن تصنع البهجة وتخطف الكاميرا، فقد استطاع أن يصنع رصيدًا فنيًا سواء فى السينما أو التليفزيون أو المسرح تجعله فى ذاكرة الفن المصرى والعربى كواحد من النجوم الكبار الذى برع فى أدوار الكوميديا والتراجيديا معًا حتى ولو لم يتصدر اسمه أفيش فيلم أو تتر مسلسل. الرضا والتصالح مع النفس هما كلمة السر فى حياة الفنان الكبير صلاح عبدالله أو «عم صلاح » كما يحب ان يناديه به كل من يعرفه طلته على الشاشة كفيلة أن تصنع البهجة وتخطف الكاميرا، فقد استطاع أن يصنع رصيدًا فنيًا سواء فى السينما أو التليفزيون أو المسرح تجعله فى ذاكرة الفن المصرى والعربى كواحد من النجوم الكبار الذى برع فى أدوار الكوميديا والتراجيديا معًا حتى ولو لم يتصدر اسمه أفيش فيلم أو تتر مسلسل. بمناسبة تكريمه فى مهرجان الإسكندرية السينمائى ال36 يتحدث صلاح عبدالله عن أعمال وأحداث وكواليس ومحطات وشخصيات مهمة فى حواره ل«روزاليوسف»: ■ معروف عنك عدم المشاركة فى المهرجانات فكيف أقنعوك فى مهرجان الإسكندرية بالتكريم؟ - الموضوع ليس رفض حضور المهرجانات ولكن أفضل متابعتها من خلال التليفزيون وأكون سعيدًا عندما يتم إقامة مهرجان فنى فى أى مكان بمصر وينجح فى استضافة نجوم مهمين سواء مصريين أو عالميين لكن إنى احضر وأسير على السجادة الحمراء لا أحب ذلك, علاوة على أننى لدى شعور دائم أن المهرجانات تكرم النجوم البارزين وأنا لا أرى نفسى نجمًا بارزًا لكن نظرا لحبى المهرجان الاسكندرية ورئيسه الأمير أباظة وهو شخص لطيف ورجل مثقف وسبق وحصلت على جائزتين من المهرجان كأحسن ممثل دور ثانى، أحدهما كان عن فيلم «كباريه» وجائزة أخرى لم أستطيع أن اتسلمها نظرًا لوفاة شقيقى فى هذا التوقيت. ■ لو اخترت شخص تهديه تكريمك فى مهرجان الإسكندرية من الذى يأتى فى ذهنك؟ - أمى رحمها الله فكان نفسى ترانى على الشاشة لأن بداياتى كانت مسرح, وعندما توفت لم أكن قدمت أعمالًا سينمائية أو تليفزونية, وكنت أتمنى أنها ترانى فى التليفزيون لأنه من أهم وسائل الشهرة, وأنا فاكر فى أحد المرات كرمونى عن أحد الأدوار ونشروا التكريم فى الجرايد فكتبت لها « زيطى يا اما وزغرطى ولفى واحكى للجيران_ كرمونى نشروا صورتى فى الجرايد وبيبعونى فى الميدان». ■ إذا توقفنا عند مشوارك السينمائى ما أهم المحطات التى تعتز بها؟ - الاجابة صعبة ومحيرة فى نفس الوقت لأن هناك بالتأكيد العديد من الأفلام عزيزة على قلبى وفى مقدمتها «مواطن ومخبر وحرامي» الذى تعاونت فيه مع المخرج الكبير داود عبدالسيد, أيضًا «الرهينة» وشخصية مكرم سحاب العالم المسيحى التى كانت مفاجئة للجمهور وتغير جلد بالنسبة لى وكان سببًا فى نشأة علاقة صداقه بينى وبين العالم الكبير أحمد زويل الذى أعجب بدورى فيه أيضًا من الأفلام الخفيفه القريبة لقلبي«الدادة دودي» و«الثلاثة يشتغلونها» مع ياسمين عبدالعزيز ولا أنسى« فيلم هندي» الذى قدمته مع أحمد آدم. ■ تعاونت مع مخرجين من مدارس مختلفة حدثنا عن أبرزهم والذين قدموك بشكل جيد؟ - من حسن حظى فى بداياتى اننى تعاونت مع المخرج الراحل عاطف الطيب صحيح كانت أدوارًا صغيرة لكن كان عندى شغف انى أدخل عالم عاطف الطيب, أما أول دور كبير عملته فكان مع المخرج شريف عرفة بحب كواليسه أيضا عمرو عرفة ولا أنسى المخرج الكبير على بدرخان الذى قدمت معه فيلم «الرغبة» أيضا داود عبدالسيد الذى قدمت معه «مواطن ومخبر وحرامى »ومحمد ياسين في«دم الغزال » لكن اتوقف ساندرا نشأت لها مكانة خاصة عندى فنيًا وإنسانيًا واعتبرها من أهم الشخصيات فى حياتى وقدمت معها واحدًا من أهم أدوارى وهو شخصية أبو فياض فى فيلم « المصلحة» وهذا الفيلم كان له ظروف صعبة فى تصويره لأنه كان فى بداية تعبى وتطلب أن نصور فى سيناء والحقيقة ساندرا ساعدتنى أنى أقدم الدور دون أن يشعر الجمهور بتعبى خاصة أننا صورناه على فترتين. ■ بالتوازى قدمت أعمالًا تليفزيونية لا تقل أهمية عن السينما.حدثنا عن هذا التوازن؟ - كان زمان الفنان يصب اهتمامه على السينما على اعتبار أنها ذاكرة أكثر من التليفزيون, لكن مع مرور الوقت اكتشفنا أن هناك مسلسلات حققت نفس المعادلة وظلت محفورة فى أذهاننا فمثلا أعمال مثل ذئاب الجبل وريا وسكينة «ما زالت موجودة والأهم بالنسبة لجيلى المسرح صحيح انا توقفت عن المسرح من 15 سنة. ■ تميزت أعمالك بمجموعة من الإفيهات التى لا ينساها الجمهور.هل كانت من تأليفك؟ - هناك إفيهات من تأليفى وتكون بالاتفاق مع المخرج والمؤلف وهناك إفيهات موجودة فى النص واضبطها على طريقة أدائى فمثلًا إفيه «الا ها» و»هتصدق إن اشاء الله « في» ريا وسكينة «من تأليفى والمخرج جمال عبدالحميد أعجب به ولم اتوقع انه يتحول فيما بعد لكوميكس على مواقع التواصل الاجتماعى رغم انه مر وقت على المسلسل. ■ تعاونت فى بداياتك مع الفنان الراحل محمود مرسى فى «أبو العلا 90». كيف كان لقاؤك بهذا العملاق؟ - تقريبا هذا العمل هو التعاون الوحيد مع الراحل محمود مرسى وأتذكر أنى رفضت الدور فى البداية واستصغرت حجمه لكن الأساتذة أسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل اقنعونى به وفعلا الشخصية حققت نجاحًا كبيرًا والحقيقة كواليس الاستاذ محمود مرسى كانت عظيمة ولم أكن أتصور أنى فى يوم من الأيام أكون قريبًا منه لأن حوله هالة عظيمة ونفس الأمر بالنسبة للراحل كرم مطاوع ومن أحلى الكواليس التى عملت فيها كانت مع هذين العملاقين فقد كانا يتمتعان بخفة دم كبيرة وأساتذة كبار. ■ ما المواقف الصعبة التى قابلتها فى مشوارك؟ - يحضرنى موقف لا أنساه فى بداياتى وكنت بعمل مسرح فقط ولم أكن قدمت أى دور فى السينما أو التليفزيون وقتها النجمة شريهان أرادت أن تساعدنى فرشحتنى لدور عسكرى فى فيلم «ريا وسكينة» الذى كانت تقدمه مع يونس شلبى الله يرحمه وأخذتنى من إيدى وعرفتنى على المخرج ولم أكن أعلم نظام الشغل فى السينما فمليت من الانتظار فى أحد أيام التصوير فخلعت ملابس الشخصية ومشيت وهذا سبّب لشريهان إحراجًا لأنها هى من رشحتنى لكن هذا درس تعلمته أن الفن محتاج صبر وأى شيء فى الدنيا محتاج صبر. ■ هل قدمت عبر مشوارك أعمالًا ندمت عليها نتيجة للحاجة المادية؟ - أكيد لأن لدى التزامات ولدى أسرة وكان ذلك مع ولادة بناتى الأولى والثانية ووأقات أخرى شاركت فى أعمال لمجرد أنى أتحرك وأخرج ولست نادمًا. ■ هل يسعدك لقب «عم صلاح»؟ - فى البداية كنت مستغربة لانه بدأ معى منذ فيلم «مواطن ومخبر وحرامى »سنة 2000 وسبب مناداتى بهذا الاسم هو المطرب الراحل شعبان عبدالرحيم لأنى كنت من أقرب الناس له فى موقع التصوير ولم يكن يعرف حد غيرى فكان يحب ينادينى ب«عم صلاح » كنوع من الاحترام ومن هنا جاء القب وأصبح ينادينى به الجميع ومن حبى لهذا اللقب قدمت برنامج «سطوح عم صلاح «فى التليفزيون و»قول يا عم صلاح «فى الإذاعة. ■ كيف بدأت علاقتك بالسوشيال ميديا؟ - هذا جاء فى وقت قريب ولم أكن متحمسًا له وعمرو يوسف هو من أنشأ لى صفحة على الفيس بوك فوجدت أنها وسيلة لملء أوقات الفراغ وفى نفس الوقت تواصل لطيفة مع الجمهور لكن للأسف هناك جانبًا سلبيًا فى الموضوع وهى استغلال هذه المواقع لنشر التحريض وترويج الإشاعات وبث الطاقات سلبية. ■ لا ننسى كلامك عن الكرة؟ - انا عاشق للزمالك وأرفض التحفيل والتجاوز فمن الممكن نهزر لكن فى حدود الأدب. ■ هل نعتبر عملك كمذيع تجربة وعدت؟ - لم تكن تجربة وعدت فبالنسبة لبرنامج «سطوح عم صلاح» ظروف عرضه كانت سيئة والبرنامج توقف بعد الموسم الأول وحزنت عليه وكان نفسى يستمر ويتم تطوير مضمونه أما برنامج «قول يا عم صلاح» فى الإذاعة حببتها جدًا لانى كنت بطرح فيها موضوعات مهمة فى 7 دقايق وهو شبه كلمتين وبس الذى كان يقدمه العظيم فؤاد المهندس. ■ هل هناك سيرة ذاتية ما زلت تحلم بتقديمها؟ - انا قدمت عدة سير ذاتية مثل أبوالسعود الإبيارى فى مسلسل « أبو ضحكة جنان» والنحاس باشا فى مسلسل « الملك فاروق وعم جمال عبدالناصر فى مسلسل «ناصر» وفى فترة من الفترات كان من المفترض أن أجسد نجيب الريحانى وكنت متحمسًا للمشروع لكن واجه مشاكل وقفلت من المشروع ولم يعد من أحلامى. ■ الزوج والأب والجد صلاح عبدالله حدثنا عنه؟ - فى مجتمعنا الشرقى دايما الرجل يحب يكون لديه أولاد ذكور لكن أنا عمرى ما فرق معايا يكون عندى ولد وبحمد ربنا قوى إنه رزقنى ب3 بنات لأن البنت بتكون حنينة على أبوها وأكون فى قمة سعادتى وانا مع أحفادى كرما ومراد وأعشقهما وأعتبر اسرتى نعمة كبيرة ربنا رزقنى بها لأن هناك نماذج فى الفن الشغلانة سرقتهم ولم يكوّنوا أسرة وبتكون حياتهم صعبة . ■ أخيرًا بأى نسبة أنت راض عن المكانة التى وصلت لها؟ - الرضا مرحلة صعبة يصل اليها الإنسان بعد تعب ومجهود كبير والحمد لله أنا راض بنسبة كبيرة عن حياتى وكتير أشعر أن ربنا أعطانى أكثر من حقى وحققت نجاحًا ومكانة عند الناس بنسبه كبيرة فأنا لا أنظر للموجود فى يد غيرى, وأرى ان هناك فنانين قدموا بطولات مطلقة لم يحظوا بنفس النجاح الذى حققه نجوم الدور الثانى فما زال فى ذاكرة الجمهور عبدالوارث عسر وعبدالفتاح القصرى واستيفان روستى وغيرهم من النجوم. بمناسبة تكريمه فى مهرجان الإسكندرية السينمائى ال36 يتحدث صلاح عبدالله عن أعمال وأحداث وكواليس ومحطات وشخصيات مهمة فى حواره ل«روزاليوسف»: