هاجم رئيس مجلس الشعب د.سعد الكتاتني وزارة الداخلية وقوات الأمن بعد ما حدث في مجزرة بورسعيد وقال رئيس المجلس في كلمته إن الأمن قصر متعمدا بدرجة تصل إلي حد الإخلال بالواجبات الوظيفية. وقال الكتاتني: هذه جلسة طارئة عقدت لمناقشة الأحداث المؤسفة عقب مباراة المصري والأهلي في ستاد بورسعيد، وقد قضت مصر امس ليلة عصيبة، نام العالم امنا مطمئنا ووقفت مصر تبكي قتلاها وتداوي جرحاها، قضت ليلة حزينة فجرت لدي الشعب كله ذكريات الحزن والأسي استعادت فيها ذكري الأيام الأولي من الثورة، وفقدت مصر العديد من أبنائها الشباب الذين تعول عليهم مصر في بناء ما دمرته الأيدي الآثمة. وتابع الكتاتني: إنها ليست أحداثا مؤسفة بل مجزرة بكل ما تعنيه الكلمة عقب انتهاء المباراة، المجزرة راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلا، المجزرة يقف وراءها اخلال أمني، والتواجد كان هزيلاً ومن تواجد اكتفي بوجود شرفي وغياب التنظيم المنضبط لمثل هذه المباريات رغم تكرار هذه الأحداث ولكن بشكل أقل حدة، وهناك تحذيرات انطلقت قبل المباراة وتخوفات من وجود مثل هذه الأحداث فضلا عن الوضع العام الذي تمر به مصر، كل هذا لم يفلح بتنبيه قوات الشعب. وأشار إلي أن: ما حدث ليس حادثاً منفرداً أو عابرا فهو من ضمن أحداث كثيرة شيطانية وعلينا يا نواب الأمة أن نقرأها في اطارها العام، في اطار المرحلة التاريخية التي تمر بها مصر منذ الثورة التي هي في خطر عظيم وأنتم قد انتخبكم الشعب لتكونوا حرسه الأمين. واستكمل: لرئيس البرلمان أن يدعو المجلس للانعقاد قبل الجلسة المحددة إذا طرأ ما ينبغي لذلك ، وبناء علي ذلك أدعو أعضاء البرلمان لجلسة طارئة بسبب هذه الاحداث المؤسفة لمناقشة الحكومة عن هذا الحدث الجلل الذي مرت به البلاد أمس ، وأود أن أنوه إلي أن مجلس الشعب لم يعقد جلسة طارئة منذ 40 عاماً مضت. اجتمع الأغلبية والمعارضة ضد قرار رئيس المجلس د.سعد الكتاتني بعدم بث الجلسة علي الهواء مباشرة وإذاعتها مسجلة، ثم قرر الكتاتني التصويت حول القرار.