أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا مساء السبت عن استئناف جلسات الحوار بين الفرقاء الليبيين فى نوفمبر المقبل بتونس. وأفادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة البعثة الأممية للدعم فى ليبيا بالإنابة ستيفانى وليامز، باستئناف المحادثات الليبية - الليبية الشاملة، وذلك بالاستناد إلى قرار مجلس الأمن رقم 2510 لسنة 2020 الذى تبنى نتائج مؤتمر برلين بشأن ليبيا فى 19 يناير الماضى. وأوضحت وليامز فى بيان نشرته البعثة الأممية أن تونس ستحتضن الاجتماع المباشر الأول لملتقى الحوار السياسى الليبى مطلع شهر نوفمبر المقبل، وذلك عقب إجراء المحادثات التمهيدية عبر الاتصال المرئى بسبب جائحة كورونا. وتأمل الأممالمتحدة والمجتمع الدولى إنهاء ازمة متفاقمة فى ليبيا بسبب النزاع المستمر فى هذا البلد منذ 2011 والذى تسبب فى تشتت السلطة وتدهور الوضع الاقتصادى والمعيشى لليبيين. وتبدأ أولى جلسات الاتصال المرئى التمهيدية يوم 26 أكتوبر الجارى على أن تتولى الأممالمتحدة تيسير محادثات مباشرة بين وفدى اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) فى جنيف ابتداء من 19 من نفس الشهر. وأفادت البعثة الأممية بأن ملتقى الحوار السياسى الليبى يهدف بشكل عام إلى تحقيق رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم التى ستفضى إلى إجراء انتخابات وطنية فى أقصر إطار زمنى ممكن من أجل استعادة سيادة ليبيا والشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية. وسيأخذ الملتقى الذى سيشهد مشاركة كل مكونات الشعب الليبى، فى الاعتبار توصيات مونترو والتفاهمات التى تم التوصل اليها فى محادثات بوزنيقة والقاهرة. وجاء فى بيان البعثة أن الأممالمتحدة تحث على الوقف التام لجميع المناورات والتعزيزات العسكرية بغية تمكين التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، بما فى ذلك إقامة منطقة منزوعة السلاح فى وسط ليبيا، فضلاً عن توفير حيز مناسب لإجراء مناقشات سياسية بناءة. وأوضحت البعثة أن الأممالمتحدة ستعمل على تيسير إجراء مشاورات بين وفدى مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بشأن المسائل الدستورية فى القاهرة بين 11 و13 أكتوبر باستضافة الحكومة المصرية.