دشنت وزارة الصحة والسكان، أمس السبت 12 سبتمبر 2020، أولي تجارب سريرية حول لقاحات فيروس كورونا المستجد فى مصر، وفقًا لمقتضيات وقواعد وأخلاقيات البحث العلمي، حيث شكلت وزيرة الصحة د. هالة زايد، مجموعة عمل قومى من دة جهات، هى وزارتا الصحة والعدل، وهيئتا الخدمات الطبية والدواء، للإشراف على الأبحاث الإكلينيكية لتطوير هذه اللقاحات، وكذا الإشراف على المرحلة الثالثة للتجارب. يعمل الفريق المسئول عن إجراء تلك التجارب، فى مقر الشركة القابضة للأمصال واللقاحات المصرية «فاكسيرا»، حيث تستغرق التجارب 60 يوما من الآن، ولكن فترة المتابعة والملاحظة للمتطوعين الخاضعين لإجراء التجارب عليهم قرابة 12 شهرًا، وأكدت وزيرة الصحة احترام خصوصية بيانات المتطوعين لإجراء التجارب، ولن تتم مشاركتها مع أى جهات مطلقًا، كما تضمن الاشتراطات حرية انسحاب المتطوع فى أى وقت من التجارب، دون أى مسئولية عليه، كما لن ينعكس ذلك على المتابعة الطبية له. وقد يتعرض المتطوع لبعض الآثار الجانبية الطبيعية للقاح، ومنها آلام متوسطة، واحمرار، وتصلب، وحكة فى موضع التطعيم، وحمى، وصداع، وإرهاق، وغثيان، وقيء، وإسهال، وسعال، وحساسية، وآلام فى العضلات والمفاصل، وخمول، ونوبات تشنجية، شأنه شأن باقى اللقاحات، ولكن عادة ما تكون الأعراض خفيفة وتزول من تلقاء نفسها بمرور الوقت. وأكدت وزيرة الصحة على البدء فى تجربة لقاحين لفيروس كورونا، تجربة مباشرة على المتطوعين، جرى ثبات فعليتهما فى المرحلة الأولى والثانية والثالثة، فى بعض الدول التى أجرت التجارب السريرية، حول 135 لقاحًا حول العالم، منها 7 فقط وصلت للمرحلة الثالثة، وهى التى تثبت أمان العقار وجرعته المناسبة، وأنها تعطى مناعة ضد فيروس كورونا، ويتم تجربته على عدد أكثر من المتطوعين. وقالت إن الوزارة تعاونت مع التحالف الدولى للقاحات والأمصال، بخصوص اللقاحات السبعة بالمرحلة الأخيرة، وذلك لتأمين احتياجات الوزارة من تلك اللقاحات، حيث تم تأمين 30 مليون جرعة، فى حالة ثبوت نجاح اللقاح فى القضاء على فيروس كورونا، ودشنت مصر اليوم المرحلة الثالثة من الأبحاث الإكلينيكية، لنوعين من لقاحات كورونا مع بعض دول العالم. وأكدت هالة زايد أن مصر من الدول المشهود لها عالميا بكفاءة إدارة الأزمة وفى مكافحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن فيروس كورونا لن يرحل تمامًا، ولكننا سنتعايش معه، فمصر ما زالت فى الموجة الأولى، وأصبح لديها القدرة على التأقلم والمناورة فى الإدارة للاستيعاب والتحكم فى جائحة كورونا، حيث نستوعب ونتحكم بشكل جيد فى الفيروس، ونعلم موقع البؤر التى قد يزيد فيها الفيروس. ودربت وزارة الصحة 10 أطباء و19 ممرضة، على آليات إجراء البحث فى المركز المخصص لذلك فى شركة المصل واللقاح، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء مسحة لكل متطوع، وإعطاءه اللقاح، على أن يتم الكشف عن ظهور أجسام مضادة لكورونا فى الدم بعد 21 يوما، كما أنه يمكن إعطاء اللقاح للأشخاص الإيجابيين لكورونا ولم تظهر عليهم أعراض.