كشفت تقنية الفيديو منذ أن تم تطبيقها فى الأسبوع الثامن عشر بمسابقة الدورى العام عن مستوى الحكام الحقيقى حيث يقول خبير تحكيمى أن منطقة الجزاء هى مكان اختبار الحكم.. الآن وبعد تطبيق تقنية الفيديو والتى يتم استخدامها فى حالات معينة مثل الهدف المشكوك فى صحته وضربة الجزاء وحالة الطرد اصبح الحكم لا يتخذ قرارا هاما إلا بعد الرجوع لتقنية الفيديو والتى اصبحت الحاكم بأمره.. وقامت التقنية اما بتغيير قرار اتخذه الحكم أو طالبته بإتخاذ قرار لم يشاهده.. فعلى سبيل المثال مباراة الإنتاج الحربى مع الأهلى والتى أقيمت يوم 14 اغسطس الماضى ضمن مباريات الأسبوع التاسع عشر والتى إنتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق ففى الهدف الذى أحرزه لاعب الإنتاج أحمد عفيفى قام الحكم الدولى المساعد يوسف البساطى برفع رايته بداعى أن الكرة تسلل إلا أن حكم الفيديو جهاد جريشة اشار لمحمود عاشور حكم اللقاء بضرورة العودة للتقنية لأن الكرة لم تكن تسللا وبالفعل عاد عاشور وتم احتساب الهدف فإذا لم تتواجد التقنية لتم الأخذ بقرار البساطى وهو إلغاء هدف الإنتاج.. وفى نفس الأسبوع ال 19 وفى اليوم التالى 15 أغسطس كان لقاء الزمالك ومصر للمقاصة والتى فاز فيها الأبيض بهدف دون رد قام حكم المباراة إبراهيم نور الدين بإحتساب ضربة جزاء لصالح محمد إبراهيم لاعب مصر للمقاصة وهنا تدخل حكم تقنية الفيديو وائل فرحان بضرورة العودة للتقنية وبعدها إلغى نور الدين قراره باحتساب ضربة الجزاء للمقاصة عندما اكتشف اعتداء محمد إبراهيم بحذائه على لاعب الزمالك محمود علاء.. فإذا لم تكن هناك تقنية لتم احتساب ضربة جزاء دون وجه حق ومن الوارد أن تغير نتيجة المباراة.. مثال ثالث فى لقاء حرس الحدود والإسماعيلى بالأسبوع الواحد والعشرين حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابى بين الفريقين بهدفين لكلا منهما وفيها قام حكم المباراة إبراهيم نور الدين باحتساب ضربتين جزاء ألغاهما حكم تقنية الفيديو وضربتين أخرتين لم يحتسبهما نور الدين واحتسبهما تقنية الفيديو.. وفى لعبة أخرى قام مدافع حرس الحدود بوضع حذائه فى «بطن« لاعب الإسماعيلى واكتفى نور الدين بإنذار اللاعب فى حين أن اللعبة تستوجب الطرد واكتفى حكم الفيديو بالمشاهدة.. مثال رابع فى مباراة الأهلى والجونة ضمن مباريات الأسبوع ال22 والتى إنتهت بفوز الأهلى بهدف دون رد وأدار المباراة الحكم الدولى إبراهيم نور الدين والذى لم يحتسب فاولا لإسلام محارب لاعب الجونة عندما عرقله مدافع الأهلى أحمد فتحى لترتد الكرة لصالح الأحمر ويحرز مروان محسن هدف اللقاء ويحصد الأهلى ثلاث نقاط دون وجه حق ولكن لم يتدخل حكم تقنية الفيديو الدولى محمود البنا ولم يرى الكرة نور الدين.. ما سبق مجرد أمثلة والمباريات كثيرة التى وقع فيها الحكام فى أخطاء وقام حكم الفيديو بتصحيحها أو إلغاء قرار خاطئى اتخذه الحكم واحيانا يكون حكم الفيديو «متفرجا« لا يتدخل هل بقصد أو بدون قصد لا أحد يعلم.. ويقول المصدر أن تقنية الفيديو ألغت ايضا دور مراقب المباراة فالخطأ الذى يرتكبه الحكم يقوم حكم الفيديو بتصحيحه.. وتساءل المصدر عن فائدة أو جدوى المعسكرات التى تقيمها لجنة الحكام قبل كل موسم والتى تتكلف اموالا طائلة إذا كانت الأخطاء متكررة ولا تنتهى وأنه فى الوقت الحالى أصبحت تقنية الفيديو تقوم بتصحيح خطأ حكم الملعب.. المستفيدين فقط من إقامة المعسكرات هم الذين سيطالبون باستمرارها وعدم إلغائها.