إيمانا من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالمكانة الخاصة لمدينة سانت كاترين، جاءت تكليفاته بالعمل على تطوير المدينة، ووضعها بمكانتها اللائقة التى تستحقها هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وإقامة مدينة سانت كاترين الجديدة، وتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، ذات الطابع الأثرى والدينى والبيئى معا، تماشيا مع اتجاهات التنمية المستدامة. وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوبسيناء بوزارة السياحة والآثار، إن هناك أعمالا لتطوير دير سانت كاترين المسجل على قائمة التراث العالمى قائمة منذ عدة سنوات بالتعاون بين كل الجهات المعنية بالمنطقة، مؤكدا أن أعمال التطوير سوف تراعى عدم المساس بموقع الوادى المقدس، وكذلك الجزء الرئيسى من المحمية الطبيعية، والتأكيد على عدم إقامة أى مبان بهذه المواقع، حفاظا على قدسية وأثرية هذه المواقع. وكشف «ريحان» عن ملامح مشروع تطوير دير سانت كاترين، موضحا أنه يجرى حاليا ترميم الجزء الغربى من مكتبة دير سانت كاترين، المكتبة الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث أهمية مخطوطاتها وتضم 4500 مخطوط، إلى جانب ترميم بعض الكنائس داخل الدير مثل كنيسة» اسطفانوس» و«يوحنا»، ووضع نظام إطفاء تلقائى وتحذير ضد الحريق شامل. وأضاف أنه سيتم تطوير منطقة وادى الدير بوضع نظام إضاءة مناسب وإزالة الأعمدة الكهربائية من باب السلسلة حتى مدخل الدير وإنشاء بوابة أمن للحقائب والأفراد وغرفة مراقبة أمنية وكاميرات مراقبة بكل أنحاء الدير. وأكد أن التطوير خارج أسوار الدير يهدف إلى الحفاظ على حرم الدير طبقًا للقرار رقم 508 لسنة 1997، ويضم أربعة مناطق تشمل جبل موسى وحديقة الدير لتصبح مزارا خاصا لما تتمتع به من أشجار نادرة وثلاثة آبار وثلاثة عيون تاريخية ومنحل عسل ومعصرة زيتون، وكانت ضمن المعايير الذى سجلت منطقة سانت كاترين تراث عالمى باليونسكو 2002. وأوضح أن هناك عدة دراسات تجرى حاليا لإعداد مشروع للصوت والضوء بالوادى المقدس وإنشاء «تيلفريك» للوصول إلى جبل موسى والجبال الشهيرة بالمنطقة.