لقى دور مصر البارز فى مواجهة الأطماع للتركية فى المنطقة، خاصة دعم القاهرة لأهمية إيجاد حل سياسى للأزمة الليبية دعمًا إقليميًا ودوليًا كبيرًا، حيث ثمن المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى، موافقة البرلمان المصرى على إرسال عناصر من القوات المسلحة فى مهام قتالية خارج البلاد. وأكدت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطنى فى مجلس النواب البحرينى برئاسة النائب محمد السيسى البوعينين، على تأييدها التام للموقف الواضح الذى قام به أعضاء مجلس النواب المصرى فى الجلسة التى انعقدت حيال التطورات فى ليبيا وتأثيرها على مصر، ودعوة جميع الأطراف الليبية للتوصل إلى حل سياسى مستدام لحل مسألة ليبيا، من أجل تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبى الشقيق فى الأمن والاستقرار، مؤكدة دعم مملكة البحرين لكافة الجهود التى تقوم بها جمهورية مصر العربية من أجل حفظ الأمن القومى العربى والدفاع عن المصالح والقضايا المشتركة. وبينت اللجنة فى بيان لها أن ما تقوم به جمهورية مصر العربية من جهود وإجراءات لحماية أمنها واستقرارها الوطنى من أى تجاوز سافر هو حق أصيل و مشروع، مشددة على ضرورة التكاتف وتوحيد الجهود للتصدى لأى محاولات تمس بالأمن القومى العربى أو التدخل فى الشئون الداخلية لدول المنطقة. وأعربت اللجنة أن مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تقف قلبا وقالبا مع مصر وقيادتها وشعبها الشقيق ضد أى محاولة للمساس بالأمن القومى والعربي، ومبينة أن الموقف البحرينى واضح وداعم بكل وضوح لجميع المواقف والقرارات المتخذة بهذا الشأن، معتبرة أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن الخليج وليس من أمن البحرين فقط. وبينت لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطنى أن الدول العربية أصبحت فى الوقت الراهن تواجه تحديات كبيرة بسبب التدخلات السافرة من ايران و تركيا فى شأنها الداخلي، ناهيك عن دورهم الواضح فى دعم المليشيات والمنظمات الإرهابية للقيام بأعمال تخريب وفوضى تؤثر و تضر بمصالح وامن واستقرار المنطقة ككل وتساهم فى السيطرة على مقدراتها، داعية حكومات و برلمانات و شعوب الدول العربية جميعا الى التكاتف والوقوف صفا واحدا فى وجه افة الارهاب المقيتة والقضاء عليها وعلى المحرضين عليها بكل ما أوتيت من وسائل وامكانيات. وأعربت اللجنة عن تأكيدها إلى ضرورة تجاوب جميع الأطراف فى دولة ليبيا مع هذه المبادرة، وتغليب الصالح الوطنى لتحقيق التنمية والرخاء للشعب الليبى الشقيق، وترسيخ الأمن والاستقرار فى دولة ليبيا وضمان وحدة وسلامة أراضيها. فيما قال عضو مجلس النواب الفرنسى ناديا إيسايان، إن النزاع الليبى يهدد أمن المنطقة برمتها. وأضاف عضو مجلس النواب الفرنسى، أن الاتحاد الأوروبى لوح بفرض عقوبات على تركيا جراء سياساتها فى المنطقة. ولفت عضو مجلس النواب الفرنسى، إلى أن فرنسا تسعى إلى موقف أوروبى موحد تجاه قضايا المنطقة، موضحا أن فرنسا طالبت بوقف التدخل التركى فى ليبيا. وأجرى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، لبحث آخر مستجدات الأزمة الليبية. وفى نفس السياق، كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد ناقش فى اتصال هاتفى مع الرئيس الأمريكى ترامب، الوضع فى ليبيا، وتم التوافق بين الرئيسين خلال الاتصال الهاتفى بينهما على تثبيت وقف اطلاق النار فى ليبيا وعدم التصعيد تمهيدا للبدء فى تفعيل الحوار والحلول السياسية، وفيما أشاد ترامب بالجهود المصرية تجاه القضية الليبية، والتى من شأنها أن تعزز من مسار العملية السياسية فى ليبيا. واستمرارًا لانتهاكات أردوغان، قالت صحيفة «كوديتديانو» الإيطالية إن الرئيس التركى دق طبول الحرب فى ليبيا، وأرسل العديد من السوريين «المرتزقة» الذى كان لهم ماض إرهابى، فى طرابلس، ما يعد «جريمة حرب». وأشارت الصحيفة فى تقرير لها إلى أن الرئيس التركى نقل مئات المسلحين من تنظيمات إرهابية من جنسيات وخاصة من رجال ما يعرف بالجيش الوطنى السورى، وهناك 16100 بينهم 340 قاصرا، والتنوسيون المنتمون لصفوف داعش والذى يبلغ عددهم 2500، ووعدهم أردوغان بجواز سفر تركى وراتب قدره 2000 دولار شهريا. وترى منظمات دولية أن عدد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا أكبر من ذلك بكثير، وأن كثيرا منهم قيادات بارزة فى القاعدة وداعش. ومن جهته طالب الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس، الاتحاد الأوروبى باتخاذ موقف أكثر حسماً ضد تركيا، داعياً إياه إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة. وأشار أناستاسياديس - فى رسالة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى بمناسبة الذكرى 46 للغزو التركى، وفقا لوكالة أنباء سى إن إيه القبرصية على موقعها الإلكتروني، إلى أن تركيا لا يمكنها الاستمرار فى أعمالها دون حساب. وقال أناستاسياديس، الذى يتواجد حاليا فى بروكسل لحضور قمة مجلس الاتحاد الأوروبى، «إن تركيا تواصل اعتداءاتها على المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وعلى سوريا وليبيا، مشيرا إلى تهديداتها المستمرة ضد اليونان وقرارها تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد».