جهود حثيثة تبذلها الحكومة، لمنع تفشى فيروس كورونا، والوصول إلى تسجيل صفر إصابات أو وفيات، خاصة أن الدولة تتجه نحو ذلك، من خلال الانخفاض الملحوظ فى الإحصاءات الرسمية التى تصدرها وزارة الصحة حول الأعداد مؤخرًا، والتى لم تكسر حاجز الألف حالة، حيث كشفت آخر إحصائية عن 603 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تُجريها الوزارة، بعدما كانت قد سجلت فى الإحصائية السابقة 698 حالة، إضافة إلى تسجيل وفاة 51 حالة جديدة، بعد أن كانت 63 حالة. وبلغ إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا 87775 حالة، و4302 حالة وفاة، كما أعلنت وزارة الصحة والسكان، خروج 512 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 28380 حالة، وطبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة فى 27 مايو 2020، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافى المريض من فيروس كورونا. وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس «كورونا المستجد»، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقى استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن «105»، و»15335» ورقم «واتس آب» «01553105105»، بالإضافة إلى تطبيق «صحة مصر» المتاح على الهواتف. من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان العسال، نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أن مصر تخطت مرحلة الذروة فعلا، ومع ذلك لا أحد يستطيع توقع موعد الوصول إلى صفر إصابات، مشددة على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال الفترة المقبلة، للمساهمة فى الوصول إلى صفر إصابات بفيروس كورونا. وتابعت: كان هناك استعداد قوى منذ بداية الأزمة، والمواطنون أصبح لديهم وعى أكثر، وبالتالى يلجئون إلى الطبيب حال الشعور بأعراض، وأغلب الحالات خفيفة ومتوسطة، وتعالج من خلال العزل المنزلي، مع انخفاض الحالات الحرجة حاليا، مؤكدة أنه لا أحد يستطيع التوقع للموجة الثانية من الفيروس، فبعض الدول تعرضت لموجة ثانية أكثر قسوة، ودول أخرى كانت العكس، والأهم هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية. وأكدت أن الوضع بالنسبة لنا مطمئن، لكن لابد أن يكون مصحوبًا بحذر، وعدم التخلى عنه، فبعض بعض الدراسات توصلت إلى أن شدة الإصابات ب«كورونا» بدأت تنخفض، ونسب الوفيات معدلاتها أصبحت بسيطة، وأغلب الإصابات بسيطة ومتوسطة، لكن لا نعرف إن كان الفيروس قد ضعف أم أن بروتوكولات العلاج أصبحت أقوى، مؤكدة أن نسب الوفيات بكورونا قريبة من النسب العالمية، والإصابات فى النسب المعقولة، ولا نتمنى أن تكون هناك وفيات، ولا يوجد عقار أجمع عليه حتى الآن فى العالم، كما لا يوجد مصل أو لقاح لرفع المناعة، وأفضل شيء الحفاظ على الصحة العامة. وفى سياق متصل، أكد الدكتور علاء حشيش، مسئول الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية، أن الفترة الأخيرة شهدت أرقامًا مفزعة فى انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، وهو شيء يدعو للقلق، والدول تحتاج لبذل جهود أكبر لاحتواء المرض، موضحًا أنه يجب تقليل العادات القديمة، والموجودة منذ قبل انتشار فيروس كورونا من أساليب السلام، والقبلات، والتقارب الاجتماعي. وتابع: مصر تسجل أرقامًا أقل من 1000 حالة وهو شيء مبشر ويدعو للتفاؤل ومطلوب زيادة وعى الناس من الإجراءات الوقائية، والتباعد المجتمعى، والنظافة الشخصية، وتقليل التكدس، وزيادة الترصد لوجود أى بؤرة محتملة، وأشار إلى أنه كلما تقل الأرقام، ويقابلها انخفاض فى الأشخاص المحجوزين فى المستشفيات، فإنه شيء يدعو للتفاؤل، لافتاً إلى أنه يجب أن نكون نشطين فى التقصى الوبائى لأى حالة تظهر، والأماكن التى بها إصابات لاحتواء المرض. وعلى صعيد متصل، استقبلت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، صباح أمس الاثنين، السفير الصينى لدى مصر «لياو لى تشانغ»، بديوان عام الوزارة، لمناقشة مشاركة مصر فى إجراء التجارب كأحد المراكز الدولية المشاركة فى تصنيع لقاحات فيروس كورونا المستجد بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية. جاء ذلك بحضور الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، والدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى والدكتور محمد جاد، مستشار وزير الصحة والسكان للعلاقات الصحية الخارجية. وأوضح المركز الإعلامى للوزارة، أن الاجتماع تناول التعاون بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» التابعة لوزارة الصحة والسكان وإحدى الشركات الصينية التى تقوم بإجراء تجارب على تصنيع لقاح لفيروس كورونا المستجد، وذلك تحت رعاية الحكومتين المصرية والصينية، تمهيدًا لإنتاج ذلك اللقاح فى مصر بعد ثبوت فعاليته. وأشار إلى أنه تم الاتفاق أن تصبح مصر مركزا لتصنيع لقاح فيروس كورونا فى القارة الإفريقية، لافتًا إلى أنه سيتم تقييم وضع خطوط الإنتاج فى مصر من حيث الجودة والإمكانية وذلك للبدء فى تصنيع اللقاح بمجرد التوصل إليه.