لغز «بابل»

هل يكرر نجاح فلافيو.. أم يستنسخ فشل جيرالدو

رغم تاريخ الزمالك الحافل بالتعاقد مع اللاعبين الأفارقة المميزين من غانا ونيجيريا والكاميرون وكوت ديفوار والكونغو لكن لم يسبق له ابرام صفقة مع لاعب أنجولى.. وجاء التعاقد مع ارى بابل لاعب أول أغسطس الانجولى ليكسر تلك القاعدة داخل جدران القلعة البيضاء
ووقع بابل عقدا مع الزمالك لمدة 3 موسم بعد موافقة الفرنسى باتريس كارتيرو مدرب الفريق لضم اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ولعل النموذج الأبرز للمحترف الأنجولى فى السنوات الأخيرة بالكرة المصرية، ثنائى الأهلى أمادو فلافيو وسيباستياو جيلبرتو، المهاجم والظهير الأيسر اللذان تألقا بشكل لافت مع القلعة الحمراء.
ويجيد أرى بابل، صاحب ال 26 عاما اللعب فى عدة مراكز كمهاجم صريح ووهمى وجناح أيسر وأيمن وأيضا كلاعب وسط هجومى وهو ما يمنح كارتيرون خيارات عديدة لتوظيف اللاعب.. لكن المركز المفضل لأرى بابل خلال مسيرته هو الجناح الأيسر الذى لعب فيه 11 مباراة دون تسجيل أو صناعة أى هدف.. بينما خاض بابل 9 مباريات كمهاجم وهمى و6 مباريات كجناح أيمن ولعب مباراة واحدة كلاعب وسط هجومي
وعلى الرغم من ذلك يملك بابل تاريخا غير مبشر فيما يتعلق بالأرقام التهديفية وصناعة الأهداف خلال مسيرته التى بدأت منذ موسم 2012-2013.. ولعب بابل 43 مباراة فى مسيرته الكروية بين سبورتنج لشبونة «ب» البرتغالى ومورينسى البرتغالى أيضا وأول أغسطس الأنجولي.
وسجل بابل فى 43 مباراة هدفين وصنع مثلهما رفقة أول أغسطس الأنجولى وهى أرقام كارثية للغاية لصاحب ال 26 عاما الذى لعب 31 مباراة مع سبورتنج لشبونة «ب» دون أن يسجل أو يصنع لذلك لم يشارك مع الفريق الأول
فى المقابل كان الموسم الجارى لأرى بابل فى بطولة دورى أبطال أفريقيا جيد حيث سجل هدف وصنع آخر فى 8 مباريات، وهو ما كان سببا رئيسيا لضمه بصفوف الزمالك بعدما نال إعجاب باتريس كارتيرون.
ولا تبشر أرقام بابل بالإضافة الفنية القوية إلى تشكيلة نادى الزمالك خلال الفترة المقبلة؛ لأنها لا تختلف كثيرا عن أرقام عمر السعيد وكابونجو كاسونجو اللذين على أعتاب الرحيل عن القلعة البيضاء بسبب عدم إقتناع كارتيرون بهما. السؤال الذى يفرض نفسه هل يكون بابل صفقة مميزة مثل تجربة فلافيو مع الأهلى أم يكون صفقة فاشلة مثل مواطنه الأنجولى جيرالدو الذى تعاقد معه الأهلى وظهر بمستوى متواضع للغاية، وأصبح على أعتاب الرحيل عن القلعة الحمراء خلال فترة الإنتقالات الصيفية المقبلة بعد إجماع من قبل رينيه فايلر ولجنة التخطيط بقيادة محسن صالح.