أصدر أعيان وحكماء مجلس مدينة سرت بياناً، أعلنوا فيه عن دعمهم للجيش الوطنى فى عملياته العسكرية لحماية المدينة. كما أكد أعيان سرت فى بيانهم تأييدهم لإعلان القاهرة، للوصول لحل سلمى للأزمة الليبية. وأكد الحكماء، عقب اجتماعهم بمدير أمن مدينة سرت، رفضهم «للتصريحات التركية المستفزة» بخصوص الهجوم على مدينتهم عبر دعم تشكيلات الشقاق. وأشار أعيان مجلس مدينة سرت إلى استعدادهم لفتح باب التطوع لمواجهة التدخل التركى فى ليبيا. هذا ودفع الجيش الوطنى الليبى بتعزيزات من مدينة بنغازى إلى سرت، بهدف تأمين المدينة. وتركز الميليشيات المدعومة من حكومة الشقاق حملتها الآن على اقتحام مدينة سرت الساحلية. ومطلع هذا الأسبوع اندلعت اشتباكات عنيفة قرب مدينة سرت. وتتيح السيطرة على سرت الوصول إلى حقول النفط الشاسعة فى البلاد التى يؤمنها الجيش الوطنى الليبى. وسرت، الواقعة تقريبا فى منتصف المسافة بين طرابلس التى تسيطر عليها حكومة الوفاق وبنغازى التى يسيطر عليها الجيش الوطنى الليبي، هى أقرب المدن لموانئ تصدير الطاقة الرئيسية فى ليبيا. وسيطر الجيش على المدينة فى يناير الماضى، وأصبحت الخطوط الأمامية الجديدة للصراع إلى الغرب منها مباشرة. فى المقابل، عادت مدينة صبراتة غرب طرابلس، لتحتضن عناصر من تنظيم داعش الإرهابى تحت مظلة التدخل التركى السافر، بعد أن كانت تحررت منها فى فبراير 2016. وقال شهود عيان لصحيفة «البيان» الإماراتية، إن مسلحى داعش باتوا يعلنون عن وجودهم فى المدينة، ويتدربون على القتال فى معسكر البراعم ومركب تليل السياحى، وهما الموقعان اللذان كان التنظيم يتمركز فيهما قبل طرده سابقاً من صبراتة. ووفق مصادر محلية، فإن عناصر داعش المجتمعين فى صبراتة يحملون جنسيات عدة ومن بينها الليبية والسورية والتونسية، وأغلبهم ممن تم نقلهم من شمالى سوريا من قبل النظام التركى ضمن جحافل المرتزقة التى دفع بها أردوغان للقتال فى صفوف ميليشيات حكومة فائز السراج، مشيرة إلى أن رايات التنظيم بدأت تظهر بوضوح فى مناطق عدة من المدينة. وأردفت أن عدد الدواعش فى صبراتة يتجاوز 350 عنصراً، بينهم من كانوا يسيطرون على المدينة قبل إخراجهم منها فى فبراير 2016. من جانبه، قال عضو مجلس النواب الليبى سعد مغيب، إن سيطرة الميليشيات على غربى ليبيا فتحت المجال أمام تنظيم داعش ليعود بقوة ولكن تحت مظلة الاحتلال التركي، مشيراً إلى أن الدواعش الذين شاركوا فى الحرب ضد الجيش يجتمعون هذه المرة لفرض إرادتهم وتنفيذ مشروعهم المؤجل. وكانت مخابرات الجيش الليبى رصدت مؤخراً عبدالحكيم المشوط، أحد أبرز قيادات داعش الإرهابى فى مدينة صبراتة غربى البلاد، بصحبة عدد من عناصر التنظيم. إرسال المرتزقة من جهته، أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان مواصلة تركيا إرسال مرتزقتها من الفصائل السورية الموالية لها، للمشاركة فى العمليات العسكرية إلى جانب «ميليشيات حكومة فايز السراج» فى ليبيا. ولفت المرصد فى بيان له، إلى أنه جرى نقل دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة، بالتزامن مع عودة مئات المقاتلين منهم إلى سوريا، دون توضيح سبب العودة هل هى طواعية أم سحباً لهم من خلال النظام التركي. وكشف المرصد أن أعداد المرتزقة المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضى الليبية حتى الآن، ارتفعت إلى نحو 14,700 مرتزق من الجنسية السورية، عاد منهم نحو 2600 إلى سوريا، فى حين أن عدد المجندين الذى وصلوا المعسكرات التركية لتلقى التدريب بلغ نحو 1800 مجند. ويأتى طلب مصر، بعد نجاح الأجهزة، فى بتحرير وإعادة 23 مواطناً احتجزتهم إحدى الميليشيات بمدينة ترهونة الليبية، فى فترة لم تتجاوز ال72 ساعة من انتشار فيديو يوثق تعذيبهم على أيدى الميليشيات. من ناحية أخرى دعت لجنة الأمن والدفاع فى البرلمان العراقى، أمس السبت، إلى تقديم شكوى لدى الأممالمتحدة ضد الاعتداءات التركية. وطالب نواب باللجنة الحكومة باتخاذ الإجراءات الممكنة، التى تجعل تركيا تتراجع عن هذا الخرق السافر واستخدام القوة تجاه الأراضى العراقية. كما دعت اللجنة الحكومة إلى تقديم شكوى لدى الأممالمتحدة باعتبار الاعتداء التركى يعد خرقاً للمواثيق الدولية ومواثيق حسن الجوار فى ما بين البلدين.