أكد هشام الحاجي عضو مجلس النواب التونسي السابق أن الثورة التونسية في بدايتها قامت عفوية وبدأت بشعارات وتطلعات أكبر من أنها تتحول إلي برنامج سياسي. وعن ثورات الربيع العربي فهي ثورات غيرت من مسار التاريخ وقضت علي قضية التوريث والتمجيد وإعطاء آليات للتحول الديمقراطي وكرست الإسلام السياسي في المرحلة المقبلة. وهذا ما أكدته نتائج الانتخابات في تونس ومصر.. ووضعت الشعوب العربية أمام التحديات الجديدة.. مشيراً إلي أنه من المهم الانتقال من مرحلة الاحتكار إلي مرحلة التعددية الحقيقية سواء في الإعلام أو الحياة السياسية موضحًا أنه ليس من الإسلاميين في المرحلة المقبلة بتونس.. لأن الإسلاميين لهم مواقفهم الايديولوجية التي ساعدتهم علي نجاحهم في الانتخابات بشفافية وديمقراطية.. وبالتالي يمثلون جزءًا من الرأي العام.. وهم الآن في مرحلة الانتقال من شرعية الاجتهاد إلي شرعية الإنجاز وقال الحاجي: إن الساحة السياسية في تونس أصبحت تستقطب تيارات كبري مثل التيار الإسلامي واليساري والليبرالي والدستوري ومنهم في الحكم والمعارضة . وعن الثورات العربية إلي أين قال إنها قد انطلقت لتحقيق تطلعات اقتصادية واجتماعية خاصة بعد رحيل نظام بن علي ومبارك والقذافي ووضع العرب في مسار آخر مختلف تمامًا عن المرحلة السابقة. مشيراً إلي أن هناك صعوبات تواجه الدول العربية منها ملفات تواجه القضايا العالقة مع الكيان الصهيوني وأيضًا من يحاول إثارة النعرات القبلية أو الطائفية داخل الوطن العربي.. وهذا يمثل باب من أبواب العودة إلي الوراء ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لأن الدول العربية تحتاج إلي تكامل اقتصادي والتبادل الثقافي والفكري. كما أكد صالح القطعاني ممثل لجنة الحكماء بالمجلس الانتقالي الليبي أنه تحقق الكثير في الثورة الليبية.. وبلاده لا تزال تعاني من بقايا أعوان القذافي الذين يريدون أن يقضوا علي الثورة بين لحظة وأخري إلا أن الثوار يقفون لكل هذه الأعمال بكل حزم وقوة والضرب علي علي كل من يريدون أن يعيدونا إلي الوراء. مشيراً إلي أن الثورة الليبية في الوقت الراهن تحاول أن تقف علي كل القضايا والمشاكل الشائكة داخل ليبيا وحلها بجميع الطرق السلمية.. كي يستطيع المواطن الليبي أن يقف علي أقدامه ويبني ثورته ومجده والأخذ بجميع وسائل التنمية والبناء. نافيًا أن تكون هناك ثورة ليبية مرة أخري مؤكداً أنه خلال الخمسة أشهرالقادمة سوف يتم الدعوة إلي مؤتمر وطني عام يحضره جميع أطياف الشعب الليبي من الوزراء وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي. وفي المؤتمر سوف يتم الاتفاق علي وضع دستور وكيفية اجراء انتخابات قادمة وكيفية تشكيل الوزارة المنتخبة من قبل الشعب. وأكد ياسين السمالوسي محلل سياسي ورئيس اتحاد الثوار الليبيين أن اقتحام مبني المجلس الوطني في بنغازي واستقالة عبد الحفيظ بوقه نائب رئيس المجلس لا يعني أن هناك ثورة ليبية أخري وعلي أعضاء مجلس الوزراء العمل علي تحقيق متطلبات الثوار المتمثلة في القضاء علي بقايا وفلول القذافي ومراعاة شئون المرضي والجرحي وتعويض أهالي 50 ألفًا من الشهداء الليبيين بخلاف المرضي والجرحي.. بالإضافة إلي إعادة الأموال المنهوبة التي تبلغ 300 مليار دولار في الداخل والخارج وكل هذه المتطلبات سوف يحققها مجلس الوزراء الليبي برئاسة عبد الرحيم الكيب في جلساته القادمة.