أكد ياسين السمالوسي رئيس اتحاد الثوار الليبيين ورئيس الجمعية الدولية الليبية لحقوق الانسان والتنمية انه أعلنت امس لجنة المصالحة الوطنية المشكلة من لجنة الحكماء بالمجلس الانتقالي الليبي واعضاء من الحكومة الانتقالية في مؤتمر المصالحة الوطنية بالدعوة الي تشكيل لجنة للمحاربيي من الممكن ان تتطور اللجنة وتشكل لأول مرة كوزارة للمحاربين وهم المحاربون من الثوار الليبيين في ثورة 17 فبراير مؤكدا ان هذه الوزارة سوف تجمع ما في يد الثوار منأسلحة منتشرة في الوقت الراهن والتي طالبت بها المظاهرات في ليبيا بضرورة تسليم الاسلحة الليبية من يد الثوار وهذه اللجنة سوف ينضم جزء من اعضائها الي وزارة الدفاع وجزء اخر الي وزارة الداخلية يأتي ذلك حسب مؤهله الدراسي ورغبته في خدمة بلده وتستمر فعاليات المؤتمر اربعة ايام ويضم المؤتمر بعض القوي السياسية من مصر والمغرب والجزائر والحزب الحاكم في تونس وباقي الدول العربية والتي تربطها علاقات مع ليبيا سواء من قريب أو بعيد. مشيرا إلي ان هناك انقساماً في شرق ليبيا وغربها من جراء النظام البائد لأنهم كانوا يزرعون الفتن والمشاكل بين المنطقتين مما ادت الي نوع من الكراهية والعداء بين ابناء الشعب الليبي الواحد لهذا يسعون في الوقت الراهن من خلال المصالحة الي اقامة نوع من المودة والمحبة وبواسطة الشيخ مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي والذي يرسم الخطوط العريضة مع اعضاء المجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية باستراتيجية خاصة لنجاح المصالحة الوطنية بينهم موضحا المؤتمر سيناقش والاهتمام بالاماكن المهمشة في المنطقة الجنوبية بليبيا لأنها كانت مهمشة في عهد القذافي وخاصة القري الليبية المتناثرة علي الحدود الجنوبية الليبية. وقال السمالوسي: إن عقد مؤتمر المصالحة الوطنية في طرابلس هو تمهيد لعقد المؤتمر الوطني العام خلال الاشهر القادمة ومن خلاله سيتم وضع دستور مؤقت ليشرف علي الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة. ومن جانب اخر اكد رجب المسماري عضو لجنة الحكماء بالمجلس الانتقالي الليبي ان مؤتمر المصالحة الوطنية في طرابلس لاول مرة يكون دوليا بعد سقوط القذافي بحضور الشيخ القرضاوي رئيس المجلس الاعلي للعلماء المسلمين وقطر وفي نهاية المؤتمر سيكون محور الاهتمام من جانب الحكومة الليبية والمجلس الانتقالي الليبي اكثر بالمنطقة الغربية لانها حصن امان للحدود الليبية.