لعبت الخطوات التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتوفير الاحتياطى الاستراتيجى منذ تعويم الجنيه، فى توفير مخزون كبير من السلع الأساسية يكفى البلاد لمدة طويلة، وذلك بعدما استطاع الدكتور على المصيلحي، وزير التموين، فى الاستغلال الأمثل للعملة الصعبة التى وفرتها الدولة لاستيراد السلع من الخارج، الأمر الذى جعل الوزارة تنجح فى تأمين احتياجات البلاد من الخبز واللحوم والسكر والزيت وغيرها من السلع الأساسية لمدة لا تقل عن 4 أشهر، ما عكس بدوره وبث الطمأنينة فى قلوب المواطنين فى ظل الأحداث التى يشهدها العالم جراء فيروس كورونا المستجد. وكان وزير التموين، قد كشف عن أن الاحتياطى الاستراتيجى من السلع آمن بالبلاد، حيث إن هناك رصيدًا من احتياطى القمح «مستورد محلى باقى تعاقدات» بإجمالى 2.880 مليون طنً تكفى لمدة 3.6 أشهر حتى 30 يونيو 2020، وتستهدف الوزارة توريد 4 ملايين طن قمح محلي، خلال موسم التوريد الذى بدأ منتصف إبريل الجاري، بعد قيام وزارة الزراعة بتحديد المساحات المنزرعة بالقمح بنحو 3.3 ملايين طن سيتم تدقيقها فى الفترة المقبلة. وأشار إلى أن الوزارة لديها سعات تخزينية من القمح تبلغ نحو 3.4 ملايين طن، بواقع 2.5 مليون طن تابعة للشركة القابضة للصوامع، و975 ألفا تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وهى تعد نقلة موضوعية للتعامل مع القمح وتخزينه، مؤكدا أن هناك تطورا يمثل نقلة نوعية فى التعامل مع القمح وتخزين وحفظ الاحتياطى الاستراتيجي، حيث كانت نسبة الفاقد فى المخزون المكشوف من القمح قبل إنشاء مشروع الصوامع تتراوح ما بين 10 : 15%. وأكد مصيلحى أن الاحتياطى من القمح المستورد، ومع انتهاء موسم حصاد القمح المحلى سيصبح لدينا احتياطى لمدة 8 أشهر من القمح، مشيرا إلى أن الوزارة أمنتً كميات الدقيق اللازمة لإنتاج 270 مليون رغيف خبز يوميا يتم بيعهم للمواطنين ضمن منظومة الخبز، حيث يحصل عليه 72 مليون مقيدين على البطاقات فيما تكفى كميات السكر التى تبلغ 9.53661 مليون طن «سكر تموينى سكر استهلاك البلاد»، ويوجد من السكر التموينى كميات تكفى لمدة 7.3 أشهر حتى 20 أكتوبر المقبل، علاوة على أن قصب السكر يتم حصاده فى يناير والبنجر فى فبراير وحجم انتاجنا منهما نحو 2.9 مليون طن ويوجد احتياطى من السكر يكفى طوال السنة. وكشف عن أن رصيد زيت الصويا الخام «نسبة خلط 75%» يبلغ 25.801 مليون طن تكفى حتى أول أغسطس المقبل، فيما يبلغ رصيد زيت عباد الخام «نسبة خلط 25%» 25.403 مليون طن ويكفى حتى 8 أغسطس المقبل، ناهيك أن الهيئة العامة للسلع التموينية، أعلنت مناقصة محدودة رقم 6 لسنة 2020/2019 لتوريد زيت خام محلى بالجنيه لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية «بحد أدنى 3000 طن زيت صويا 2000 طن زيت عباد» تسليم خلال الفترة من 1 إلى 25 مايو 2020. وأوضح، أنه يتوفر الأرز الأبيض بكميات 143.411 مليون طن، ويكفى لمدة 4.6 أشهر حتى 29 يوليو المقبل. وتبلغ كميات الدواجن المجمدة 17.779 مليون طن وتكفى لمدة 11.9 شهرا، وتتوافر اللحوم المجمدة بكميات تكفى 6.6 أشهر حتى 28 سبتمبر المقبل، وتم استلام 272 ألف طن من اللحوم الطازجة البرازيلى من جهاز مشروعات الخدمة الوطنية فى 9 فبراير الماضي. وتابع: إن اللحوم الحية السودانى تبلغ 280 ألف رأس تكفى لمدة 29.1 شهر، وتتوافر المكرونة بكميات تبلغ 46.681 مليون طن بمدة كفاية 5.2 شهر حتى 15 أغسطس 2020، بينما تكفى كميات الدواجن المجمدة 6 أشهر، فيما يتوافر الفول بكميات تبلغ 2.797 مليون طن يكفى لمدة 4 أشهر.يشار إلى أن وزير التموين والتجارة الداخلية، كان قد تلقى أيضا تقريراً من الشركة القابضة للصناعات الغذائية والتابعة للوزارة، أكدت فيه أن شركتى الجملة «العامة المصرية» قامت بصرف بجميع السلع التموينية عن شهر إبريل لجميع المنافذ التموينية على مستوى الجمهورية لما يقرب من 35 ألف منفذ تمويني، منهم نحو 30 ألف بقال تموينى، و4600 منفذ لمشروع «جمعيتى» و1259 ألف فرع للمجمعات الاستهلاكية ومنافذ الشركات التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية على مستوى محافظات الجمهورية، لإتاحة صرف السلع من أقرب منفذ للمواطن من دون تزاحم. وشدد على أن جميع السلع التموينية والأساسية متوفرة وتوجد احتياطات آمنه وأرصدة كافية من السلع لعدة أشهر، وتشمل: «الزيت السكر الأرز المكرونة البقوليات الشاي» وغيرها من السلع التى تصرف شهرياً على البطاقات التموينية لأكثر من 64 مليون مستفيد من منظومة التموين، مكلفا قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين بتشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة المديريات على مستوى الجمهورية، والمرور على جميع مخازن الجملة للتأكد من صرف السلع للمنافذ التموينية ويقومون بدورهم بصرفها للمواطنين لضمان توافر السلع بكميات وأسعار مناسبة. وأهاب المواطنين بعدم التكدس والزحام أمام منافذ صرف السلع التموينية، مشيراً إلى أن صرف تلك السلع يستمر حتى نهاية الشهر، وصرف سلع فارق نقاط الخبز فإنه مستمر حتى يوم 20 من كل شهر، مطالبا الأجهزة الرقابية بالوزارة وأجهزة حماية المستهلك بتعزيز جهود ضبط الأسواق، وتشديد الرقابة على منافذ البيع، ومكافحة الممارسات الاحتكارية، لضمان توفر مختلف السلع للمواطنين، بأسعار وكميات مناسبة. وشدد مصيلحي، على مديريات التموين والإدارات التموينية ومكاتب التموين المختلفة على مستوى الجمهورية بالتنسيق مع مديرى إدارات شركات الجملة التابعة للوزارة بكل محافظة وتقسيم أعداد البقالين ووضع برنامج زمنى للصرف لهم على مدار الأسبوع.