كشف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن رغبته بعدم الترشح مجدداً لرئاسة الحركة فى الدورة التنظيمية القادمة مع تأكيده على مواصلة دوره فى خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته وحركته وقضايا الأمة وذلك امام اجتماع مجلس شورى الحركة. وطالبت قيادات الحركة مشعل بالعدول عن ذلك، وترك الموضوع لمجلس الشورى وتقديره للمصلحة العليا، مع الاحترام والتقدير لرغبته. ومن جانبه قال الدكتور صلاح البردويل احد قيادى الحركة ان «قرار مشعل سيعرض على مجلس شورى حماس الذي سيعقد خصيصا لبحث ذلك الامر والذي سيتخذ القرار إما بالموافقة او الرفض». واشار البردويل إلى أن العديد من الأصوات داخل حركة حماس تطالب باستمرار مشعل فى موقعه لأنه مازال شابا وحقق الكثير من الاستقرار داخل حركة حماس. فى سياق متصل نفت حركة حماس أعتقال النظام السورى لإحدى اقارب خالد مشعل، موضحة ان هذه المحاولة باءت بالفشل وكان الغرض منها النيل من الحركة وقياداتها. من ناحية اخرى اكدت قيادات الحركة بقاء مكاتبها فى دمشق كمقار لقيادة الحركة بشكل قاطع،بما يتناسب مع احتياجات الحركة الأمنية والسياسية. وقال فوزى برهوم المتحدث باسم الحركة لصحيفة (الوطن) السعودية «ان قيادة الحركة وكوادرها تمارس مهامها بكل أريحية من مقارها بدمشق ولا تتعرض لأى ضغوط داخلية أو خارجية لنقل مكاتبها». وأكد أنه لا صحة لكل ما ينقل عن خطط سرية أو علنية أو مباحثات لنقل مكاتب الحركة إلى الدوحة أو تونس أو القاهرة، معربا عن ترحيب الحركة بفتح مكاتب لها فى جميع الدول مع استمرار عمل قيادتها وكوادرها من دمشق. وحول قضية المصالحة اكد عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى قبل اعتقاله لدى قوات الاحتلال الاسرائيلى ان جولات المفاوضات التى تجريها السلطة مع الاسرائيليين فى الاردن تقف عائقا امام تحقيق المصالحة. فى المقابل اكد الدكتور عبد الله أبو سمهدانة رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بغزة أن الرئيس محمود عباس وخالد مشعل اتخذا قرارا بأنه لا رجعة عن تطبيق المصالحة.