أعلن باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية في جنوب السودان إن حكومة جوبا بدأت تحقيقا بشأن ما سماه سرقة بترول الجنوب من قبل السودان. جاء ذلك بعد أن قالت شركات النفط الأجنبية إن سلطات الخرطوم استحوذت علي 650 ألف برميل من نفط الجنوب كانت في طريقها للتصدير عبر أراضيها. وفي المقابل قال بدر الدين إبراهيم عضو وفد حكومة الخرطوم في مفاوضات أديس أبابا مع جوبا: إن حكومة بلاده طالبت حكومة جنوب السودان بدفع سبعة مليارات دولار عن متأخرات تتعلق بتنفيذ اتفاق السلام وخدمات تصدير نفط الجنوب عبر الشمال. وفي الأثناء تواصل القاهرة جهودها علي خط حل الأزمات بين الخرطوموجوبا, فبعد زيارة لدولة جنوب السودان أجري محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري مباحثات في الخرطوم. الي ذلك أجابت مذكرة رفعها عدد من المنتسبين إلي حزب المؤتمر الوطني علي كثير من التساؤلات المطروحة عن مدي تماسك الحزب الحاكم وما يعتريه من تباين ظهرت ملامحه عقب إعلان الحكومة الجديدة في الشهر الماضي. وعلي الرغم من مسارعة مسئولين في الحزب الحاكم إلي نفي وجود المذكرة أو علي الأقل خروجها من مجموعة منظمة، ويري المحللون أن الفترة المقبلة ربما تظهر كثيرا من أوجه الخلاف التي حوتها المذكرة.