تواجه اليابان، وخاصة اللجنة المنظمة لدورة الالعاب الاوليمبية «طوكيو 2020 « جملة من المشكلات، عقب اتخاذ قرار تأجيل الدورة الأوليمبية للعام القادم بسبب تفشى وباء فيروس»كورونا». وذكرت جريدة «نيكى المالية اليابانية فى تقرير لها»إن اليابان تواجه احتمال ما يقرب من 6.4 مليار دولار من الخسائر الاقتصادية بسبب تأجيل الاوليمبياد. وقدر خبراء الاقتصاد الخاص الخسائر المالية المحلية الإجمالية لتصل إلى ما بين 600 و 700 مليار ين. 1 - التكاليف الإضافية الضخمة: و اعترف منظمو الألعاب الاوليمبية «طوكيو2020» أن تأجيل الدورة واعادة جدولتها تستلزم تكاليف إضافية وصفوها بال «ضخمة»، حيث قاموا بتشكيل فريق عمل لبدء العمل على المهمة «غير المسبوقة» والمعقدة. حيث إن تأجيل اوليمبياد طوكيو هو الأول فى التاريخ الحديث للأولمبياد الذى دام 124 عامًا. ويقول توشيرو موتو الرئيس التنفيذى لطوكيو 2020 فى تصريحات افتتاحية فى الاجتماع الأول لفريق عمل الدورة: «نحن بحاجة إلى حل المشاكل التى نواجهها واحدة تلو الأخرى». وأضاف سوف تكون النفقات الإضافية ضخمة للغاية كما نفترض. فيما يتعلق بإيراداتنا، نحتاج إلى بذل الكثير من الجهد هناك «. و لم يقدم موتو أى تقديرات عن تكلفة عملية تأجيل الألعاب الأولمبية والألعاب الباراليمبية». واضاف موتو:» إن المنظمين لن يمزقوا خططهم الحالية.. لكننا بحاجة إلى التراجع قليلاً»، وتابع موتو «لم نتخيل على الإطلاق أننا سنختبر حتى هذه الدرجة.. نريد أن نتأكد من تجاوز هذا الاختبار وأنه فى العام المقبل فى طوكيو، تضاء الشعلة لدورة الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين. نعتقد أن هذه هى المهمة التى نواجهها «. وحول الموعد الجديد للاوليمبياد قال موتو:»نضمن اتخاذ جميع القرارات فى أسرع وقت ممكن». وقال يوشيرو مورى رئيس اللجنة المنظمة ل«طوكيو 2020»: «إن الألعاب الأولمبية لم تواجه قط هذا الاضطراب الكبير فى وقت السلم، وسبب قرار تأجيل الحدث تحديات غير مسبوقة.سيواجه موظفو طوكيو 2020 صعوبات لم يواجهوها من قبل. أنا متأكد من أنها سوف ترتفع إلى مستوى المناسبة. رغم كونها مهمة صعبة للغاية نواجهها «. واعترف رئيس اللجنة المنظمة يوشيرو مورى « انه يجب تعديل أشياء كثيرة قبل تحديد إطار زمنى معين لانطلاق الالعاب العام المقبل «. وعندما تم منح طوكيو حقوق استضافة دورة الالعاب الاوليمبية فى عام 2013، تم الاعلان عن ان التكلفة الإجمالية المتوقعة ستكون 829 مليار ين (7.3 مليار دولار)، ولكن فى ديسمبر 2018، تم الاعلان عن ان النفقات وصلت رسميًا ل 12.6 مليار دولار، اى بزيادة مضاعفة عن ما كان محدداً فى البداية، و تشكل أموال القطاع الخاص 5.6 مليار دولار من إجمالى الميزانية. والباقى مال عام. يذكر أن تعاقد طوكيو مع اللجنة الأوليمبية الدولية يَصْب فى مصلحة اللجنة الدولية بشدة، حيث ساهمت اللجنة الأوليمبية الدولية بمبلغ 1.3 مليار دولار فقط ، وهو جزء صغير من التكلفة الإجمالية، خاصة أن دخل اللجنة الأوليمبية الدولية من الدورات الاوليمبية الاربع الاخيرة 5.7 مليار دولار، ولدى اللجنة الأوليمبية الدولية صندوق احتياطى يبلغ حوالى 2 مليار دولار وتأمين لتغطية الخسائر. ومع تأجيل الأوليمبياد للعام المقبل، وبدون تحديد إطار زمنى واضح أفادت صحيفة «نيكي» المالية اليابانية أن التكاليف الإضافية على الجانب اليابانى المستضيف للدورة الاوليمبية قد تصل إلى 2.7 مليار دولار، وسيتعين على منظمى الألعاب الأوليمبية أن يتحملوها مقابل تكاليف الصيانة فى الساحات، وإعادة التفاوض بشأن العقود الجديدة فى المواقع بالإضافة إلى اختيار أماكن أخرى للعب. وقد يضطرون أيضًا إلى الاستغناء عن الموظفين بسبب خفض التكاليف. و سيتعين على اللجنة أيضًا أن تقدم للجهات الراعية والعلامات التجارية المحلية مخططًا واضحًا لما سيحصلون عليه مقابل أموالهم. ومن المتوقع أن يبلغ الإنفاق الإجمالى على الأوليمبياد بعد إضافة تكاليف التأجيل حوالى 3 تريليونات ين (28 مليار دولار) بحسب صحف اقتصادية يابانية وعالمية. 2- المنشآت: وتعد أحد اهم المشكلات التى تواجه منظمى اوليمبياد طوكيو بعد التكاليف المالية الضخمة مشكلة المنشآت حيث كانت المدينة تخطط لاستخدام 42 مكانًا لجميع الرياضات ال 33 بما فى ذلك الخمسة الجديدة، ومكان إضافى للرياضيين الباراليمبيين، الآن مع تأجيل الألعاب، كشف المنظمون أنه ليس من الواضح عدد الأماكن التى ستكون متاحة فى الصيف المقبل، مؤكدين ان بعض الأماكن قد نضطر لاستئجارها حتى العام المقبل، كونها تستغرق حوالى عام لتجهيزها. و لا يمكننا أن نزيلها ثم نعيدها مرة أخرى للألعاب الأولمبية. وهذا يعنى ايضا تكاليف إضافية. يذكر ان الاستاد الوطنى الجديد بطوكيو وحده تكلف 1.43 مليار دولار من أصل 7 مليارات دولار تم إنفاقها بالفعل فى أماكن مؤقتة ودائمةلاستضافة الاوليمبياد. 3- القرية الأوليمبية مع توقع وجود أكثر من 11000 من الرياضيين والموظفين، أقيمت القرية الاوليمبية كمقر إقامة الرياضيين على خليج طوكيو، وكان مقرراً بيعها عقب انتهاء الاوليمبياد حيث تضم 5،632 شقة، و بالفعل تم بيع ربع المجمع، ولكن تم تعليق المبيعات عقب تأجيل الاوليمبياد. 4 - المتطوعين هناك تحد آخر قد تواجهه اليابان فى جلسة الاستماع التالية وهو العثور على 80.000 متطوع للمساعدة فى العمليات اليومية اثناء تنظيم الدورة العام المقبل بعد رحيل المجموعة الحالية نظراً للتأجيل. 5 -التذاكر مع توافر 7.8 مليون تذكرة فقط وقرب بيع 5 ملايين بالفعل داخل اليابان، تجاوز الطلب التوقعات. وقال الرئيس التنفيذى للاوليمبياد بطوكيو: «ليس لدينا استنتاج نهائى حول ما ستكون عليه سياستنا. بقدر الإمكان، نريد التأكد من أن الأشخاص الذين اشتروا تذاكر بالفعل سيحصلون على اعتبار خاص».