اطلقت مصر أول مبادرة دولية بعد الثورة لتنمية حوض النيل من المقرر أن يعلنها محمد عمرو وزير الخارجية خلال جولته فى دول حوض النيل لتقوم بتنفيذ مشروعات وبرامج تنموية فى دول الحوض فى المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية لكل دولة، بما يعزز من العلاقات المصرية بدول حوض النيل، ويتجاوب مع خطط التنمية فى تلك الدول. وقال المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن المبادرة تأتى فى إطار الأولوية القصوى التى توليها مصر للعلاقات مع دول حوض النيل باعتبارها محورًا رئيسيًا فى السياسة الخارجية المصرية، وبناء عليه كانت اللجنة العليا لمياه النيل برئاسة رئيس مجلس الوزراء قد وجهت بقيام وزارة الخارجية بإعداد تلك المبادرة بالتنسيق مع الوزارات والجهات المصرية ونظرائها بدول حوض النيل للتعرف على أولويات واحتياجات تلك الدول، وقد تم إعداد قائمة المشروعات التى تندرج تحت المبادرة بناء على الاتصالات التى قامت بها وزارة الخارجية مع هذه الدول. وأضاف المتحدث أن المبادرة المصرية التى تولت وزارة الخارجية تنسيقها تشمل عدداً من القطاعات أهمها الزراعة، والري، والكهرباء والطاقة، والتعليم، والصحة، وبناء القدرات، والتنمية الإدارية، والاتصالات، وتم تحديد البرامج التنفيذية لكل قطاع تماشيًا مع الخطط التنموية لكل دولة، وبما يحقق أكبر فائدة على المستويين الاقتصادى والاجتماعي، ويعزز من التواجد المصرى على المستوى الشعبي، كما يعزز أوجه التعاون التى تعود بالنفع على شعوب المنطقة. ومن أهم المشروعات التى تتضمنها المبادرة إنشاء مزارع نموذجية، وإقامة مراكز تميز للرى الحقلي، ومشروعات الاستزراع السمكي، وبرامج متخصصة للمكافحة البيولوجية لورد النيل، وتعزيز قدرات الصحة النباتية، وخفض معدلات وفيات الأطفال والأمهات، وإيفاد القوافل الطبية، وبرامج مكافحة البلهارسيا والملاريا، وإقامة عيادات متنقلة.