يسابق العالم الزمن للوصول للقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، والذى راح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا وخلف وراءه مئات الآلاف من المصابين، من جانبها قامت جامعة القاهرة بتشكيل 5 فرق بحثية من كليات العلوم والطب والصيدلة والمعهد القومى للأورام، لإجراء البحوث العلمية والمعملية لفيروس كورونا المستجد، يضم أكثر من 25 عالمًا وباحثًا من أساتذة جامعة القاهرة فى مختلف التخصصات لاكتشاف علاج للفيروس الجائح. الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، كشف عن صدور بحثين من الجامعة للدكتور عبده الفقى، الأستاذ المساعد بقسم الفيزياء الحيوية بكلية العلوم، حول «إعادة استعمال مضاد «HCV» ومثبطات النوكليوتيدات ضد COVID-19»، وتم نشر البحث فى مجلة علوم الحياة الدولية Life Sciences، وبحث آخر حول «التنبؤ بمكان الارتباط بين بروتين spike الخاص بكورونا المستجد والمستقبل الخلوى GRP78»، ونشر فى مجلة Journal of Infection الدولية. رئيس جامعة القاهرة، أضاف أن الفريق البحثى للأستاذ المساعد بقسم الفيزياء الحيوية، انتهى إلى التنبؤ بمكان الارتباط بين بروتين spike الخاص بكورورنا المستجد والمستقبل الخلوى GRP78، الذى قد يمثل أحد طرق دخول الفيروس للخلية العائل عن طريق زيادة نسبة البروتين GRP78، والذى يكون مرتبطًا بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأورام، وقد يكون المسئول عن زيادة نسبة معدلات الإصابة والوفاة وبالتالى نحتاج إلى الحصول على بروتين spike حتى يمكن إثبات وتطبيق هذه النتائج عمليًا لإنتاج دواء مضاد للارتباط، ويمكن استخدام نفس البروتين لإنتاج أمصال. «الخشت»، أشار إلى أن البحث الثانى بعنوان «إعادة استعمال مضاد «HCV» ومثبطات النوكليوتيدات ضد COVID-19» انتهى فيه الباحث إلى التوصل إلى بناء نموذج بروتين البلمرة الخاص بفيروس كورونا المستجد والضرورى لدورة إصابة الفيروس داخل خلية العائل، كما توصل إلى أنه بناء على التشابه فى التتابع الجينى لبروتين البلمرة بين فيروس كورونا وفيرس SARS فقد تم استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لاستهداف بروتين البلمرة الخاص بفيروس كورونا المستجد، وأوصى البحث باستخدام أدوية مثل Sofosburvir وRemdisivir وRibavirin لاعطاء نتائج بفاعلية ضد فيروس كورونا المستجد، وإمكانية تطبيق استخدام هذه الأدوية على خلايا «Cell Line» ومن ثم تطبيقها على التجارب السريرية. يشار إلى أن رئيس جامعة القاهرة، دعا على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، منذ أيام قليلة، علماء الجامعة وذوى الاختصاص لسرعة الإفادة بشأن ما تم من محاولات لإيجاد علاج لفيروس كورونا المستجد، والانضمام للفريق البحثى المشكل بالجامعة، مؤكدًا أن الاكتشاف العلمى على رأس الأعمال الصالحة، بل أوجبها الآن.