انعكاسًا على ممارساته القمعية، وجد نظام الحمدين نفسه فى ورطة، حيث كشف التقرير الأخير لمكتب الديمقراطية، وحقوق الإنسان بالخارجية الأمريكية، المستور وفضح الوجه القبيح للنظام القطرى قطر، وسلط الضوء على انهيار الإعلام وتكميم الأفواه، ووجه انتقادات حادة للأوضاع الحقوقية فى قطر. وفى هذا السياق سلط فيديوجراف الضوء على القمع الذى تعانى منه وسائل الإعلام القطرية، حيث كذب التقرير الصورة التى يروجها الإعلام القطرى لنظام تميم. ووفقا للفيديوجراف، فإن تقرير الخارجية الأمريكية أكد أن النظام القطرى لا يتعرض للمساءلة خاصة فى قضايا الفساد، وأشار إلى أن قطر لا تتمتع بالحريات ولا تسمح بها كما انتقد المستوى المتدنى لحرية الإعلام فى قطر مشيرًا إلى الإجراءات التقيدية لإنشاء الصحف وإغلاقها ومصادرة أصول المنشور. ووصف التقرير كل الصحف القطرية بأنها تعكس وجهة نظر الحكومة فقط حيث تجدر الإشارة إلى أن جميع الصحف القطرية مملوكة لأفراد الأسرة الحاكمة والمقربين منهم. والمعروف أن قطر تقيد المحتوى فى وسائل الاعلام المحلية والأجنبية وعلى الإنترنت كما أشار إلى أن نظام تميم يراقب الصحف والمجلات والكتب والأفلام ويمنع بعضها. واستمرارًا للنهج القمعى الذى تتبناه الدوحة ذكرت تقارير إعلامية، أن السلطات القطرية أغلقت جزءا من المنطقة الصناعية بدءَ من شارع رقم 1 إلى شارع رقم 32 لمدة أسبوعين قابلة للتجديد اعتبارا من 17 مارس، وذلك رغم انتشار فيروس كورونا بين العمالة الأجنبية داخل البلاد. ويتركز عشرات الآلاف من العمال المهاجرين على الطرق فى المنطقة الصناعية بالدوحة وتعد موطنهم الأصلى، مما يجدد المخاوف حول تفشى الوباء القاتل بين العمال الأجانب فى قطر. ورغم أن النظام القطرى واجه إدانة دولية على خلفية معاملتها للعمال المهاجرين، ولا سيما العاملين فى مشاريع البناء الضخمة المرتبطة بكأس العالم 2022، وغالبا ما يعيش العمال القادمين من دول فقيرة مثل باكستان ونيبال فى مخيمات فى الصحراء حيث يتم نقلهم إلى مواقع البناء، إلا أن الانتهاكات تتواصل بحقهم بعد انتشار الفيروس القاتل فى الدوحة. وتعد قطر، الأعلى فى الإصابات بفيروس كورونا بين دول الخليج، حيث وصلت أمس حالات الإصابات إلى 442 حالة، وأعلنت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية القطرية، إيقاف خطبة الجمعة والجماعة فى مساجد قطر، ضمن إجراءات الدوحة لمواجهة فيروس كورونا المنتشر فى قطر.. وكان كشف تقرير أعدته مؤسسة ماعت، عن تفاصيل معاناة العمال الأجانب فى قطر، وما يقوم به النظام القطرى، من انتهاكات ضدهم، حيث أكد التقرير أن العمال يعترضون لظروف تعسفية، ويعيشون فى أماكن غير آدمية، إضافة إلى عدم حصولهم على رواتبهم. التقرير أكد أن الظروف غير المقبولة التى تتم مع العمال هناك، أدت إلى وفاة عدد منهم، وهو ما يكشف عن الانتهاكات التى تتم ضدهم فى الدوحة، ورصد التقرير شهادات وصور حية عن المعاناة التى يعيش فيها العمال الأجانب فى الدوحة، ووصف التقرير أن قطر أصبحت دولة العبودية الحديثة. وكشف التقرير، أن هناك تقارير دولية رصدت ما يقوم تنظيم الحمدين ضد العمال الأجانب، وتم تقديمها إلى الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، لكشف حقيقة الجرائم التى يرتكبها النظام القطرى، ضد العمالة الأجنبية هناك، ولفت التقرير أن الدوحة شهدت فى الفترة الأخيرة عدة احتجاجات للعمال ردا على سوء أوضاعهم. كما استغنت الخطوط الجوية القطرية عن نحو 200 موظف، جمعيهم من مواطنى الفلبين المقيمين فى قطر، هذا الأسبوع مع إجبار تفشى فيروس كورونا الناقلة الشرق أوسطية على خفض الرحلات الجوية. وقال وزير العمل الفلبينى سيلفستر بيلو، فى تصريحات صحفية، إنه جرى تسريح نحو 200 فلبينى بشكل مفاجئ من شركة الطيران، ليؤكد تقرير نشرته إيه.بي.إس-سي.بي.إن فى وقت سابق. وقال الوزير «المُلحق المعنى بالعمل لدينا تلقى تعليمات صارمة لتحديد السبب الحقيقى لقرار الإدارة للاستغناء عنهم على أساس عدم الحاجة». ولم ترد الخطوط الجوية القطرية على طلب للتعقيب. وكانت قد سجلت قطر، ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليصل إجمالى الإصابات ل15 حالة، وكانت الخطوط الجوية القطرية علقت بالفعل الرحلات الجوية من إيطاليا وإليها. ووسط اتهمات شعبية لنظام الحمدين بالإهمال فى الإجراءات المتبعة لمواجهة فيروس كورونا، بسبب استمرار الرحلات مع إيران رغم انتشار الفيروس بها هرب مسئول فى وزارة الصحة القطرية من برنامج على الهواء مباشرة بإحدى القنوات الفضائية خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا بمجرد أن عطس المذيع، بينما اعتبر مراقبون أن الواقعة رغم طرافتها لكنها تشير إلى عدم تعامل النظام القطرى بشفافية مع الرأى العام بشأن حقيقة موقف فيروس كورونا داخل قطر. ويظهر فى المقطع التليفزيونى عبد اللطيف الخال رئيس اللجنة الاستراتيجية لمكافحة فيروس كورونا فى قطر أثناء استضافته فى برنامج «المجهر» على قناة الريان الفضائية، حيث يقوم من مقعده مفزوعا بعد أن عطس المذيع الذى اضطر بدوره للخروج إلى فاصل بهدف تدارك الموقف، ما جعله مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعى.