كشف مسئولان فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن واشنطن قررت مبدئيا السماح للرئيس اليمنى على عبد الله صالح بدخول الولاياتالمتحدة لتلقى العلاج شريطة الحصول على ضمانات معينة. وذكر الموقع الرسمى لقناة الجزيرة نقلا عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن هذه الشروط التى تتضمن مقترحًا لمسار رحلة صالح تعطى أفضل أمل لتسريع خروجه من السلطة وإنهاء قمع أودى بحياة مئات اليمنيين . وقالت الصحيفة فى مقالها الافتتاحى: إنه لم يعد هناك أى «عائق» يحول دون إصدار تأشيرة لصالح، موضحة أن الرئيس اليمنى يمكنه دخول مستشفى «نيويورك-بريسبيتريان» بنهاية الأسبوع الجارى للخضوع لعلاج إضافى من آثار الحروق التى أصيب بها جراء تعرضه لمحاولة اغتيال فى الثالث من شهر يونيو الماضي. وأضافت: نتفهم سبب تحرك الادارة بحذر فهى لا ترغب أن يتم النظر اليها على أنها توفر ملاذ لديكتاتور سعى لكسب ود واشنطن من خلال التعاون ضد القاعدة، أو اعطاء صالح منصة عبر البحار يتسنى له انطلاقا منها إثارة مشكلة أخرى لليمن، كما لا تريد تكراراً لعام 1979 عندما استخدمت ايران دخول الشاه المخلوع لعلاج طبى لتنسيق احتجاز دبلوماسيين بالسفارة الامريكية. وتابعت الصحيفة: إن جدل قبول دخول صالح للولايات المتحدة مازال مقنعا، حيث تتيح مغادرته الفرصة لاجراء انتخابات رئاسية ذات مصداقية بفبراير المقبل، ورغم عدم ضمان تصويت عادل أو نتائج سلمية للانتخابات فوجوده باليمن يجعل أجراؤها مستحيلا . وطالبت الصحيفة البيت الأبيض فى نهاية مقالها بعدم منحه لجوءا دائما يحميه من الملاحقة القضائية بالمستقبل. وفى حال السماح لصالح بدخول الولاياتالمتحدة، فإنه سيكون أول زعيم عربى يطلب ويمنح إقامة ممتدة فى أمريكا منذ اندلاع الربيع العربى فى الشرق الأوسط قبل عام. وكان مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية أكد فى وقت لاحق أن بلاده «ما زالت تدرس» منح تأشيرة الدخول لصالح، موضحاً ان وزارة الخارجية ستؤكد أن قرارا قد اتخذ فقط عندما تنتهى عملية درس الطلب. واضاف «برغم مما يؤكده الاخرون، فإن الولاياتالمتحدة ما زالت تدرس طلب الرئيس صالح»