فى محاولة منها للحد من تفاقم أزمة استخراج تصاريح التصوير الخارجى فى الشوارع وبعض الأماكن الأثرية، تدخلت نقابة السينمائيين برئاسة مسعد فودة لمخاطبة الجهات التى تتسبب فى وقف التصوير وعلى رأسها وزراتى الداخلية والثقافة وهيئة الآثار، بعد أن تزايدت الشكاوى بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة من مخرجى أفلام نصف العام وعلى رأسها «ريكلام» و«البرتيتة» و«مصور قتيل» بسبب تأخر استخراج تصاريح للتصوير لمدة لا تقل عن شهر بجانب ارتفاع رسومها، حيث أكد شريف البصيلى عضو مجلس النقابة والمنوط بتشكيل لجنة لمخاطبة الجهات المعنية أنه قام خلال الأسبوع الحالى بالتنسيق مع كل من غرفة صناعة السينما وغرفة السياحة ووزارتى الإعلام والثقافة لمحاولة الحد من الأزمة وتذليل العقبات أمام مخرجى الأفلام المصرية والأجنبية أيضًا التى هربت تمامًا من التصوير فى مصر بسبب تلك الأزمة واتجهت إلى الأردن والمغرب لسببين أولهما ارتفاع رسوم وزارة الداخلية وهيئة الآثار مقابل التصوير من ناحية، ومن ناحية أخرى الزام المخرجين من قبل مديرى بعض الأماكن الأثرية بإنهاء التصوير قبل الساعة الرابعة باعتبارها مواعيد عمل رسمية، وهناك أماكن أخرى ترفض التصوير بداخلها من الأساس وهذه المشكلة التى استمرت طوال الثلاثين عامًا الماضية خسرت بسببها مصر ما يقرب من 300 مليون دعما لتنشيط السياحة، نحن فى أشد الحاجة لهم فى الوقت الحالي، ولكن لا عتاب على العاملين فى مثل هذه الأماكن لأن ماهم إلا موظفون لا يدركون أهمية هذه الصناعة.