جهزت نفسها بخيط المنجد.. والمدرسة علمتها الكروشيه

هالة حماد، فنانة من نوع خاص، تعشق المشغولات اليدوية منذ طفولتها، وتغزل الخيوط بأناملها لتنتج العديد من المشغولات والأزياء لبيتها حتى أسست مشروعها الخاص منذ عشر سنوات وتسوق له عبر المعارض المختلفة وفيسبوك. صاحبة ال45 عامًا، احترفت شغل الكروشيه منذ أن كانت فى الصف الخامس الابتدائى من خلال حصة الاقتصاد المنزلي، ومع الوقت تحولت الهواية إلى شغف. عند زواجها قامت بعمل جهازها بنفسها من خيط الصياد والمنجد، وصنعت لبيتها بأيديها مفارش بيضاء لتلائم ألوان العفش والطلاء المختلفة. هالة حصلت على بكالوريوس إدارة أعمال وعندما قررت الانتقال لعش الزوجية بدأت بتوضيب منزلها بأشغالها اليدوية، قامت بعمل مفرش للسفرة وعنما كبر منها جعلته مفرش للسرير، كما صممت لكل حجرة طقم خاص بها يناسب ألوانها، وفى حجرة بناتها قامت بعمل مفارش لأرفف المكتبة ومفرش سرير وعلب مناديل وكذلك شنط من الكروشيه مثل تلك المصنوعة من الجلد ولكن باستايل وصممت منها شنط للمدارس كذلك لقت إقبالا كبيرًا من العديد من الزبائن. ورغم إنجابها ثلاث فتيات لم تتوقف عن شغفها بل كانت تصمم أشغال يدوية لبناتها، ومع الوقت تحول الشغف إلى متنفس لها حيث تجد وقت فراغ كبير بعد أن تنهى أعمالها وواجباتها المنزلية، فتقضيه فى صنع كل شيء بالكروشيه. ترى هالة أن بناتها بجانب زوجها هم سر نجاحها وتميزها، حيث تقوم بصنع العديد من الملابس والاستايلات وتقيسها على بناتها كموديل، حيث قامت بتصميم مشروعها للهاند ميد منذ عشر سنوات وأنشأت صفحة على موقع الفيس بوك لتسويق منتجاتها التى تتنوع ما بين توك وملابس وشيلان وإسكارفات وطواقى مقاسات وكوليهات وجواكت، وكذلك المايوهات التى صممتها بالكروشيه مستخدمة غرز ضيقة ومبطنة. يعمل مع هالة فريق فى أوقات ضغط العمل، حيث تعطيهم أول استايل حتى يقوموا بإنتاج نموذج مثله، كما أنها تعشق الوحدات المنفصلة لأن عندما تتلف واحدة من السهل فكها وإعادة عملها مرة أخرى ولذا تطلب من فريق عملها تصميم وحدات منفصلة حتى تكون متشابهة وتقوم هى بتجميعها فى النهاية بالمقاس المطلوب. تستوحى هالة أفكارها من أزياء الماضي، وتطورها ليناسب الفتاة العصرية والمرأة العاملة، وترى أن الكروشيه موضة خلال السنوات الأخيرة وتختار من الموضة الأجزاء التى تناسبها حتى تكون عملية وأنيقة، وذلك يحتاج اختيار الخيوط على حسب القطعة والحرص على أن تكون عالية الجودة، مشيرة إلى أنها تستخدم خيوط مصرية وتركية. وأكدت هالة أنها تواكب خطوط الموضة فى تصميماتها، حيث إنها تعمل على دمجها باختيار قطع مميزة لتطعيم بها تصميماتها من الخيوط التى يتم اختيارها بمنتهى الدقة لإبراز المجهود المبذول فيها.. أصبح فن وإبداع هالة فى انتشار وازدهار حيث قامت بالاشتراك فى عدة معارض وحصلت على عديد من الشهادات واستطاعت أن تعلم وتعطى دروس فى فن الكروشيه وتنصح من يتعلم هذا الفن التحلى بالصبر وتحمل الصعاب.